الولادة القيصرية.. ستعرضك لخطر إجهاض طفلك الثاني

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2004 - 01:08 GMT
البوابة
البوابة

أظهرت دراسات طبية حديثة أجريت في اسكتلندا، أن النساء اللاتي ينجبن الطفل الأول بالولادة القيصرية ، يواجهن خطرا أعلى لإجهاض الطفل الثاني. 

 

ووجد الباحثون في جامعة كامبردج البريطانية، حسب صحيفة الخليج، أن خطر الإجهاض يتضاعف عندما تضع المرأة طفلها الأسبق بولادة قيصرية، بعكس ما كان يعتقد سابقا من أن هذه الطريقة تقلل المخاطر المصاحبة لعملية الولادة والمخاض. 

 

وأشار الخبراء في مجلة "ذي لانسيت" الطبية، إلى أن العملية القيصرية قد تقلل مخاطر ولادة طفل في وضع مقعدي، وهي ميزة تجعلها تتفوق على مخاطرها في زيادة خطر إجهاض الأطفال مستقبلا. 

 

هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة علمية أجريت في الدنمارك أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية أكثر عرضة للإصابة بالربو والأزمات الصدرية الحادة في حياتهم اللاحقة.  

 

وأفادت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية بعد متابعة 9722 حالة ولادة أن الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية أكثر عرضة بنسبة 16 بالمائة للإصابة بالربو والمشكلات التنفسية مقارنة بالذين يولدون بطريقة طبيعية.  

 

وأوضحت أن الولادة بعملية قيصرية تحرم الطفل من الاحتكاك بالبكتيريا الطبيعية الموجودة في قناة الولادة عند الأم والتي تزيد قوة الجهاز المناعي عند الطفل مما يؤدي إلى إصابته لاحقا بالأمراض التنفسية.  

 

هذا فيما يتعلق بالطفل أما فيما يخص المرأة فقد كشف العلماء في بريطانيا عن أن خضوع المرأة لعملية الولادة القيصرية يضعف خصوبتها ويصعب حملها مجددا، فقد وجد الباحثون في جامعة بريستول في دراسة واسعة النطاق أن احتمالات الحمل تصبح أقل وقد يحتاج إلى اكثر من عام، إذا أجريت للمرأة عملية ولادة قيصرية.  

 

وقال الأطباء، إن زيادة انتشار العمليات القيصرية في بريطانيا، ترجع إلى تفضيل السيدات البريطانيات لهذه الطريقة في الولادة بدلا من الطبيعية، حتى وإن كانت غير ضرورية، إضافة إلى الحالات الطارئة التي تحتاج إليها، مشيرين إلى أن هذه الزيادات لم تجعل عمليات الولادة اكثر أمانا وسلامة لصحة الأمهات أو الأطفال .  

 

ووجد الخبراء أن 12 بالمائة من السيدات اللاتي خضعن لعمليات قيصرية سابقة يحتجن إلى أكثر من عام واحد ليحملن مجددا، مقابل 7 بالمائة من السيدات ممن لم يخضعن سابقا لمثل هذه العمليات .  

 

وأوضح الباحثون في الكلية الملكية لأطباء النسائية والتوليد أن هذا الوقت اللازم للحمل يؤثر سلبيا على الخصوبة وقدرة السيدات على الحمل من جديد، ولم تتضح بعد آلية تأثيره، وبالتالي فإن من حق السيدات معرفة كامل المضاعفات الناتجة عن هذه الولادات قبل الخضوع لها.  

 

هذا وقد أكدت دراسات سابقة انتشار ظاهرة جديدة يعتبرها البعض من خطوط الموضة، حيث أصبحت المرأة الغربية أكثر ميلاً نحو وضع وليدها من خلال عملية جراحية باختيارها الشخصي. وبحلول عام 2010 سوف ترفض نصف النساء في العالم تحمل آلام الولادة الطبيعية.  

 

حيث أصبحت الولادة القيصرية تلبية لرغبة الأم وليس لأسباب صحية. وفي الولايات المتحدة الأميركية تجتاح هذه الظاهرة المستشفيات الأميركية حتى أن حرية اختيار الولادة القيصرية أصبحت مدرجة ضمن قائمة بخيارات أساليب الولادة المختلفة التي تقدمها المستشفيات حيث تنصح المرأة غالباً أن العملية القيصرية ستتيح لها الحفاظ على رشاقتها وتجنبها الآلام وتسمح لها بالاستمتاع بحياتها على عكس الولادة الطبيعية!_ (البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن