ما زال هناك الكثير من النساء يلجأنّ إلى الطرق المنزلية للكشف عن الحمل، والتي لا تحتاج إلى استخدام جهاز فحص الحمل، ومن أكثر تلك الطرق شيوعًا استخدام ملح الطعام أو الملح الصخري، لكن عليكِ العلم أن هذه الطرق تتفاوت في دقتها، ولا بُد من الالتزام بخطوات وشروط محددة حتى تحصلي على النتائج الصحيحة، لذا من الضروري أن تكوني على دراية بالوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح، وكيفية تطبيقه بشيء من التفصيل.
الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح
إن قررتِ خوض تجربة اختبار الحمل المنزلي بالملح ستجدين من يُخبرك بإمكانية إجراؤه قبل موعد الدورة بيوم أو يومين، والكثير من الآراء الأخرى المتفاوتة نظرًا لأنها ليست وسيلة طبية مؤكدة ودقيقة، لكن وفقًا للعديد من تجارب النساء الأخريات جدير بالذكر أن الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح هو بعد مرور ثلاثة أيام من موعد الدورة الشهرية.
السبب في ذلك هو أنه التوقيت الذي يتواجد فيه هرمون الحمل في البول بكميات كبيرة، وهو ما يساعد على توضيح النتائج الأكثر دقة، مع العلم أن الوقت المناسب من اليوم لإجراء الاختبار هو الصباح الباكر، أي فور الاستيقاظ، لأن هرمونات الحمل تكون أكثر نشاطًا وتركيزًا في هذا الوقت.
طريقة إجراء فحص الحمل المنزلي بالملح
إن كنتِ متزوجة حديثًا وترغبين في الشعور بمتعة تجارب الحمل المنزلية أولًا قبل الذهاب إلى الطبيب، بعد أن ظهرت عليكِ أعراض دالة على حدوث الحمل، عليكِ اختبار الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح، ثم تطبيق الخطوات اللازمة للحصول على نتائج دقيقة، والتي تأتي على النحو التالي:
- إحضار كوب صغير لتجميع عينة البول، وكوب نظيف شفاف لمزج الملح والبول، وكمية من الملح.
- أخذ عينة من البول في الكوب الصغير، مع مراعاة أخذها من منتصف عملية التبول.
- وضع ملعقتين من الملح في الكوب الشفاف.
- إضافة كمية البول إلى كوب الملح.
كيف أعرف نتيجة اختبار الحمل بالملح؟

إذا قُمتِ باختيار الوقت المناسب لتحليل الحمل بالملح سيكون من السهل عليكِ ملاحظة النتائج وتمييزها، ورُغم عدم وجود أدلة طبية تثبت مدى دقة تلك النتائج، إلا أن العديد من النساء قد اعتمدنّ عليها وظهر أنها صحيحة بعد إجراء إحدى الاختبارات الطبية الأخرى التي توضح حدوث الحمل بدقة شديدة، إذ تظهر النتائج على النحو التالي:
- إذا كان هناك حمل حادث، فإن لون البول سيتغير إلى الأصفر الداكن بعض الشيء، ويبدو قوام مزيج البول والملح شبيه لقوام الحليب أو الجبن، وكأن الملح متخثرًا في البول.
- إن لم يكُن هناك حمل، فلن تحدث أي تغييرات ملحوظة على مزيج البول والملح، فقط سيبدو وكأنه وعاء بول به كمية من الملح.
لكن جدير بالمعرفة أن النتائج لا تُلاحظ من أول وهلة، فقد تظهر بعد دقائق معدودة، وفي حالات أخرى قد يستغرق الحصول على إجابة سواء إيجابية أو سلبية بضع ساعات، لذا يُنصح بعدم اتخاذ النتائج على محمل الجد، فإن ظهرت النتيجة سلبية مع الالتزام بكافة التعليمات بشكل سليم يُمكن إعادة الاختبار في وقت لاحق، أما إن ظهرت النتيجة إيجابية لا بُد من تحديد موعد لدى الطبيب المختص للتأكد من حدوث الحمل بطريقة طبية دقيقة.
هل نتائج اختبار الحمل بالملح والخل دقيق؟
أصبحت الطرق المنزلية للكشف عن الحمل شائعة للغاية في الآونة الأخيرة، وتنوعت بشكل كبير وملحوظ، ومن بينها كان اختبار الملح والخل، ورُغم التزام النساء باختيار الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح والخل إلا أن النتائج كانت خاطئة بنسبة كبيرة، مما أوضح أنه اختبار غير دقيق تمامًا.
إذ أشار الكثير من الأطباء أوضحوا أن مزيج الخل مع البول يرتبط بالرقم الهيدروجيني الحامض للبول، وهو ما يتغير باستمرار وفقًا للتغيرات الفسيولوجية لكل امرأة، أو نظامها الغذائي اليومي والذي حتمًا سيختلف من حالة لأخرى، لذا عُدّ اختبار الحمل بالخل والملح غير موثوق، نظرًا لحمله عِدة سلبيات، من أبرزها:
- عدم إمكانية إجراء هذا الاختبار عند ظهور أعراض الحمل المبكرة؛ نظرًا لعدم وجود كمية كافية من هرمون الحمل، بل يجب الانتظار بعد مرور أسبوع على موعد الدورة الشهرية.
- تأثر نتيجة الاختبار بالأوساخ والبكتيريا التي قد تتواجد في الخل، وجودته التي تختلف من نوع لآخر.
- لا يُمكن ملاحظة التغير في لون المزيج بوضوح مقارنةً بالاختبارات المنزلية الأخرى.
أعراض الحمل المبكرة قبل الاختبار المنزلي
في العصور القديمة لم يكُن هناك أي وسائل يُمكن الاستعانة بها للكشف عن الحمل في الأسابيع الأولى منه، فقط كانت تنتظر المرأة ظهور أعراض الحمل العادية، والتي تشمل تأخر الدورة الشهرية والتعب وبروز البطن، لكن الآن تطور الأمر كثيرًا، وأصبح يُمكن الكشف عن الحمل في أول أيامه، حيث إنّ هناك العديد من أعراض الحمل المبكرة تظهر في فترة محددة لتنبهك بأنه قد حان الوقت المناسب لفحص الحمل بالملح، وهي:
1- غياب الدورة الشهرية
تأخر الدورة الشهرية عن موعدها هو العَرض الأكثر شيوعًا لحدوث الحمل، لا سيما إن ظهر معه الغثيان الصباحي، والذي قد يصاحبه القيء في بعض الحالات، لكن جدير بالمعرفة أن انقطاع الدورة الشهرية قد يرجع إلى أسباب مرضية أو فسيولوجية تعاني منها المرأة.
2- زيادة التبول
تزداد مستويات تدفق الدم في الجسم عند حدوث الحمل، مما يتسبب في زيادة الضغط على المثانة والشعور بالرغبة في التبول، وهو ما يحدث في المراحل الأولى من الحمل، ويتضاعف حدوثه بمرور الوقت، خاصةً الشهور الأخيرة؛ نظرًا لنمو الجنين وضغطه على المثانة ومجرى البول.
في حال ملاحظة الشعور بحرقة عند التبول، فإنه قد يكون علامة على حدوث الحمل لكنها ليست أكيدة إن لم تتواجد معها عِدة أعراض مبكرة للحمل، حيث يُمكن أن تُشير إلى الإصابة بالالتهابات، وهي حالة مرضية لا بُد من استشارة الطبيب لعلاجها مبكرًا.
3- الشعور بضيق تنفس
تطرأ الكثير من التغيرات الهرمونية على جسم المرأة فور حدوث الحمل، ومن بينها ما يُسبب زيادة الحاجة لكميات كبيرة من الأكسجين، مما يُشعر بعض النساء بضيق التنفس المستمر.
4- زيادة الإفرازات
في الأسبوع الأول بعد انتهاء آخر دورة شهرية قد تلاحظين نزول إفرازات مهبلية لونها أبيض حليبي، مع الشعور بآلام البطن، وهو ما يُسببه تواجد هرمون الحمل في الجسم، لكن عليكِ التأكد من شكل الإفرازات، وأنها ليست دالة على حالة مرضية أو التهابات مهبلية.
5- ملاحظة التبقع

في بداية حدوث الحمل قد تلاحظين نزول بقع دم، وربما تعتقدين أنه دم الحيض نظرًا لأنه موعدها أو بعده قليلًا، لكن جدير بالمعرفة أنه دم الحمل، والذي ينزل عند انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، بعد مدة تتراوح بين 10-14 يوم من التلقيح، مع العلم أنه من السهل عليكِ التمييز بين دم الحمل ودم الحيض، لأن دم الحمل يصاحبه شعور بآلام البطن الذي يستمر لمدة 3 أيام كحد أقصى، ويكون لونه مائلًا إلى اللون الوردي، أي أفتح من دم الدورة الشهرية.
6- التقلبات المزاجية والشعور بالتعب
إن أكثر الأعراض التي تُشير إلى الحمل شيوعًا معاناة المرأة من التقلبات المزاجية، التي تصحبها شعور بالتعب والإرهاق رُغم عدم بذل مجهود يُذكر، لذا إن كنتِ في بداية حملك تشعرين أنك متعبة وترغبين في النوم؛ بسبب ارتفاع نسبة هرمون البروجيسترون في الجسم، مع انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو ما يُخبرك بأنه الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح.
7- تسارع دقات القلب والدوخة
من أشهر أعراض الحمل المبكرة التعرض للدوخة باستمرار دون مبرر، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى الإغماء، وتسارع دقات القلب، وهو ما يخبرك بأنك حامل بالفعل ويحدث بسبب انخفاض ضغط الدم، وفي حال تعرضتِ لذلك عليكِ الاستلقاء على أحد جانبيك، وتجنبِ وضع وسادة تحت رأسك.
8- آلام الثدي والتغيرات الطارئة عليه
غالبًا ما تظهر أعراض الحمل المبكرة على الثدي فيما بين الأسبوع الرابع والسادس من الحمل، لكن في بعض الحالات قد تظهر قبل موعد الدورة الشهرية، حيث تشمل الشعور بآلام الثدي عند لمسه، وتنميل في منطقة الثديين مع تورمها، لكنه ليس الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح، بل يُفضل الانتظار حتى تصبح الأعراض أكثر وضوحًا.
علاوةً على ذلك يُلاحظ تحول لون الحلمات إلى لون داكن، وانتفاخ الثدي وكبر حجمه، حيث تصل الزيادة في وزن الثديين 450 جرام تقريبًا، وعند الوصول إلى الأسبوع الثامن من الحمل تظهر حبيبات صغيرة مُحيطة بالحلمة، وربما الشعور بحكة في تلك المنطقة.
9- اضطرابات المعدة والحرقة
تعاني الحامل في بداية حملها من اضطرابات المعدة التي تشمل الحرقان والحموضة والشعور بآلام متوسطة الشدة، علمًا بأن تقلصات الرحم المصاحبة للحمل تكون متقطعة ومعتدلة، وغالبًا ما تحدث وتختفي خلال فترة قليلة، وإن شعرتِ بها في الجزء السفلي من البطن فهو الوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح، لكن إن زاد الألم وانتشر إلى أجزاء أخرى من البطن فهو ما يستوجب زيارة الطبيب.
10- احتقان الأنف
إنه أحد الأعراض التي تُشير إلى انخفاض أو زيادة في مستويات هرمونات الجسم، والتي غالبًا ما تكون بسبب حدوث الحمل الذي يُحدث زيادة في حجم الدم، مما يؤدي إلى تضخم الأغشية المخاطية وجفافها أو نزيفها، وبالتالي تعاني الحامل من انسداد الأنف أو سيلانه بشكل شائع.
الالتزام بالوقت المناسب لاختبار الحمل بالملح ما هو إلا طريقة تضمن لكِ الحصول على نتائج أكثر دقة، فلا مشكلة أن تخوضي التجربة من أجل المتعة، لكن إذا ظهرت لكِ نتيجة إيجابية لا بُد من زيارة الطبيب للتأكد، تجنبًا للعواقب النفسية التي تُبنى على النتائج الخاطئة في بعض الحالات.