قالت اختصاصية العلاج الطبيعي في مستشفى العدان، سكينة غلام أن العلاج المائي يسهم وفعالية في علاج الأمراض التي تتطلب العلاج الطبيعي.
وذكرت غلام، أن العلاج المائي اصبح علاجا متكاملا للمريض وان هناك الكثير من الحالات التي تتطلب العلاج بهذه الطريقة.
وأوضحت الاختصاصية سكينة، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن من هؤلاء المرضى الذين يعانون آلاما في الرقبة والظهر وحالات ما بعد العمليات الجراحية إضافة إلى الشلل الدماغي والإصابات الرياضية وإصابات العمل.
كما أكدت أهمية العلاج المائي الذي قالت انه "يسهم في تخفيف الألم والشد العضلي والاسترخاء وزيادة معدل الحركة لمفاصل الجيم وتطوير قوة ومتانة العضلات وتطوير النشاطات الوظيفية للمشي".
وحول الحالات التي يحظر فيها استخدام العلاج المائي ذكرت حالات السرطان والأشخاص الذين لديهم قابلية لنزف الدماء وأولئك الذين يعانون اضطرابات في الجهاز الحسي العصبي والمصابين بالتهابات جلدية وجروح غير ملتئمة أو المصابين بأمراض القلب والضغط والفشل الكلوي والالتهابات بصورة عامة .
وعن أشكال العلاج المائي قالت ان منها (الجاكوزي) الذي يساعد على تخفيف آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل والكمادات الباردة والحارة إضافة إلى استنشاق البخار وتخفيف حدة احتقان الجيوب الأنفية والرئة.
ومن جانب آخر، وحول العلاج المائي بشكل عام يعتبر أحد أهم طرق العلاج القديمة والتي لا يزال الإنسان يستعملها حتى الآن، يستعمل الماء للعلاج إما داخليا عن طريق الشرب أو خارجياً عن طريق الغطس تحت الماء وإجراء بعض التمارين.
ويشكل العلاج بالماء أحد أهم طرق العلاج الطبيعي للسيطرة على الألم، يذكر منها، أمراض العظام التهابات مفاصل العمود الفقري والمفاصل الأخرى في الجسم، التهابات العظام الكسور، آلام العضلات، آلام اسفل الظهر، روماتيزم العظام، المرضي الذين يستبدلون مفاصل الحوض أو الركبة، مرضى الشلل النصفي، مرضى السكر، المرضى المصابون ببطء الدورة الدموية، مرضي ضغط الدم المرتفع، مرضى الصداع المزمن، الأمراض العصبية والنفسية، مرضى الأرق، الاكتئاب، المصابون بالتوتر، آلام اسفل الظهر المصاحب للحمل، مرضى العقم الثانوي من الجنسين، الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، المصابون بروماتيزم الأطفال مرضى الشلل النصفي ،شلل الأطفال والأمراض الجلدية.
هذا ومن جانب آخر، أكد الأطباء أن الرياضات المائية هي أفضل النشاطات البدنية المفيدة للمرضى المصابين بالتهابات المفاصل، كونها أخف شدة على المفاصل والعضلات.
وقال الأخصائيون إن الايروبكس المائي من أكثر أنواع الرياضات فعالية في تخفيف آلام المفاصل الناتجة عن الالتهابات، واستعادة النشاط والحركة لمناطق الجسم المصابة، مشيرين إلى أن الماء هو أفضل الأماكن التي يستطيع مرضى المفاصل ممارسة الرياضة فيها.
ممارسة الإيروبكس المائي Aqua Aerobics وهي عبارة عن تمرينات سويدية في الماء تناسب من لا يستطيع السباحة لأنه لا يعرف كيف يسبح وتناسب من يصاب بالملل بسهولة من تكرار قطع بركة السباحة ذهابا وإيابا، في نفس الوقت الإيروبكس المائي يقوي العضلات لأنها تعمل ضد مقاومة الماء وبالتالي فهي ممتازة من حيث فاعليتها في التخلص من الترهل العضلي.
أما بخصوص السباحة تعتبر السباحة أهم وسيلة قائمة بذاتها لمساعدة الجسم على الاسترخاء و الارتياح النفسي.
حيث تعد من أهم الرياضات التي يمكن ان يمارسها الإنسان وإحدى الطرق العلاجية عند كثير من الأطباء الذين يصفونها كطريقة علاجية لمرضاهم باعتبارها تساعدهم على تحريك أعضائهم حتى يتم لهم الشفاء. لذلك فهم يتقصدون السباحة صيفا وشتاء في المياه الدافئة.
وهناك الكثير ممن يمارسون السباحة كوصفة علاجية وطبية مثلها مثل أي دواء يساعد على الشفاء وتحصين البدن من عدة أمراض.
فالسباحة تجعل القلب و الرئتين في حالة هوائية جيدة كما تلين جميع العضلات في الذراعين و الساقين ولا ينصح بممارستها للأشخاص المفرطين في البدانة.
فقد أثبتت الدراسات التي أجريت في كل من جامعتي ستانفورد وتكساس أن الغمر المائي و السباحة لا يحققان نقصا في الدهون خلافا لجسم العداء الذي يتخلص من الوزن بقدر الإمكان لتوفير السرعة و الرشاقة فان الجسم و للشخص الذي يمارس السباحة يميل للاحتفاظ بالدهون لتوفير الدفء و إمكانية الطفو خلال التمرين .وبعبارة أخرى فالسباحة تمرين هوائي ممتع ، ولكن يفضل إضافة بعض التمارين الأخرى على برنامج التدريب بالنسبة للأشخاص المفرطين في الوزن.
إن تمرين السباحة لا يزيد ولا ينقص من كمية الدهون عند الشخص فإذا كان الشخص لديه دهون بنسبة 35 % فسوف لن يتغير لا زيادة ولا نقصان عن الحد بسبب السباحة.وإذا كانت نسبة الدهن قليلة عند الشخص مثلا 12 % فقط تظل و تبقى كما هي. _(البوابة)