تقنيات التأمل والعلاج البديل
زادت مؤخرا طرق المعالجة البديلة للكآبة مع زيادة الوعي حول الآثار الجانبية لأدوية الكآبة.
وتعتبر زيادة الوزن، وجفاف الفمّ، والإمساك، والصداع، والرؤية المشوّشة، والإسهال بعض من ردود الأفعال المعادية المحتملة لأدوية الكآبة. بينما يعتبر العلاج البديل أكثر أمانا، وحلّا فعّالا على حد سواء في أغلب الأحيان. وهناك توضيحات مختلفة عن حالة الكآبة.
فالكآبة قد تكون مزمنة ومستمرة، وتظهر بمستوى متفاوت. فالكآبة ربّما تكون دورية أيضا، مع معاناة الفرد من التطرف العاطفي (بمعنى آخر: الانتشاء أو اليأس أو الغبطة أو الحزن). ومهما كان شكل الكآبة، فأن النتيجة النهائية هي نفسها. فالكآبة حالة خطرة جدا يمكن أن تعيق احترام فرد لذاته، وقدرته على تحمّل الإجهاد، قدرتهم على إقامة علاقات ذات مغزى. على أية حال، بالرغم من أن الكآبة يمكن أن تكون حالة طبيعية ونفسية حادةّ، أما الأخبار الجيدة فهي أنها قابلة للعلاج.
العلاج الإدراكي والسلوكي: يعلم العلاج الإدراكي المريض على معرفة المشاعر السلبية وأنماط التفكير التي تثير دورة الكآبة. يركز العلاج السلوكي على تعليم المريض تعزيز السلوك الإيجابي وطرق التحمل كما يقدمون نشاطات يومية. وشهدت طريقة العلاج هذه نجاحا، لكنه يتطلب الاستثمار والالتزام من ناحية المريض.
ويمكن استعمال المعالجة البديلة للكآبة مع الدواء والتوجهات النفسية الأخرى للحصول على تقنية شمولية. ومن أمثلة ذلك العلاج بالتنويم المغناطيسي والذي يعتبر تقنية غير تقليدية في علاج الكآبة. وهناك أنواع مختلفة من التنويم المغناطيسي، يمكن دمجها مع التنفس، والتصور البصري أو السمعي. أما الاختلاف الوحيد بين التنويم المغناطيسي والتقنيات الأخرى لعلاج الكآبة، هو أن التنويم المغناطيسي يحقق نتائج أسرع من أي طريقة أخرى عن طريق المعالجة المباشرة لمواضيع اللاوعي.
يمكننا القول بأن العلاج السلوكي والإدراكي بأخذ طريقا دائريا للوصول إلى العلاج، بينما يقطع التنويم المغناطيسي نصف المسافة. حيث يعمل كمحفز لطرق المعالجة النفسية الأخرى للكآبة. ويمكن أن يضع المريض على طريق الشفاء، مع تناول مجموعة من الأدوية والعديد من التوجهات النفسية الأخرى التي يمكن أن تعزّز السلوك الإيجابي.
يمكن أن تتضمّن المعالجة البديلة للكآبة التأمل أيضا. وهناك مدارستان للتفكير بخصوص هذه التقنية. الأولى هي أنّ التأمل يمكن أن يساعد على تهدئة مشاعر القلق وتزايد الشعور بالقلق من الكآبة. كذلك يمكن لتمارين التنفس، وتكرار الكلمات المحفزة أن يساعدا على التعامل مع العصبية والقلق. بينما يعتقد الآخرون بأنّ الحالة المتزايدة من ملاحظة الذات أثناء التأمل يمكن أن يجلب إحساسا أعظم بمستوى اليأس ولا يجب أن يستعمل بدون توجيهات مدرب تأمل محترف. بغض النظر يبقى التأمل أحدى طرق العلاج البديلة الأكثر شعبية للكآبة.
باختصار فأن الكآبة يمكن أن تسبب نتائج بدنية، وعاطفية، وعقلية جدّية جدا. المعالجة البديلة للكآبة مثل التنويم المغناطيسي والتأمل يمكن أن يوفرا حلّ فعّال آمن بالإضافة إلى المساعدة لتتفادى الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.