غالبا ما تأتي الأمراض الجنسية المهملة بعقوبة الموت للمصابين بها. كيف لا وفيروسات الأمراض الجنسية غير المعالجة تلتهم جسدك وتتركك جثة هامدة؟ قد يتساءل أحدهم ما هو أصعب من أن تبتلي بأحد الأمراض المنقولة جنسيا؟ والجواب هو، أن تهمل الإشارات التحذيرية للجنس غير الآمن.
هذا ويعد الجهل أحد الأسباب المقلقة لانتشار الأمراض الجنسية وعدم حصول المصابين على العلاج المناسب في الوقت المناسب. نتساءل ماذا لو استبدلت حملات التوعية من الجنس غير الآمن شعاراتها التقليدية بضرورة استعمال الواقي الذكري، بشعار أقوى مثل "إن الأمراض الجنسية يمكن أن تسبب الوفاة"!
كم مرة تحتاج لتذكير المصابين بأن اللهو غير الآمن يمكن أن يسبب أمراض جنسية خطيرة، تؤدي إلى الوفاة. أعتقد بأن ذكر كلمة وفاة كاف جدا لإقناع الكثيرين بخطورة الموقف، وتوعيتهم، وتنبيههم للنتائج.
يعتقد الكثيرون من منتسبي الجمعيات والمؤسسات التي تروج لإهمية التوعية ضد مخاطر الجنس غير الآمن بـأن الموضوع خطير، خصوصا بسبب تركيز وسائل الأعلام على الخوف من الإيدز فقط، مع تقليل شأن الأمراض الجنسية الأخرى، التي تحدث نتيجة للإصابة بأنواع معينة من البكتريا أو الفيروسات أو الطفيليات وأمثلة هذه الأمراض:
- أمراض ناتجة عن الإصابة بالبكتريا مثل الزهري، والسيلان، والكلاميديا (وهي أكثر الأمراض البكتيرية المنتقلة جنسيا انتشارا)، والقرحة التناسلية اللينة (chancroid).
- أمراض ناتجة عن الإصابة بالفيروسات مثل: الهربس، والثآليل الجنسية (HPV)، والالتهاب الكبدي الوبائي، والإيدز، ويعتبر الهربس من أكثر الأمراض الفيروسية المنتقلة جنسيا انتشارا.
- أمراض ناتجة عن الإصابة بالطفيليات مثل (الترايكوموناس) المشعرات المهبلية.
وينصح الأطباء بالخطوات التالية للوقاية من هذه الأمراض أو نقلها لاحقا:
يعد الاتصال الجنسي مع شخص غريب أكبر وأخطر خطأ يمكن أن يعرضك للإصابة بالأمراض الجنسية.
الأمراض الجنسية القذرة يمكن أن تكون قاتلةَ وإذا لم تعالج يمكن أن تسبب العقم للنساء.
يتوقع أن يفقد المصاب بمرض الزهري السيطرةِ على عقله لأن فيروي الزهري يهاجم النظام العصبي وبعد ذلك يستمر في مهاجمة الدماغ الأمر الذي يُؤدّي إلى الخرف حتى الموت.
الدواء والمعالجة متوفرة، ولكن لن يساعدك احد ما لم تساعد نفسك. أغلب الأمراض الجنسية لن تزول لوحدها ولن تشفى منها دون استشارة طبية وعلاج صارم.
أما بالنسبة للحلأ أو الهربس الذي يأتي ببثور وقرح جلدية مؤلمة جداً تندلع في أوقات خاصة ومفاجئة أحيانا حول المنطقة التناسلية وبعض المناطق الجلدية، فلحد الآن لم يجد الطب المعاصر علاجا له ولكن يمكن التعرف على أعراضه مبكرا والسيطرة عليها.ولا تنسى بأن الهربس خطر على الحامل ويمكن أن يصيب الجنين بالضرر.
أما السيلان، فيجب أن لا نقلل من خطورته، ووحدها الأدوية والكريمات الخاصة يمكن أن تساعد في السيطرة عليه ومنعه من التفاقم إلى مراحل خطرة.
وماذا عن قمل العانة، هل تستطيع ان تتخيل هذا الكائن الطفيلي الصغير يقوم بدفن نفسه في جلد المنطقة التناسلية مما يسبب حكة لا يمكن السيطرة عليها مما يسبب الإحراج والضيق الشديد.
يمكننا أن نستمر في سرد التفاصيل المؤلمة والمقلقة لأعراض هذه الأمراض ، ولكن يمكننا أيضا أن نذكرك بأن هذه الأمراض الجنسية لن تصيبك ما لم تطلبها،ولن تقتلك ما لم تقم بعلاجها والسيطرة عليها أولا.