الحميميه و الدفء عنصر مهم جداً في الحياة الزوجية

تاريخ النشر: 01 فبراير 2006 - 09:31 GMT

بينما يعتقد البعض أن قضاء وقت حميم مع الشريك ما هو إلا مقدمه لممارسه الجنس، بينما يعتقد علماء النفس أن الحميميه جزء مهم و أساسي في العلاقة الزوجية.بل انه العنصر الذي يمنح العلاقة الزوجية عمقها ومعناها الحقيقي.

 

وإذا كان للدفء و الحميميه في العلاقات بين البشر هذه الاهميه فلماذا إذاً يكون من الصعب تحقيق ذلك؟

إن اكبر عقبه تحول دون تحقيق ذلك هي الوقت و عدم توفر الأساليب لتحقيق ذلك، حيث يضيف الخبراء أننا بحاجة لتخصيص وقت اكبر من برنامج حياتنا لكي نحصل على وقت حميم و دافئ لقضائه مع  الشريك.

 

العقبة الأخرى قد تكون الخوف، أي أننا نخشى التعبير عن مشاعرنا و أن نظهر للشريك مدى ضعفنا كأشخاص و أننا مهما بدونا متماسكين فان  لكل منا نقاط ضعفه.و عندما نقوم بإخراج مكنونات أنفسنا أمام الشخص المقابل، فإننا نكون عرضه للاستهزاء أو إصدار الأحكام علينا أو حتى أن نتعرض للرفض ، الأمر الذي يشعرنا بالخوف من الإقدام على تلك الخطوة في الأساس.

 

و الغريب أننا قد نفضل تناول مواضيع حساسة مع أناس قد نصادفهم لاول مره على أن ندير هذا الحوار مع اقرب الأشخاص إلينا.مثل أن تتحدث مع شخص أثناء رحله بالطائر فتقوم بالتحدث معه بحريه تامة و ذلك لانك تعرف انك لن تراه مره أخرى.

 

ومن أحد اكثر الأخطاء شيوعاً حول الحميميه هو انك لا يمكن أن تقضي أوقات حميمة إلا مع الزوج أو الزوجة، في الوقت الذي يؤكد العلماء أن نظره الرجل و المرأة إلى الوقت الحميم قد تكون مختلفة تماماً، فمثلاً من وجهه نظر الرجل قد يكون الوقت الحميم هو الجلوس بالمنزل و مشاهده مباراة في كره القدم بينما يكون بالنسبة للزوجه هو الخروج للتسوق.لذلك لا يجب أن تعتمد على الشريك كلياً في توفير هذه الاوقات، بل يجب أن تعتمد على أصدقائك أيضاً حتى لا تعرض العلاقة الزوجية إلى ضغوط جديده.

 

و من المفاهيم الأخرى الخاطئة أن الحميميه هي أمر نسائي بحت و ليس للرجال أي علاقة بالموضوع.إلا أن علماء النفس يشيرون إلى أن الحميميه هي عنصر بشري بغض النظر عن الجنس إلا أن المجتمع لا زال يستنكر ذلك على الرجال.

 

ونخلص إلى القول أن الحميميه تبدأ من نفسك و من ثم تخرج إلى الخارج لتتمثل في معاملتك مع شريكك لذا من الضروري أن يكون الإنسان صادق مع نفسه حتى يكون قادراً على أن يكون صادقاً و ودياً مع الآخرين.