يعاني حوالي 30 % من البالغين الأمريكان من ضغط الدم المرتفع. ويقدر 30 % أخرون ضمن فئة "ما قبل الاصابة بارتفاع ضغط الدم" وفقا للفئة التي قام بإنشائها معهد القلب، والرئة، والدم الوطني عام 2003 للأشخاص المعرضين للخطر قبل أن يصل مرض إرتفاع ضغط الدم إلى مرحلة متقدمةَ. ولا يعلم الملايين من الأشخاص بأنهم يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم اصلاً.
إن ارتفاع ضغط الدم يضعك في خطر متزايد للإصابة بالسكتة، أو النوبة القلبية، أو عجز القلب، أو أمراض الكلى، وحتى العمى. ومرحلة ما قبل إرتفاع ضغط الدم إشارة لما قد توجهه من مشاكل ارتفاع ضغط الدم. حيث يحمل مرض إرتفاع ضغط الدم مخاطره الخاصة.
في دراسة أخيرة اوردتها مجلةَ "السكتة القلبية" تمت متابعة حالة أكثر من 5,000 شخص ضمن دراسة فرامنغهام للقلب لمدة 10 سنوات. ولم يكن من المستغرب، أن أولئك الاشخاص الذين كانوا يعانون من اعراض ما قبل إرتفاع ضغط الدمِ كانوا على الأرجح الاسرع للاصابة بإرتفاع ضغط الدم من أولئك المصابين بضغط الدم الطبيعي. لكن احتمال تطويرهم لمرض الشريانِ التاجيِ كان مضاعفا، وأحتمال تعرضهم للنوبة القلبية كان أكثر بثلاث مرات مقارنة مع غيرهم. ولاحظ الباحثون أن خطر الاصابة بأمراض الأوعية القلبية الناجمة عن إرتفاع ضغط الدم كَان أعظم بين الرجال، وفي عند المصابين بداء السكري، والكولسترول المرتفع أيضا.
عندما يتعلق الأمر بضغط الدم، لا يوجد هناك نقطة تكون فيها بسلامة أو في خطر. بالأحرى، هناك زيادة مستمرة في الخطر كلما تذبذب المستوى بين الضغط المنخفض والمرتفع. والعبرة هنا، هو أن تتخذ الخطوات الضرورية للحفاظ على مستوى ضغط دمك ضمن الحدود الطبيعية.
ما هو ضغط الدم الطبيعي:
الفئة الإنقباضية " Diastolic "
· وضع طبيعي أقل من 120 وأقل من 80
· ما قبل إرتفاع ضغط الدم 120-139 أو 80-89
· المرحلة الاولى من إرتفاع ضغط الدم 140-159 أو 90- 99
· المرحلة الثانية من إرتفاع ضغط الدم 160 وأعلى أَو 100 وأعلى
ملاحظة: يتم التعبير عن ضغط الدم بعددان، مثلا 120/80. يعرف العدد الأول بالضغط الإنقباضي (الضغط الأقصى على الأوعية الدموية أثناء إنكماش القلب)؛ والعدد الثاني (diastolic) الضغط الأوطأ ، بين ضربات القلب.
ماذ يجب أن تفعل:
إعرف ضغط دمك. إذا لم يخبرك الطبيب، تأكد من الاستفسار منه. إذا كان الضغط طبيعيا، قم باعادة الفحص على الأقل كل سنة إذا كنت اكبر من سن50، وكل سنتان إذا كنت أصغر. إذا كان فوق الوضع الطبيعي، قم بإعادة الفحص حسب نصيحة الطبيب.
إذا كنت تشكو من حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، تحدث مع الطبيب عن اساليب تغيير حياتك حتى تتمكن من خفض الضغط. حسن حميتك الغذائية، قلل من السكريات والكحول. كما يمكنك ممارسة الرياضة والتخلص من الوزن الزائد. وفقا لدراسة قامت بها جامعة إنديانا، إن إضافة حصص من النشاط الجسدي الى حياتك على مدار اليوم، مثل جمع الأوراق من الحديقة وغسيل السيارةَ، قد يحمل تأثيرات فورية، ولكن مؤقتة، على خفض ضغط الدم عند الاشخاص المصابين بأعراض ما قبل ارتفاع ضغط الدم. حتى إذا كان ضغط دمك طبيعيا، يجِب أن تَتخذ
هذه الخطوات لمنع الوصول الى مرحلة ما قبل إرتفاع ضغط الدم، وإرتفاع ضغط الدم.
ولا ينصح الاشخاص الذين يعانون من أعراض ما قبل ارتفاع ضغط الدم بتناول العقاقير ما لم يكونوا مصابين بأمراض السكري، والكلى. إذا لم يساعدك تغيير أسلوب الحياة والحمية بما فيه الكفاية، فأنت بحاجة لمراقَبة ضغط الدم لضمان عدم تطوير مشكلة إرتفاع ضغط الدم، وفي هذه الحالة أنت بحاجة للدواء.
ملاحظة: إذا كان ضغط دمك يزحف ببطئ الى الاعلى، فلقد حان الوقت للتفكير بجدية حول عوامل الخطر الأخرى لامراضِ القلب. هل تدخن؟ هل توقفت عن التدخين. هل تعاني من السمنة الزائدة ؟ فكر في تخسيس وزنك. هل قمت بفحص مستويات الكولسترول مؤخراً؟ تم تصميم حمية داش لتَنزيل ضغط الدم، وقد تساهم ايضا في تخفيف الكولوسترول أيضاً. هل أنت كسول؟ قم باتباع برنامج منتظم للرياضة للحصول على أفضل النتائج لصحتك.
معلومات حول حمية داش:
حمية غنية بالثمار، والخضار، والحبوب الكاملة، والألبان القليلة الدسمِ توفر البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، ومواد مغذية أخرى تساعدك على إبقاء ضغط دمك صحيا. تلك قاعدة حمية داشِ (طرق غذائية لإيقاف إرتفاع ضغط الدمِ)، وهي خطة غذائية منخفضة بالدهون المشبعة وتشجع على تحديد مستويات الصوديوم إلى 2,400 ملليغرامِ في اليوم (حوالي ملعقة شاي واحدة من الملح)، أو للحصول على نتائج أعظم، 1,500 ملليغرام. وهذا يعني تَفادى وجبات الطعام السريعةَ (مثل الشوربات المعلبة، ووجبات العشاء المجمدة)، واللحوم المعالجة، والطعام الجاهز. تأكد من قراءة ملصقات المعلومات الغذائية، ومقارنة محتوى الصوديوم، التي يمكن ان تتفاوت بشكل كبير بين الاطعمة المتشابهة.
