النميمة والثرثرة عادة سيئة، إليس كذلك؟ ليس بالضرورة. فنقل ونشر المعلومات ربما يكون له بعض التأثيرات الإيجابية، مثل خفض الإجهاد – بشرط أن يكون من النوع المفيد.
وفقا لدراسة نشرت على الإنترنت مؤخرا في مجلة الشخصية وعلم النفس الإجتماعي وجد الباحثون بأن طريقة ثرثرة الناس في أربعة حالات تجريبية أدت إلى نتائج بناءة. هذا واستعمل الباحثون من جامعة بيركيلي تعبير الثرثرة الإيجابية لوصف الأشخاص الذين يثرثرون بدافع التحذير من سلوك مخادع لاحظوه في الآخرين. وهو مختلف عن نوع النميمة أو الثرثرة المرتبطة بالشاعات التي ترافق السلوك السيئ للمشاهير، بالرغم من أنها ثرثرة طيبة أحيانا.
ومن السيناريوهات التي شارك بها المتطوعون مراقبة سلوك مجموعة من الناس يلعبون ويغشون بلعب الورق. فقام المشاركون بتمرير عبارات ثرثرة تحذيرية للاعبين الآخرين. في الحالة الأولى، عندما شهد المشاركون (المرتبطون بجهاز لقياس نبضات القلب) الغش ارتفعت معدلات نبضات قلبهم، لكن بعد تمرير الملاحظات، انخفضت النسبة.
وقال روب ويلر، مسؤول في الدراسة في بيان صحفي بأن الثرثرة والحديث عن السلوك السيء لشخص ما يجعلنا نشعر بالارتياح لأننا مررنا ملاحظة نعتقد بأنها مفيدة للأخرين.
هذا وقال مؤلف الدراسة ماثيو فينبيرغ، " من الاسباب المركزي للثرثرة كان مساعدة الآخرين -- لدرجة أكبر من مجرد التحدث بكلام فارغ حول الآنا. أيضا، احرز المشاركون نقاطا أعلى في ال إيثار، فكانوا أكثر اقبالا على الثرثرة المفيدة لنقل المشاعر السلبية من مجرد الثرثرة والنميمة الفارغة والسلبية."
أضاف فينبيرغ، "يجب أن لا نشعر بالذنب عندما نثرثر ونتحدث وننقل الاخبار لأننا بثرثرتنا نساعد الآخرين على عدم الوقوع في الأخطاء وتحذيرهم من الأشخاص الذين يستغلونهم."