وجدت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة الطفولة بأن الشبكات والوسائد القماشية التي يستعملها مصنعو الترامبولين (لعبة مطاطية للقفز)، لا توفر أي حماية مطلقا للاطفال ولا تحميهم من الاصابات.
وتحدث الخبراء بصراحة حول هذا الموضوع حيث تكثر مبيعات الترامبولين في الطقس الجيد ويكاد لا يخلو بيت من نوع من هذه الالعاب التي اعتبرها الخبراء خطيرة على الاطفال، نتيجة لما تسببه من اصابات.
ويتم سنويا علاج 100.000 حالة سقوط عن الترامبولين في الولايات المتحدة فقط، وتحدث 75 بالمائة من هذه الاصابات عندما يقفز عدد كبير من الاطفال على الترامبولين مرة واحدة. وتقول المعلومات بأن الاطفال الاصغر سنا هم الاكثر عرضة للاصابة بالخطر. وخصوصا الاطفال تحت سن 5 سنوات، حيث يذهب 48 بالمائة منهم الى الطوارئ مع كسور ورضوض وخلع متعدد. هذا ويتراجع عدد الاصابات بين الاطفال في سن السادسة، حيث تبلغ نسبتهم 22 – 37 بالمائة من الاصابات.
ويقول الخبراء بأنه من الاخطاء الشائعة أن نعتقد بأن معظم هذه الاصابات يمكن تجنبها. حتى مع الاشراف، يمكن أن يسقط الاطفال بطرق مختلفة عن الترامبولين ويتعرضوا للاصابات. وتشمل بعض الاصابات الخطيرة التعرض لكسور في منطقة العمو الفقري والظهر. و يصاب 200 من الاطفال الذين تعرضوا لحوادث سقوط مشابهة الى تشوهات واصابات في العمود الفقري تلازمهم مدى الحياة، وفقا للاكاديمية الامريكية لاطباء الاطفال.
ولكن ماذا لو اصر الاطفال على اللعب على الترامبولين؟
اولا، يجب أن لا تسمح للاطفال بالقفز معا . 3/4 الاصابات تحدث عندما يتشارك عدة اطفال من اوزان مختلفة في القفز على الترامبولين دفعة واحدة. ويتعرض الاطفال الاصغر سنا والاقل وزنا الى الاصابات اكثر. عن طريق تقليل أو تحديد عدد الاطفال الذي يقفزون معا في نفس الوقت يمكن أن نقلل من اصابة الاطفال الاصغر سنا.
النصيحة الثانية - المراقبة الحثيثة. تأكد من أن الترامبولين مغلقة بشكل جيد وبعيدة عن متناول يد الاطفال. يمكنك تركيب سحاب مع قفل عند الانتهاء من اللعب بالترامبولين. وعند استعمالها يجب أن يكون هناك شخص بالغ يراقب ويوجه الاطفال بحيث لا يقوم احدهم بحركات خطيرة كالقفز العكسي الذي يمكن أن يسبب التواء الرقبة أو خلع الكتف.
وأخيرا، يجب منع الاطفال من المشاركة في القفزات الخطيرة التي قد تسبب اصطدامهم من جهة الرأس.
