البوتوكس مفيد لإعادة بناء الصدر أيضا

تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

من المعروف أن مادة البوتوكس لها دور مفيد جدا في إزالة تجاعيد الوجه ولكن الأطباء توصلوا إلى أن لها دورا مهما آخر في مساعدة النساء في عمليات إعادة بناء الصدر.  

 

كشفت دراسة مقدمة من باحثين برازيليين أن إبرة البوتوكس قد تكون مسكن مفيد جدا وفعال للنساء اللاتي اجرين عمليات لإعادة بناء الصدر. 

 

لقد قام الفريق الطبي البرازيلي باستخدام ابر البوتوكس والمعروف باسم botulinum toxin مباشرة بعد عمليات إعادة بناء الصدر عند النساء وقد توصلوا إلى أن النساء اللواتي تم حقنهن بإبر البوتوكس يكن بحاجة ل 89% اقل من جرعات المورفين خلال 24 ساعة التالية لإجراء العملية بالإضافة إلى ذلك فان إقامة النساء في المستشفى بعد العملية تقل بمعدل يوم واحد وكذلك تنخفض زيارات المرأة إلى الطبيب بعد إجراء العملية بحوالي ثلاث زيارات. 

 

تجرى عمليات إعادة بناء الصدر عادة بعد عملية استئصال الثدي وتتم عادة عن طريق أداة تسمى tissue expanders تؤدي إلى تمدد الأنسجة العضلية في الصدر عندما توضع تحت النسيج العضلي.  

 

ويتم نفخ هذه الأداة ببطيء لتؤدي إلى تمدد النسيج العضلي بحث تصبح العضلة جاهزة لعملية زرع لتكبير الصدر إلى حجمه الأصلي وعادة ما كانت هذه العملية تترافق مع تشنجات في العضلات بالإضافة إلى الألم المستمر ويعتقد العلماء أن ابر البوتوكس تؤدي إلى التقليل من التشنجات والآلام المرافقة لهذه العملية. 

 

ليس هذا وحسب بل أشارت دراسة حديثة أيضا إلى أن البوتوكس يمكن أن يشكل خيارا جديدا لعلاج الرجال الذين يعانون من الأعراض الشديدة لتضخم البروسات.  

 

ويعرف الأطباء هذه الحالة بأنها تضخم حميد ويختلف عن الأورام التي تصيب من هم في الستينات من العمر و 90 بالمائة ممن هم في الثمانينات. ويعاني المرضى المصابون بتضخم البروستات من ألم وصعوبة في التبول .  

 

وكما أسلفنا، تضخم البروستات حالة مرض حميدة أي بعبارة أخرى ليست سرطانا ولكن شدة الحالة والأعراض الناجمة عنها قد تتطلب جراحة عاجلة. كذلك فإن العلاج بالأدوية حاليا يسبب آثارا جانبية بما في ذلك الدوران والعجز الجنسي.  

 

وهناك بارقة أمل في علاج جديد للحالة حيث أن الدكتور جورجيو ماريا وزملاؤه في مستشفى جامعة أوغستينو في روما قاموا بعلاج 30 رجلا يعانون من أعراض شديدة لتضخم البروستات حيث حقن نصفهم بحقنة بوتوكس في البروستات . أما النصف الباقي فتم حقنهم بمحلول ملحي غير ضار.  

 

وكشفت الدراسة أن الأعراض الناجمة عن التضخم بين الرجال الذين حقنوا بالبوتكس قد تحسنت كثيرا وأن حجم البروستات لديهم انخفض إلى النصف بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة لديهم بالسرطان.  

 

وتوصل ماريو وزملاؤه إلى نتيجة مفادها أن البوتوكس الذي حقن في البروستات يبدو أنه يمثل طريقة واعدة لعلاج تضخم البروستات الحميد. وقال الباحثون "إنه آمن ، فعال ويمكن تحمله".  

 

ومن جانب آخر، قال علماء إنهم قد ربطوا مادة بوتوكس بمادة أخرى مستخرجة من شجرة موطنها منطقة البحر الأبيض المتوسط بهدف إنتاج عقار يقضي على الألم أكثر قوة من المورفين.  

 

والمعروف أن مادة "بوتوكس" لديها القدرة على إزالة تجاعيد الجلد لدى المسنين. وفي أحدث تطور تم الربط بين مادة "بوتوكس" و"بروتين" مستخرج من شجرة موطنها منطقة البحر المتوسط.  

 

هذا وتبين للعلماء أن مزج أكثر المواد السامة خطرا التي يعرفها الإنسان مع هذا البروتين المأخوذ من شجرة الكورال، يولد علاجا للآلام المزمنة التي تصيب ملايين الناس بمن فيهم الذين يعانون من السرطان.  

 

والمادة السامة التي تؤثر على الأعصاب هي (بوتيولينوم) المعروف تحت الاسم التجاري (بوتوكس)، هو نفسه العلاج الذي يزيل تجاعيد الوجه فضلا عن كونه يستخدم في الكثير من العلاجات الأخرى.  

 

وتعمل هذه المادة السامة المؤثرة على الأعصاب التي يدوم مفعولها شهورا، على منع إطلاق المرسلات العصبية التي توصل الرسائل من الأعصاب إلى العضلات (للتقلص أو التمدد).  

 

وقام كيث فوستر وفريقه لدى مركز البيولوجيا الميكروية التطبيقية وأبحاثها في بريطانيا بدراسة معادلة تستهدف الأعصاب التي ترسل إشارات الألم، من أجل استخدامها لتحويل المادة السامة التي تؤثر على الأعصاب إلى مخفف للآلام أو مزيل لها.  

 

ووجد فوستر وفريقه تلك المادة في شجرة الكورال، وكان بمحض الصدف أن يلتصق البروتين الذي تفرزه تلك الأشجار على سطح الخلايا العصبية التي تولد الألم دون غيرها.  

 

وقام الفريق بتغيير المادة السامة بحيث توقف الألم دون التأثير على حاسة اللمس مثلا، وبرهنت التجارب على الفئران المخبرية عن نجاح هائل، حيث قامت المادة بنفس تأثير عمل المورفين في التغلب على الالم، واستمر مفعولها حتى بعد مرور تسعة أيام على التجربة، في حين يتلاشى مفعول المورفين بعد عدة ساعات من استخدامه._(البوابة)