الاساءة الجنسية للاطفال الذكور

تاريخ النشر: 17 يوليو 2006 - 09:22 GMT

كشفت دراسة بأن رجل واحداً من أصل ستة رجال بالغين قد تعرضوا للإساءة الجنسية كأطفال. أما المفاجئة فكانت أن 40 بالمائة من الجناة كَانوا من الإناث.

 

في حين كانت نسبة الإساءة الجنسية للفتيات، واحد من أصل أربعة تعرضن للإساءة الجنسية على يد الرجال.

 

وكان كلا الضحايا من الذكور والنساء لديهم نسبة مرتفعة من سوء استخدام المخدرات، أو الامراض العقلية، أو مشاكل زوجية.

 

وشملت الدراسة على أكثر من 17,000 من سكان مدينة كاليفورنيا.

تقول شانتا دوبو، مؤلفة الدراسة وعالمة أوبئة في مراكز مكافحة ومنع الأمراض الأمريكية. " أن الأطفال من كل الأجناس معرضون للاعتداء الجنسي. كما أن التأثيرات طويلة الأجل تكون متشابهة، بغض النظر عن جنس الضحية."

 

توضح كاثلين كيندل تاكيت، أستاذة أبحاث مشاركة في علم النفس في جامعة نيوهامشير التي درست الإساءة الجنسية للأطفال." لقد برزت قضية الإساءة للأطفال منذ السبعينات. ولكن معظم التركيز كان موجهاً على الضحايا النسائيةَ لأن الوعي اتجاه المشكلة كان نابعاً من حركة تحرر النساء ومراكز العناية بحالة الاغتصاب."

 

لذلك، فأن معالجة التأثيرات الصحية للإساءة الجنسية أثناء مرحلة الطفولة ركزت كذلك على النساء. وتضيف تاكيت "لا أعتقد بأنهم كَانوا يحاولون استثناء الرجال، بل كانت معظم الضحايا من الإناث."

 

وكانت الفضيحة الجنسية التي طالت الكنيسة الكاثوليكية خلال السنوات القليلة الماضية، قد حولت الأنظار إلى وجود ضحايا للإساءة الجنسية من الأطفال الذكور أيضاً. ولكن دراسات الاعتداء الجنسية على الذكور ركزت على أولئك الرجال الذين أرادوا المساعدة النفسية.

 

أما في الدراسة الجديدة، فقد قام الباحثون بفحص نتائج  استبيان شمل على 17,337 مشارك في خطة الصحة الدائمة لمركز كايزر ما بين الأعوام 1995و1997.

 

حيث قالت 25 بالمائة من الإناث بأنهن تعرضن للإساءة الجنسية، بينما تعرض 16 بالمائة من الذكور للإساءة الجنسية. ومن بين الضحايا النسائي، كان الذكور مسئولون عن الإساءة الجنسية بنسبة 94 بالمائة. في حين كانت نسبة الإناث اللاتي قمن بالإساءة الجنسية للأطفال الذكور 38 وفقاً للدراسة.

 

تقول تاكيت " إن النسبة المرتفعة للنساء اللاتي قمن بالإساءة الجنسية للأطفال الذكور غير عادية".  وأظهرت الدراسة كذلك بأن ضحايا الإساءة الجنسية حاولوا الانتحار أكثر من الأشخاص الذين لم يتعرضوا للإساءة الجنسية في الطفولة بنسبة الضعف. كما كانت نسبة انفصالهم أو وجود مشاكل زوجية في حياتهم 50% مقارنة مع الأشخاص الآخرين.

 

تقول ديبو: "يجب أن تحث هذه الدراسة على وعي أكبر اتجاه الإساءة الجنسية للأطفال الذكور، ودور النساء في هذه الإساءة.لا شك في أن النتائج سوف تبين أن الإساءة الجنسية للأطفال شائعة."

 

وأخيراً تقول تاكيت "أن هذه الدراسة يجب أن تزيد من وعي الأطباء على الاستفسار من مرضاهم ، خصوصاً الرجال، بشأن تعرضهم للإساءة الجنسية في مرحلة الطفولة ومعرفة عوامل الخطر وكيفية معالجتها."