اكتشاف الجين .. المسبب لمرض انكماش الكبد

تاريخ النشر: 06 يوليو 2005 - 08:32 GMT

اعلن طبيبان المانيتان هنا اليوم عن اكتشاف جين يعد هو المسؤول عن ظهور مرض انكماش الكبد وتليفه او ما يعرف بسرطان الكبد.

وقال كل من البروفيسور فرانك لامارت من جامعة مدينة بون الطبية والبروفيسور سيغفريد ماتيرن من جامعة اخين في بيان مشترك صدر عن جامعة بون الطبية ان ذلك الجين يحسم كذلك بسرعة انكماش الكبد.

واشار الخبيران حسب صحيفة كونا، الى انهما تمكنا عبر اجراء تجارب طويلة على الفئران من انتاج جزيئات من البروتين تستطيع ان تعيق وتعمل على تاخير عملية تليف الكبد وتحيل ايضا دون تكاثر ندبات الكبد خلال فترة قصيرة.

واوضحا ان عملية تكاثر ندبات الكبد تعتمد في الدرجة الاولى على التاثيرات الجينية منوهين في الوقت نفسه الى ان المصابين بسرطان الكبد تظهر عليهم علامات الاعياء بوضوح وبسرعة في حال تناولوا المشروبات الكحولية مثلا.

وفيما يتعلق باحتمال توارث سرطان الكبد اشار الخبيران الى ان ذلك لم يتضح لهما عبر التجارب التي اجرياها على الفئران.

ونبه الخبيران الى ان 14 الف شخص يفقدون حياتهم في المانيا سنويا جراء اصابتهم بتليف الكبد.

وبالنسبة الى الجين المذكور فقد اطلق عليه الخبيران اسم (سي 5) وهو عبارة عن بروتين من البروتينات المتوارثة والتي تخضع لنظام مناعة الجسم المكتسبة والتي يلفظها الجسم أي يطردها لدى تعرض الانسان الى مرض وخاصة الالتهابات.

وبينا انهما تمكنا من تشكيل وانتاج بروتين دقيق وصغير للغاية يقدر على محاصرة (سي 5) وخاصة في الخلايا الخماسية والسداسية في الكبد بحيث لا يتمكن (سي 5) من مغادرة او الانفصال عن الكبد الامر الذي يؤدي الى تخليص الكبد من الندبات او تكوين الندبات ببطء على الاقل.

ولم يستبعد كل من الخبيرين مساهمة هذا الاسلوب في تاخير عملية التليف للكبد للذين يعانون من سرطان الكبد وكذلك الحيلولة دون اصابة كل من الرئتين والكليتين واعضاء داخلية اخرى بالانكماش والندبات.

 

هذا وحول سرطان الكبد، فقد أشار باحثون في سنغافورة إلى تطوير علاج جديد قادر على إنقاذ حياة مرضى سرطان الكبد المهددين بالوفاة خلال عام. 

 

وقال بيرس تشو مدير قسم الجراحة التجريبية في المستشفى العام بسنغافورة لصحيفة ستريتس تايمز، إن البحث توصل إلى وسيلة لتوصيل النظائر المشعة التي تستخدم في علاج السرطان إلى أماكن تواجد الخلايا السرطانية بالجسم. 

 

وأضاف أن سرطان الكبد من أصعب أنواع السرطانات التي يمكن علاجها لان الأدوية والأشعة يمكن أن تؤدي إلى تدمير الكبد كذلك. 

 

وذكر التقرير، أنه باستخدام شرائح بالغة الصغر من السليكون التي تتحلل داخل الجسم في توصيل النظائر المشعة إلى الخلايا السرطانية "يمكن التحكم في وسيلة العلاج الجديدة بشكل بالغ الدقة بحيث لا تؤثر سوى على الخلايا السرطانية وبعض الخلايا السليمة حولها وبالتالي يظل باقي الكبد سليما". 

 

وأوضح تشو أن شرائح السليكون تحقن داخل الورم السرطاني دون الحاجة إلى تخدير المريض. 

 

كما يمكن حقن المريض بأكثر من شريحة اعتمادا على حجم وشكل الورم حيث تقضى كل شريحة على الخلايا السرطانية في دائرة نصف قطرها 8 مليمترا. 

 

وقال تشو إنه من الممكن طرح هذه الشرائح في الأسواق خلال ثلاث سنوات في حالة نجاح التجارب على البشر. وأشار إلى إمكانية توسيع استخدامات هذه الشرائح لعلاج جميع أنواع السرطانات الأخرى مثل سرطان الثدي والبنكرياس والمبيض والعنق والرئة. 

 

هذا ومن جانب آخر، أعلنت جامعة إيطالية أن‏ أبحاثا طبية إيطالية توشك على ابتكار اختبار معملي يشخص سرطان الكبد بعد اكتشاف‏ ‏مادة خلوية تنبئ عن المرض بما يفتح أبواب الأمل لأول مرة في العالم لمواجهة هذا‏ ‏النوع من السرطان.‏ ‏  

 

وقالت جامعة مدينة بادوفا الشمالية في بيان، أن الأبحاث التي يجريها ‏ ‏قسم (الطب المعملي والتجريبي) بكلية الطب تبشر باستنباط "فحص دموي" يكشف عن مبادئ ‏ الإصابة بأورام الكبد الخبيثة وذلك بفضل اكتشاف جزيء خلوي من فصيلة (السيربينى) ‏ ‏والتي يفرزها الكبد بكميات كبيرة عند إصابته.‏ ‏  

 

وتعد المادة العضوية واحدة من المؤشرات "الملازمة" النادرة والمقدر عددها بين ‏ ‏خمس وست مؤشرات التي يمكن استخدامها لتشخيص الأورام الخبيثة.‏ ‏  

 

وأوضح البيان أن باحثي الجامعة توصلوا إلى اكتشاف الجزيء بالتعاون مع شركة ‏ ‏(زيبتاجين) المتخصصة في التكنولوجيا البيولوجية من خلال استقصائهم العلاقة بين ‏ ‏بعض الفيروسات التي تتسبب في التهابات خطيرة للكبد مثل فيروسي التهاب الكبد ‏ ‏الوبائي (بي و سي) وبين ظهور الأورام.‏ ‏  

 

ونوه إلى الأهمية البالغة للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد الذي لم تتراجع ‏ ‏معدلاته في العشرين عاما الماضية حيث يحتمل تضاعف حالات الإصابة به خلال السنوات ‏ ‏العشر المقبلة بسبب تفشي حالات التليف الكبدي الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب‏ ‏الكبد الوبائي (سي).‏ ‏  

 

وبهذا الصدد قال مدير قسم الطب المعملي والتجريبي بجامعة بادوفا صاحبة الأبحاث ‏ ‏انجلو غاتي في تصريحات صحافية أن الكشف يتيح لأول مرة إمكانية اكتشاف هذا ‏ ‏"الملازم" بتحليل الدم مباشرة حيث تبين وجوده في 100 في المائة من حالات السرطان ‏ ‏التي فحصت.‏ ‏  

 

وأشار أن دقة الاختبار المعملي الوحيد المتاح حاليا والقائم على الكشف عن ‏ ‏بروتينة (ألفا-فيتو) تعد متواضعة بالنظر إلى الملازم (اس سي سي ايه).‏ ‏ وأوضح أن الكشف عن هذا الملازم المنتظر يمكن استخدامه خلال هذا العام في ظل ‏ ‏التقدم السريع للأبحاث سوف سيعين في الوقت المنظور على تشخيص المرض من ناحية وعلى ‏ ‏متابعة مدى تقدم العلاج من ناحية أخرى بما يسمح بالتعامل بفعالية مع هذا المرض ‏ ‏الخطير.‏ ‏  

 

وأضاف أن الآمال الطموحة تنعقد على التوصل إلى إمكانية استخدام هذا "الملازم" ‏ ‏في المستقبل القريب للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض وربما استخدامه في العلاج ‏ ‏بتطوير أدوية مضادة للسرطان تتعرف عليه وتستهدفه مباشرة بما يزيد فرص نجاح العلاج ‏ ‏ويقلل أضراره._(البوابة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن