إن فترة ما قبل الدورة دائمًا ما تكون مليئة بالانقباضات، التشنجات والمغص، مما يحد من راحة المرأة، وحينما يأتي ويذهب الألم على غير العادة أحيانًا يعتريها التفكير والشك أنه قد يكون حمل، ويكون السؤال المسيطر عليها خاصة حينما تكون متزوجة حديثًا، هل ألم مغص الدورة ومغص الحمل متشابهان، كما إن ألم الدورة يروح ويجي هل حمل، وما العلامات التي تؤكد على وجود الحمل، أسئلة عديدة تتضح إجابتها وأهم المعلومات التي تحتاجين إليها.
ما الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل؟
إن كلٍ من آلام الدورة أو الحمل ليست بالأمور اليسيرة التي تخوضها كافة النساء، حيث تتعرض لتغيرات هرمونية شديدة تترك ألمًا جسديًا وتشتتًا نفسيًا وأحيانًا يراودها عدم انتظام فيما تشعر به فيظل ألم الدورة يروح ويجي هل حمل، وفي هذا تشير آراء الأطباء أنه ليس علامة مؤكدة على الحمل، حيث يوجد فرق ما بين مغص الدورة ومغص الحمل رغم تشابههما نوعًا ما:
1. مغص الدورة
يمر هذا المغص على النساء خلال الدورة أو قبلها، أو أثناء الفترتين، فذلك يختلف من سيدة لأخرى، وقد يظل يذهب ويأتي، فهو يصير نتيجة عدة عوامل، أهمها الانقباضات الشديدة بالرحم نظرًا لإفراز مادة البروستاجلاندين بالدم، وهي تعمل على تحفيز الرحم للانقباض كي يتخلص من بطانة الرحم، لذا إن كان ألم مثل ألم الدورة يجي ويروح، هو بالنسبة الأعلى بسبب الدورة وليس الحمل، خاصة إن كان شديد ومستمر على هذا الوضع ليوم أو يومين، وفي بعض الحالات قد يستمر هذا لخمسة أيام، ويشتد الألم أثناء نزول الدورة.
2. مغص الحمل
يكون ألم مغص الحمل ألمًا أخف من مغص الدورة، وهو يحدث في منطقة الحوض والجزء السفلي من محيط البطن، كما إنه لا يحدث كثيرًا، ويحفز مغص الحمل بعض الأفعال التي شأنها أن تسبب ضغطًا على محيط البطن، وهي مثل، الضحك، الوقوف طويلًا، أو الكحة، فتسبب انقباض بالرحم بسبب زيادة الضغط عليه، كما يشير الأطباء أن هذا المغص من أهم علامات الحمل في الثلاثة أشهر الأولى فهي إشارة على زيادة حجم الرحم واستعداده لتكوين الجنين، لذا قد يكون مغص يروح ويجي من علامات الحمل، إن كان خفيفًا نوعًا ما، ويتلاءم مع ما ذكرنا من أهم علاماته.
أنواع مغص الحمل الطبيعي

يُعدّ الشعور بالمغص من أكثر أعراض تؤكد وجود حمل بعد الدورة أو في الفترة الضائعة من الحيض حيث يسمى المغص الأول "مغص الانغراس"، ويكون في المرحلة المبكرة من الحمل، حيث تبدأ البويضة الملقحة بالاستقرار في الرحم، ويظهر هذا المغص في نفس الوقت المحدد لميعاد نزول الدورة الشهرية، لذا إن كان ينتابك آلام مثل آلام الدورة تيجي وتروح لكن أخف منها وطأة ولم تحل عليك الدورة، فهو بنسبة كبير مغص الانغراس، الذي يندرج تحت أنواع مغص الحمل، ومن أنواع المغص الأخرى للحمل:
مغص أول ثلاثة أشهر من الحمل
أثناء مغص الانغراس ببداية الحمل لا تتأكد المرأة إن كان شعورها بألم الدورة يروح ويجي هل حمل أم لا، لكن بعد تحققها والتأكد، فلا بد لها التفريق بعد ذلك بين مغص الحمل الطبيعي المتوقع حدوثه والمغص المرضي الذي عليها فيه استشارة الطبيب، ويميز مغص الشهور الأولى ما يلي:
- يكون المغص نتيجة تمدد وانبساط الرحم والعضلات الداعمة، استعدادًا لتكوين لاستيعاب تكوين الجنين ونموه.
- يؤدي هذا إلى حدوث نوبات مغص لكن خفيفة غير محتدة ولا تكون مستمرة، لكنها تزداد مع القيام ببعض الأنشطة التي تزيد من الضغط على محيط البطن، مثل تغيير موضع الجلوس أو الكحة والعطس وما شابه.
- يوجد أعراض مختلفة للمغص يجب استشارة الطبيب، ومنها إذا جاء ألم شديد ومستمر لفترة، إذا جاء مع نزيف شديد، أو مغص مصحوب بألم الأكتاف والرقبة، الشعور بدوار شديد وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتُنوّه السيدات فوق الأربعين خصيصًا من تلك الأعراض وهذا لكونها معرضة للإجهاض أكثر.
أسباب الشعور بالألم أثناء الدورة
إن آلام الدورة متعددة، وقد تختلف من امرأة لأخرى، ومنها ما قد يتشابه مع أعراض الحمل، لذا يختلط الأمر عند بعض السيدات حين ظهور ألم الدورة يروح ويجي هل هو حمل أم بسبب الحيض، لذا نعرض بوضوح الأعراض المسببة للدور ببيان أسبابها:
- تُشد أربطة البطن، وهو ما يؤدي إلى حدوث التقلصات والآلام.
- زيادة إنتاج هرمونات الأنوثة في الجسم، وبالتالي إصدار رد فعل نتيجة تغير الهرمونات بالجسم بشكل عام.
- يؤدي هرمون البروجيسترون إلى تقليل حركة الأمعاء والمعدة، مما يؤدي هذا إلى حدوث الإمساك والتقلصات.
- يزيد نمو حجم الرحم عن الحجم الطبيعي، كما يؤثر على شكله وحاله التخلص من الدماء والأنسجة الموجودة به.
- الصداع والإرهاق العام بسبب فقدان الكثير من الدم والسوائل.
- آلام بسبب الانقباضات التي يحدثها الرحم أثناء التخلص من بقايا جداره، ومن الدماء.
العلامات الأولى لوجود حمل
يحدث لبعض السيدات أعراض الحمل الأولى التي لا تتعرف عليها بسهولة خاصة إن كان أول حمل لها، لذا يكون السؤال الذي يراودها، إن ألم الدورة يروح ويجي هل حمل، لذا نعرض أبرز العلامات الأولى التي تدل على وجود الحمل:
- تتمثل أول العلامات في انقضاء موعد الدورة الشهرية ولم ينزل الدم حتى بعدها بأسبوع، وعلى السيدة أن تعتمد إجراء اختبار الحمل المنزلي في الصباح الباكر قبل تناول أو شرب أي شيء.
- تورم بالثديين والشعور بألم لمجرد لمسهما، وهذا بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم.
- شعور دائم بالغثيان والتقيؤ خاصة بوقت الصباح، وقد يكون طوال اليوم عند بعض السيدات، وليس من الضروري ارتباط الغثيان بالقيء، كما قد لا يمر بعض الحوامل بهذا.
- زيادة التبول بسبب طرح الكليتين للسوائل الزائدة في الجسم، لتعزيز كمية الدم في الجسم.
- الشعور بالنعاس والخمول طوال اليوم.
- يحدث لدى البعض احتقان بالأنف، نتيجة تدفق الدم بشكل كبير في الجسم حيث يؤدي إلى تورم الأغشية المخاطية بالأنف.
- حدوث نزيف مهبلي ونزول الدم بأوقات متفرقة خلال اليوم وظهور البقع على الملابس الداخلية، أما إن كان النزيف بصورة كبيرة فلا بد من استشارة الطبيب.
- يميل لون نقط الدم إلى اللون الأحمر الفاتح أو البني الغامق، ويستمر نزول الدم ليوم أو يومين بالأكثر، لكن تكون كمية الدم صغيرة جدًا.
أعراض مشتركة بين الدورة الشهرية والحمل

تتساءل العديد من السيدات إن ألم الدورة يروح ويجي هل حمل أم إنه من مغص الدورة، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد أعراض مشتركة ما بين الدورة الشهرية والحمل، تتمثل فيما يلي:
1. الحالة المزاجية
- في فترة الدورة الشهرية: تكون النساء قبل حلول الدورة أكثر غضبًا وقلقًا، ويكون قبل نزول الدم، كما ينتابها حزن شديد وإفراط في القلق، وتبدأ كل هذه الأعراض بالتلاشي تدريجيًا حينما ينزل الدم.
- في فترة الحمل: تكون الحل المزاجية متغيرة لدى الحامل حتى الولادة، ويكون مسيطر عليها الحساسية المفرطة والتأثر بأي موقف مهما كان بسيط، وهذا لما يصير لها من تغير هرموني لها تأثير قوي على نفسيتها، كما ينتابها التعب والإرهاق وعدم التركيز.
2. التعب العام
- في فترة الدورة الشهرية: أغلب النساء يشعرن بتعب وإرهاق قبل نزول الدم بشكل عام، كما تميل إلى النوم أغلب الوقت، وللسيطرة على هذا الأمر فينصح بزيادة معدل الرياضة اليومية بشكل منتظم.
- في فترة الحمل: إن زيادة هرمون البروجيسترون طوال فترة الحمل يؤثر على الجسم بالتعب المستمر، ويكون التعب شديد أثناء الشهور الأولى من الحمل، ويمكن التغلب على هذا من خلال تناول وجبات صحية، كما الحفاظ على النوم في مواعيد ثابتة.
3. التقلصات
- في فترة الحمل: تكون خفيفة، كما تأتي في الجزء السفلي من محيط البطن، ولا تستمر لفترات طويلة، فإن كنت تعانين من مغص مثل مغص الدورة يروح ويجي مصاحبًا لتقلصات، لكنها خفيفة ولا تدوم لفترات طويلة، فإنها بسبب الحمل.
- فترة الحيض: تأتي التقلصات شديدة، وتكون قبل نزول الدم بعدة أيام، وتزيد بكثافة الدم، وتبدأ بالتلاشي تدريجيًا مع انتهاء فترة الحيض، لذا إن تساءلت في ألم الدورة يروح ويجي هل حمل أم بسبب دورة، فطالما شعرت به قبل وقت بأيام أو أسبوع من الدورة بتقلصات شديدة، فإنه بسبب الدورة.
في الختام، فقد أجبنا بشكل موضح إن كان ألم الدورة يروح ويجي هل حمل أم من الحيض، فإنه يعتمد على حدته ومدته، سواء كان شديدًا أم خفيفًا، وبالنسبة الأرجح يكون ناجمٌا عن الدورة، أو أسباب أخرى غير الحمل، كالإسهال والإمساك، والقولون العصبي.