حذرت دراسة من أن السيدات اللاتى يعانين من السمنة وإفراط الوزن قبل الحمل أكثر عرضة لمخاطر الإجهاض وموت الأجنة أو إنجاب أطفال يموتون بعد ولادتهم مباشرة.
ووجد الباحثون فى دراستهم التى اعتمدت على متابعة أكثر من 24 ألف سيدة, أن البدينات قبل الحمل تعرضن لخطر مضاعف لموت الأجنة داخل الرحم أو موت الأطفال خلال شهر من ولادتهم, مقارنة بصاحبات الوزن الطبيعي.
وأشار الباحثون فى المجلة البريطانية لطب النسائية, أن وفيات المواليد الجدد أو موت الأجنة داخل الرحم كانت ظاهرة غير شائعة نسبيا لجميع السيدات بصرف النظر عن أوزانهن, ولكن نسبة وفيات الأجنة ظهرت بنسبة أعلى بين البدينات, بما يعادل أقل من 21 ولادة لكل ألف, ووفيات المواليد الجدد بنسبة 7 لكل ألف ولادة, مقارنة بحوالى 4 لكل ألف وأقل من 3 فى الألف على التوالي, بين صاحبات الوزن الطبيعي.
ووجد الخبراء, أن النساء اللاتى عانين من إفراط الوزن فقط وليس البدانة, قد يواجهن مخاطر أعلى من ذوات الوزن الطبيعي, مما يدل على أن الوزن الزائد يتصاحب مع زيادة ملحوظة فى خطر وفيات الأطفال فى الرحم وبعد الولادة.
هذا ومن جانب اخر ، وبالنسبة للنساء الراغبات في الحمل فقد أفاد أخصائيو النسائية في كلية الطب بجامعة روشيستر الأمريكية، أن إنقاص الوزن يحسّن فرص الإباضة وعدد البويضات المنطلقة عند السيدات السمينات المصابات بمشكلات في الخصوبة وضعف المبايض.
وأوضح الباحثون أن متلازم المبيض متعدد الكييسات الذي يسبب مشكلات الخصوبة، ينتج عن تضخم المبايض المصحوب بالبدانة ومشكلات الطمث والعقم، لذا فان إنقاص الوزن قد يزيد فرص الحمل والإنجاب عند السيدات البدينات المصابات بهذا المرض.
وأشار الخبراء، إلى أن علاج هذا المرض يزداد تعقيدا في ظل الزيادة الهائلة في معدلات البدانة بين النساء، حيث يصل معدل الإصابة به بين السمينات إلى حوالي 70 في المائة.
ومن جانب آخر، فإن التخطيط المسبق لأي خطوة يفكر بها الإنسان عادة ما تعطي نتائج افضل، ونفس الأمر ينطبق على عملية الإنجاب فعندما تبدئين بالتفكير في الحمل عليك أن تكوني جاهزة نفسيا وبدنيا لعملية الحمل والأمومة.