"أنت ما تأكله"، هذه المقولة المشهورة لا يمكن أن تكون أكثر صدقا بالنسبة لمرضى السكري. فالمصابون بداء السكري يحتاجون إلى عناية إضافية لضمان احتواء حميتهم الغذائية على التوازن الصحيح مع الأنسيولين والأدوية التي يجب أن يأخذوها للحفاظ على مستويات سكر الدم.
ويمكن لخطط تنظيم وجبات الطعام الصحية أن تساهم في تحسين مستويات جلوكوز الدمّ، والكولسترول، وضغط الدمّ لأي مصاب بداء السكري، بالإضافة إلى الحفاظ على أوزانهم. لذا إذا كنت تشكو من داء السكري أو ترغب في معرفة المزيد عن دور الطعام في التحكم في مستويات السكر في الدم فإليك بعض النصائح الهامة التي ستحقق التوازن وتبعد خطر التأثيرات السلبية لمرض السكري عنك وعن عائلتك:
• يجب أن يسيطر جميع المصابون بداء السّكري على كمية الكربوهيدرات المكررة التي يتناولونها. فبينما يروج بعضها للصحة، إلا أن هذه الأنواع من الكربوهيدرات بشكل عام تساهم في رفع مستويات جلوكوز الدمّ. وفي أغلب الأحيان فأن تناول هذه الكربوهيدرات بكميات كبيرة، قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكّري.
• تأتي الكربوهيدرات من مجموعة واسعة من الأطعمة تتضمّن الفاكهة، والخضار، والفاصوليا، والحليب، والذرة الصفراء، والبطاطا، والكوكيز "الكعك"، والمعكرونة، والنشا. أما أكثرها شيوعا فهي السكّريات، والألياف، والنشا. وينصح المصابون بالسّكري بتجنب تناول الخبز الأبيض، والأرزّ الأبيض، والباستا، بالإضافة لأي أطعمة تحتوي على سكّريات مكررة.
• يحول الجسم كلّ أنواع الكربوهيدرات المكررة إلى جلوكوز. لذا فأن تناول كمية إضافية من الأرزّ والباستا والخبز سيتسبب في ارتفاع سكّر الدمّ تلقائيا. كما أن عدم احتواء هذه المواد على سكّر إضافي، لا يضمن بأنّها غذاء آمن.
• بمكن المصابون بالسّكري استهلاك أطعمة غنية بالكربوهيدرات وقريبة من شكلها الطبيعي. حيث تمتاز هذه المواد بكثافتها الغذائية الحيوية. لذا يفضل استبدل الحبوب المصنعة، وحبوب الإفطار، والسكّريات بمنتجات مصنوعة من الحبوب الكاملة الطبيعية.
• إن تناول الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف يساهم في خفض مستويات سكّر الدمّ جدا. هو ويتوقع أنّ يلعب الليف القابل للذوبان دور هاما في السيطرة على الجلوكوز. فهو قادر على تباطأ الهضم وامتصاص الكربوهيدرات وزيادة حسّاسية الأنسجة إلى الأنسيولين، وبذلك يمنع ارتفاع سكّر الدمّ.
• يوصى المصابون بالسّكري بتناول 13 حصة من الفواكه والخضار الغنية بالألياف ، والحبوب والفاصوليا. وتتضمّن الأطعمة الغنية بالليف القابل للذوبان فاكهة كريب، والبرتقال، والأجاص المجفّف, والبابايا، والشمام، والزبيب، والفاصوليا, والكوسا، والشوفان المجروش، ونخالة الشوفان والغرونولا. ومن الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف القابلة للذوبان الشعير، والبازلاء، والفراولة.
• تعتبر المكملات الغذائية الطبيعية مكونا جيدا للمساعدة في مكافحة مرض السكّري. فعلى سبيل المثال إضافة ملعقة شاي من القرفة إلى أيّ وجبة طعام يمكن أن تثبت تأرجح مستويات سكّر الدمّ. بالإضافة إلى ذلك يقوم العديد من المصابون بالسّكري باستعمال الفيتامينات، والأعشاب والشاي الطبي. ومنها الجينسنغ الذي يمكن أن يحقق آثار إيجابية. حيث تملك هذه العشبة، المعترف بها في كافة أنحاء الصين خصائص علاجية، كما تعرف بقدرتها على تحسين مستويات جلوكوز الدمّ اثناء الصوم وتزيد إفراز أنسيولين.
لذا فأن أسهل طريقة للسيطرة على مرض السكّري هو تناول حمية صحية غنية بالليف، منخفضة بالكربوهيدرات المكررة.