أسرار لا تعرفونها عن أثواب المرأة الفلسطينية بين الحكايات والإبداع والحاجة

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2023 - 01:56 GMT
أسرار لا تعرفونها عن أثواب المرأة الفلسطينية بين الحكايات والإبداع والحاجة

يبقى الثوب الفلسطيني شاهدا على حضارة الشعب الفلسطيني المناضل الذي وقع عليه الكثير من الظلم خلال فترات العصور المتعاقبة نتيجة بطش اليهود وما فعلوا للمواطنين الفلسطينيين من أفعال شنعاء. حيث يبقى التوثيق والكتابة والإبتكار سيد الموقف وذلك لإبقاء التاريخ خالدا وشاهدا وحجة مبرهنة وصادقة.

أثواب المرأة الفلسطينية

وقاية من البرد وزينة تميزت بها نساء الشمال

تميزت البشنيقة الفلسطينية التقليدية بكونها قطعة منديل يسمى منديل "أوية" أي له إطار يحيط المنديل بزهور أشكالها من الزهور المختلفة التي طرزت من خيوط ونسيج صوفي فاخر وثقيل بهدف الحماية من الحر نظرا للأجواء الباردة التي كانت تتمتع بها المنطقة في الشتاء وخصوصا في المناطق الشمالية، ووضعت النساء على الرأس المنديل الملون والذي تميز بكونه إما شال طويل من القطن المحبوك والذي استورد من سوريا أو من صوف وجاعد الأغنام.

ليس شال بل هو الإزار

قد يجهل البعض منا أسماء بعض القطع إلا أنه ولوجوب التوضيح فإن القطعة التي ترتدى فوق الثوب وتكون ملونة باللون الأبيض والتي غالبا ما تصنع من القطن الخام أو الجاعد أو الصوف تحمل إسم الإزار وهي قطعة مميزة وتفرد بها أهل فلسطين وخصوصا مناطق الشمال والوسط وقد ارتديت في مناطق الجنوب مع تطريزات مميزة باللون البرتقالي والوردي والأحمر والأزرق والأخضر.

قبل الجيوب كان هنالك "الحبرة"

نظرا لطبيعة الحياة الحيوية والعملية والتي اتسمت بالنشاط والزراعة والعمل في الأرض، كانت المرأة الفلسطينية قيدما ولا تزال إلى يومنا هذا رمزا للعمل والمثابرة والنضال والنشاط، إذ عملن مع رجالهن في خدمة الأرض وقطاف الفاكهة والخضار ولا سيما موسم قطاف الزيتون، ولذلك جائت الحاجة إلى ابتكار قطعة عملية تناسب النساء لتخزين ووضع بعض الأشياء فيها لتظهر فكرة "الحبرة" وهي قطعة قماشية من حرير أسود أو أي لون أخر، لها دكة تشدها المرأة على مقاسها، فيصبح أسفل الحبرة مثل الجيب  وتغطي أغلى الحبرة كتف المرأة لتكون فكرة أشبه بالحقيبة والجيبة في آن واحد.