أروع ما قيل في الثناء على الله جل وعلا

تاريخ النشر: 01 ديسمبر 2022 - 07:51 GMT
أروع ما قيل في الثناء على الله

إن المسلم شاكرًا لله، مسبح وذاكر لنعمه، حامد في السراء والضراء، قد علمنا الله ونبيه كيفية الثناء والدعاء والشكر على النعم لدوامها وجعل الحمد والشكر مصدر من مصادر قرب العبد لربه، وان أروع ما قيل في الثناء على الله هو كلام الله عز وجل، وقد ذكر ذلك في كتابه العزيز، ليحفظ الانسان علاقته بربه، ليس هذا وحسب وإنما أيضا قد دعا بذلك النبي الكريم، وتغنى به الشعراء، وفي هذا المقال سوف نقوم بذكر أدعية في الثناء وشكر الله تبارك وتعالى.

أجمل ما قاله النبي في الثناء على الله

يدعو الانسان لربه في السراء والضراء، وأجمل ما قيل في الحمد والثناء على الله هو كلام نبيه الكريم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ما يلي:

  • سبحان الله الذي تسبح الملائكة بحمده، وسبحان الله الذي يسبح الرعد من خيفته، وسبحان الله الذي في النار عقابه، وفي الجنة ثوابه، وسبحان الله الذي في الجنة ثوابه، وسبحان الله الذي في البحر سبيله، تبارك الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد.
  • اللهم ربنا لك الحمد في السراء والضراء، ولك الحمد في النعماء، اللهم لك الحمد في الشدة قبل الرخاء، ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك، ولك الحمد على كل شيء ما علمنا به وما لم نعلم.
  • اللهم إنك أنت بديع السماوات والأرض، يا منان ذو الجلال والإكرام، أنت الواحد الأحد والفرد الصمد، لا إله إياك، لا شريك لك ولا ولد، سبحانك اللهم وبحمد، بك نحيا وبك نموت.
  • اللهم أنت علي على العلا فوق العلا، اللهم أنت الحي القيوم، الرحمن الرحيم، الحق اليقين، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه تبارك جلالك وتعالى سلطانك.
  • سبحان الله الذي تسبح الملائكة بحمده، والرعد من خيفته، وسبحان الله الذي في النار عقابه، وفي الجنة ثوابه، سبحان الله الذي في النار عقابه، تبارك الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد.
  • اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
  • اللهم لك الحمد أكمله، ولك الثناء أجمله، ولك القول أبلغه، ولك العلم أحكمه.
  • اللهم لك الحمد ملك السماوات والأرض وملك ما بينهما.
  • اللهم لك الحمد، أنت الحق وقولك حق، ووعدك حق، ولقائك حق، والجنة حق، والنار حق، والأنبياء حق، والآخرة حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق.

أشعار في الثناء على الله

أشعار في الثناء على الله

أجمل ما قيل في الثناء على الله ما تغنى به الشعراء منذ القدم، حيث دعا الشعراء إلى تكريم وتعظيم نعم الله، وذلك من خلال الدعاء والثناء ومنها القصائد التالية:

الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ

وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمورِهِ

الحَمدُ لِلَّهِ بِحُسنِ صُنعِهِ

إذ لم يجد أحدٌ سواه ملتحدا

لمْ يتخذْ كفؤاً منْ خلقهِ سنداً

ولمْ يلدهُ أبٌ حقاً ولا ولدا

جلَّ الإله فما تحصى عوارفُهُ

الواهب الأكرم المِحسان

والصمد الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا

فهو الذي برداء العِزّة احْتَجَبا

الباطِن الظّاهرِ الحق الذي عَجَزَتْ

عنه المدارِكُ لما أمْعَنَتْ طَلَبا

علا عنِ الوصْفِ مَن لا شيءَ يُدْرِكُه

وجَلَّ عن سبَبٍ من أوْجَدَ السّببا

الحمدُ للهِ حمداً لا يقاومُهُ

تحميدُ حمدٍ ولا تحميدُ حمادِ

والحمدُ للهِ حمداً لا انقضاءَ لهُ

وحسبيَ اللهُ إذْ لا ربَّ إلا هوُ

وبعدَ زاكي صلاة ٍ ثمَّ ثاوية ٌ

على جلالة ِ منْ قدْ طابَ مثواهُ

موصولة ٍ بسلامِ اللهِ دائمة ٍ

توتيه من نسمات المسك أذكاه

وتشملُ الآلة والصحبَ الكرامَ ومنْ

رعى الوفاءَ لهُ حقاً وأرعاهُ

ما لاح نورٌ على أرجاءِ قبتهِ

وما تيممتِ الزوارُ مغناهُ

ألا الحمد لله حمدا كثيرا

وله المحامد ربا غفورا

هداني إليه فوحدته

وأخلصت توحيده المستنيرات

شُكراً عَلى إِعطائِهِ وَمنْعِهِ

*************************

لَك الحَمد حمدا نستلذ به ذكرا
وان كنت لا أَحصي ثناء وَلا شكرا
لَك الحَمد حَمداً طَيبا يَملأ السَما
وَأَقطارها وَالأَرض وَالبر وَالبَحرا
لَك الحَمدُ حَمد اسر مدبا مُباركا
يقل مداد البحر عن كتبه حصرا
لَك الحمد تَعظيما لوجهك قائما
يخصك في السراء منى وَفي الضرا
لَك الحمد مقرونا بشكرك دائما
لَك الحمد في الاولى لك الحمد في الاخرى
لَك الحَمد حمد اطيب أَنتَ أَهله
عَلى كل حال يشمل السر والجهرا
صل عَلى روح الحَبيب محمد
حميد المَساعي مقتَفي مضر الحمرا
صَلاة وَتَسليما عليه وَرَحمة
مباركة تَنمو فَتَستَغرق الدهرا
وَتَشمَل كل الآل ما هبت الصبا
وَما سرت الركبان في اللَيلة الغرا

*************************

الشكر لله شكرا ليس ينصرم
شكرا يوافق ما يجري به القلم
يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة
كأن كل بلاء نازل نعم
وهذه الدار دار حشوها ضرر
لكن مع الصبر بالغفران يختتم
فارض المقادير في ضر وعافية
فليس يثبت إلا بالرضا قدم
أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا
أراه إلا احتفاء ساقه كرم
جبلة النفس فيما ساءها هلع
وفي المسرة بالطغيان ترتطم
فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت
لله فالعقل في أحوالها حكم
لله فالعقل في أحوالها حكم
وقطرة النفس في أيدي بصيرتها
فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
تبلى وفي نفس من طول البقا أمل
وذاك أنصب مما يفعل الألم
آفات أنفسنا داء يخامرها
بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
مصائب الدين أنكى ما نصاب به
وما عداهن فيه الأجر يغتنم
بوفر الأجر في حسن البلاء لنا
وكل صالحة من كسبنا عدم
ورب حرص على إبقاء عافية
حرص على فوت فضل فوقه نقم
فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا
تسأم بلاء فرأس العلة السأم
فرب أجحف ضر عين عافية
ورب عافية في طيها سقم
تسارع الضر في خير العباد على
فضل البلاء دليل ليس ينبهم
ما للتنطع فيما لا يفارقنا
ولا يدافعه عزم ولا همم
تأتي المكاره أقواما لخيرتهم من
حيث علمهم أو حيث ما علموا
أستودع الله نفسي حيث أودعها
ليست ودائعه بالسوء تهتضم
استحفظ الله نفسي شدة ورخا ان
القلوب بحفظ الله تعتصم
واسأل الله حسن اللطف بي وبكم
في كل نازلة تهمى لها ديم

*************************

الْحَمْدُ للهِ مَوْصُولاً كَمَا وَجَبَا
فَهْوَ الَّذِي بِرِدَاءِ الْعِزَّةِ احْتَجَبَا
الْبَاطِنُ الظَّاهِرُ الْحَقُّ الَّذِي عَجَزَتْ
عَنْهُ الْمَدَارِكُ لَمَّا أَمْعَنَتْ طَلَبَا
عَلاَ عَنِ الْوَصْفِ مَنْ لاَ شَيءَ يُدْرِكُهُ
وَجَلَّ عَنْ سَبَبٍ مَنْ أَوْجَدَ السَّبَبَا
والشُّكْرُ للهِ فِي بَدْءٍ وَمُخْتَتَمٍ
وَاللهُ أَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَمَنْ وَهَبَا
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النُّورِ الْمُبينِ وَمَنْ
آيَاتُهُ لَمْ تَدَعْ إِفْكاً وَلاَ كَذِبَا
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ تُرْجَى شَفَاعَتُهُ
غَداً وَكُلُّ امْرِيءٍ يُجْزَى بِمَا كَسَبَ

****************************

الحمد لله حمدا ليس منحصرا

على أياديه ما يخفى وما ظهرا

ثم الصلاة وتسليم المهيمن ما

هب الصبا فأدر العارض المطرا

على الذي شاد بنيان الهدى فسما

وساد كل الورى فخرا وما افتخرا

نبينا أحمد الهادي وعترته

وصحبه كل من آوى ومن نصرا

وبعد فالعلم لم يظفر به أحد

إلا سما وبأسباب العلى ظفرا

لا سيما أصل علم الدين أن به

سعادة العبد والمنجى إذا حشرا

الحمد لله حمدا ليس منحصرا

على أياديه ما يخفى وما ظهرا

ثم الصلاة وتسليم المهيمن ما

هب الصبا فأدر العارض المطرا

على الذي شاد بنيان الهدى فسما

وساد كل الورى فخرا وما افتخرا

نبينا أحمد الهادي وعترته

وصحبه كل من آوى ومن نصرا

وبعد فالعلم لم يظفر به أحد

إلا سما وبأسباب العلى ظفرا

لا سيما أصل علم الدين أن به

سعادة العبد والمنجى إذا حشرا

إن هذا الكلام العذب الموزون يقع في نفس المرء فيصيبه بالحب والارتباط والتعلق بذكر الله، لهذا تغنى الشعراء بكلمات من أروع ما قيل في الثناء على الله والتفكر بالنعم التي تدور حوله.

أفضل ما قيل في الثناء على الله من القرآن الكريم

أفضل ما قيل في الثناء على الله من القرآن الكريم

ليس هناك أفضل ما قيل في الثناء على الله من كلام الله تبارك وتعالى، حيث علمنا في كتابه الكريم كيفية الشكر والثناء على النعم، والتأدب في الدعاء إلى الله، ومنه قوله جل وعلا:

  • {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.
  • {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
  • {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿1﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿2﴾ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿3﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿4﴾ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴿5﴾ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.
  •  إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.

دعاء الثناء على الله عز وجل وشكر نعمه

إن الدعاء والشكر هي أجمل ما قيل في الحمد والثناء على الله ، اذ يعد الدعاء من صفات المؤمن العابد، حيث يعتبر الثناء عبادة، والدعاء عبادة، ومن هذه الأدعية المقترح ذكرها في الثناء على الله عز وجل ما يلي:

  • سبحان الله وبحمده رضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
  • هو الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، الحمد لله وبحمد الحمد لله العظيم.
  • الحمد لله والشكر لك في فرحي وفي حزني، وفي سري وعلني.
  • يا حنان يا منان، يا الله يا كريم، اغفر لنا وارحمنا، وأدم علينا النعم والخير.
  • سبحان الله تسبيحاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.
  • الحمد لله حمداً كثيراً يوافي نعمه وخيره.
  • الحمد لله فأنت أهل للحمد والشكر.
  • اللهم ما أصبحت بي من نعمة فهي من فضلك، وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، وأنت قادر على كل شيء.
  • اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد.
  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ونزول سخطك، وتحول عافيتك.
  • اللهم لك الحمد على ما أعطيت وما أخفيت.
  • اللهم لك الحمد حمداً وفيراً نستلذ به ذكراً.
  • اللهم أعنى على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.
  • سبحان من أعطى بلا سؤال، ورزق البشر بلا أسباب، سبحان الله العلي الكريم.
  • اللهم أنت الواهب الرزاق تعطي من تشاء وتمنع عمن تشاء لك الحمد والشكر دائماً وأبداً.
  • اللهم لك الحمد بعدد ذرات المطر، وبعدد خلقك من البشر، وبعدد أوراق الشجر يا كريم.
  • الحمد لله والشكر أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً، الحمد لله على كل شيء وملء كل شيء.
  • اللهم يا واهب الحياة، وموزع الأرزاق، ومسير الرياح، لك الحمد والشكر.
  • شكراً لله شكراً غير منصرم، شكراً لله عز وجل شكراً يديم علينا النعم.
  • يا رب ان عظمت ذنوبي كثرة فإن رحمتك وطمعي بغفرانك أعظم، فلك الحمد على الخير كله، ولك الشكر على النعم جميعها، ولك الحمد على القدر خيره وشره.
  • اللهم لك الحمد تعظيماً لوجهك الكريم.
  • سبحانك الله يا من جعل في السماء رزقنا، ووزع علينا، وأقسم علينا أنه حق مثل نطقنا، سبحان الله الرحيم، سبحان الله الكريم.

 

إن الحمد والشكر هو من صور الثناء على الله وكرمه الذي يمن على المرء به، وبالتالي فإن المسلم يدعوا ربه قياماً وقعوداً وفي جميع المجالس، وفي هذا المقال قمنا بذكر أروع ما قيل في الثناء على الله، ليسترشد المسلم طرق الثناء والحفاظ على النعم التي يكرمه الله بها.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن