سنين من العطاء والإخلاص رسمت مسار شركة الأسطورة الدولية لترتقي بها نحو آفاق جديدة غير مألوفة في الشرق الأوسط، وتضعها على لائحة الشركات الأكثر شهرة في الشرق الأوسط في مجال الأزياء الراقية. كما ساهمت سنوات الخبرة ونضوج الرؤية في استقطاب الماركات العالميّة والفبارك الشهيرة لتجعل من الأسطورة الوكيل الحصريّ المعتمد لها في الشرق الأوسط. وتضمّ محلاّت الأسطورة اليوم، وتحديداً مجمّع الثريّا، العديد من المتاجر الراقية لأسماء لامعة منها روبرتو كاڤالي وكلووي وألبرتا فيريتّي، إلى جانب مارك جاكوبس ولانڤان وغيرها من الماركات العالميّة الراقية في صناعة الأزياء. وإضافة إلى هذه الأسماء، كان لا بدّ للأسطورة أن تفتتح محلاّ لآيسبرغ، الدار الشهيرة التي كانت رائدة في ابتكار فكرة الملابس العمليّة العصريّة. فقد افترقت آيسبرغ عن المسارات السائدة في ذلك الوقت، أي في الستّينات من القرن الماضي لتنفرد في خطّ متميّز نال استحسان الجمهور منذ التشكيلة الأولى.
ففي العام 1962، أطلق سيلڤيو جيراني وزوجته جيوليانا في إيطاليا ماركة الأزياء آيسبرغ، واستهلّ الثنائيّ مشواره في عالم الموضة بتقديم الملابس المحبوكة قبل أن يوسّع أعماله التصميميّة لتشمل الأنواع الأخرى من الأزياء. أما اليوم، فيشرف ابنهما پاولو جيراني على الأمور الإداريّة والماليّة تحت مظلّة مجموعة غيلمار التي تقوم بإنتاج الأزياء والتسويق لماركة آيسبرغ، بينما تحتلّ إبنتهما باتريزيا منصب إدارة الإبتكار الفنّيّ في تصميم الأزياء.
وتتّخد آيسبرغ من المدينة الإيطاليّة ميلانو مقرّاً لإطلاق تشكيلاتها موسماً تلو الآخر. وإلى جانب الأزياء، يشتمل خطّ إنتاج هذه الدار على ربطات العنق والأغراض الجلديّة مثل الحقائب، إضافةً إلى العطور والأدوات المنزليّة. وتنتشر مراكز بيع منتجات آيسبرغ في أنحاء مختلفة من العالم بما في ذلك الولايات المتّحدة وأوروبّا ودول الشرق.
ويبدو أن الدار استطاعت أن تحافظ على مسارها الناجح مقدّمة، مرّة تلو المرّة وتشكيلة تلو التشكيلة، أفكاراً مبتكرة وعصريّة تناسب السيّدات والفتيات العمليّات اللواتي يبحثن عن التميّز والتفرّد حتى في الملابس العمليّة. ومن الواضح أن جمهور آيسبرغ يتعدّى محبّات الموضة وعاشقاتها من الجمهور إلى مشاهير هوليوود وشهيراتها اللواتي اخترن آيسبرغ للمناسبات الراقية وللنشاطات اليوميّة على حدّ سواء. فقد تألّقت الممثّلة الحسناء تيري هاتشر خلال مرورها على السجّادة الحمراء بالفستان القصير المزموم عند طرفه بحركة مبتكرة من الترصيع الأنيق، بينما ازدادت العارضة ميشا بارتون أنوثة من خلال الطماق الأسود الرائع. وقد تطول لائحة الجميلات الهوليووديّات اللواتي يفضّلن آيسبرغ كالممثّلة الشقراء پاميلا آندرسون. وقد اختارت آيس جينز من آيسبرغ وريثة سلسلة مطاعم هيلتون الفتاة المغناج پاريس هيلتون لتمثيلها في حملاتها الدعائيّة.
أما في تشكيلة آيسبرغ لخريف وشتاء 2007/2008، فقد انصهرت الأناقة الراقية والبساطة العمليّة داخل بوتقة من الإثارة العارمة، فامتزجت الألوان مع الأناقة بغية تجسيد مظهر المرأة المثيرة والتي تدرك تماماً ما هي متطلّباتها وتعيش الحياة بكلّ أبعادها. وكانت التشكيلة شاملة لكلّ المناسبات وكافّة النشاطات، حتى بات من الصعب تحديد هويّة نساء آيسبرغ أو تصنيفهنّ في خانة ما دون أخرى. فالفتاة أو السيّدة التي تختار أزياءها من آيسبرغ لا يمكن أن تحصر نفسها في بيئة واحدة محدودة، بل هي دائمة التحرّك والتجدّد والتغيير. وهكذا، اختلفت القطع في تصنيفها بين الأنيق والعمليّ وتنوّعت بين الجاكيت النيلونيّة الشبيهة بلباس التزلّج على الثلج والمتميّزة بقبّتها الفرويّة السوداء العريضة، والمعطف الفرويّ الأبيض العابق بالأناقة. كما يمكن لنساء آيسبرغ أن يتأنّقن بالفستان القصير المستوحى من الفساتين الإغريقيّة، أو أن ينتقلن إلى البساطة باختيار الطقم الرماديّ اللمّاع الشبيه بلباس المظلّيين والمؤلّف من الشورت المتّصل بالصدارة المزوّدة بحمّالتي كتف عريضتين.
باختصار، عوّدت آيسبرغ عاشقات الموضة ومتتبّعات خطّها على الأسلوب الفنّيّ والتصميميّ الرائعين في التعامل مع مختلف الأقمشة وتطويعها بطريقة فريدة تجعل من الدار محجّة للباحثات عن التميّز. وتجدر الإشارة إلى أن بوتيك آيسبرغ الموجود في مجمّع الثريّا يضمّ تشكيلة واسعة ومنوّعة من الأزياء الراقية والأنيقة والشنط والكماليّات.
