جيش سني موازي لجيش المهدي والقوات الاميركية تمنع الشيخ الكبيسي من دخول العراق

تاريخ النشر: 05 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلن رئيس الوزراء البريطاني الذي زار قواته في العراق ان الاشهر الستة القادمة ستكون حاسمه في هذا البلد وفيما منعت القوات الاميركية الشيخ محمد الكبيسي من دخول العراق اعلنت جماعة سنية تشكيل جيش للدفاع عن حقوق هذه الطائفة يكون موازيا لجيش المهدي الشيعي  

اشهر حاسمة 

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الأشهر الستة المقبلة "حاسمة بالنسبة للعراق"  

وقال للصحافيين المرافقين له في الطائرة التي أقلته من العراق إلى لندن إن المهم هو السيطرة على الأمن بشكل سليم وضمان نقل السلطات، مشيرا إلى أن هذين الأمرين سيكونان في غاية الصعوبة. 

وردا على سؤال حول تفضيله زيارة العراق بدلا من الاهتمام بالشؤون الداخلية، قال بلير إنه سعى من خلال زيارته إلى طمأنة العراقيين بأن قواته لن تغادرهم. 

وكان بلير قد قام بزيارة مفاجئة للبصرة جنوبي العراق حيث أشاد بجنوده وحثهم على التركيز على إحلال السلام، مؤكدا أن هذا هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل مستقر للبلاد على حد وصفه. 

وفي وقت لاحق التقى بلير الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر وبحث معه مسألة نقل السلطة. كما عقد أيضا اجتماعا قصيرا مع محافظ البصرة القاضي وائل عبد اللطيف ووعد باستمرار الالتزام تجاه العراق حتى يصبح آمنا ومستقرا على حد تعبيره.  

منع الكبيسي من دخول بلاده 

على صعيد اخر منعن القوات الاميركية العلامة الشيخ احمد الكبيسي من العودة الى بلاده ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن جاسم العيساوي الناطق الرسمي باسم "الحركة الوطنية الموحدة" التي يتزعمها الشيخ الكبيسي ان الأميركيين أبلغوا الكبيسي الموجود في دبي بأنه لن يُسمح له بدخول العراق, وأكد ان هيئات من داخل العراق سعت إلى هذا القرار. 

وقال إن حركته لم تشارك في الاجتماع الأخير لأهل السنة والجماعة "لدينا تحفظات عن إنشاء مجلس شورى منبثق من هذا الاجتماع لأننا لا نريد لهذا المجلس أن يشكل رد فعل على تجمع شيعي في المقابل". 

واتهم إيران بأنها تتدخل لتعزيز قوة "التيار الشيعي المتطرف داخل البلاد", وأكد ان مئات العناصر الإيرانيين تسللوا إلى العراق دعماً لهذا التوجه, كما اتهم الاستخبارات الايرانية بأن لها مصلحة في الاغتيالات التي تستهدف عناصر من السنة والشيعة. 

وفي الاطار نفسه, حذرت حركة سنية تدعى "حركة الفتح المبين" وتقول عن نفسها انها الجيش الموازي لـ"جيش المهدي" الشيعي, من انها ستقاوم قوات الاحتلال الاميركية اذا استمر تهميش السنة في العراق. ونقلت الصحيفة ذاتها عن نائب رئيس الحركة الشيخ صالح محمد الدليمي قوله " ان حركته "انتقلت من العمل السري الى العلني في الشهر الماضي لتدافع عن مصالح السنة وليأخذ ما يسمونه المثلث السني دوره ولاقامة توازن عسكري مع الطوائف الاخرى". 

واكد ان "اكثر انصارنا من محافظة الانبار, ونحن الموازي السني لجيش المهدي الشيعي, وتشكيلنا ظهر بعدما دعينا في مناسبات عدة قوات الاحتلال ومجلس الحكم الانتقالي الى تفكيك الميليشيات وتأسيس جيش عراقي جديد لحماية الامن الحدودي". 

واضاف "نحن أتينا لنحاور الجانب الاميركي ليعطينا حقنا ولنتمثل في مجلس الحكم", وختم بالقول: "لسنا متشددين ولدينا مطالب محقة, وهذا حق مشروع للمثلث السني 

قوات برية يابانية  

على صعيد اخر قالت صحيفة يابانية بارزة يوم الاثنين إن اليابان قد ترسل فريقا من القوات البرية إلى العراق في 16 كانون الثاني/يناير فيما قد يصبح أكبر وأخطر مهمة عسكرية تقوم بها اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. 

ونقلت صحيفة يوميوري شيمبون عن مصادر حكومية قولها إن من المتوقع ان يصدر وزير الدفاع شيجيرو ايشيبا أمرا يوم الجمعة لارسال نحو 30 فردا من الجيش إلى مدينة السماوة في جنوب العراق حيث ستتمركز القوات اليابانية.  

وسيتولى هذا الفريق التي سيقضى عدة أيام في الكويت للتأقلم مع الوضع دراسة الاوضاع الامنية في السماوة ويقوم بالاستعدادات الأخرى لوصول قوة أكبر في وقت لاحق في كانون الثاني/ يناير  

ومازال الرأي العام منقسما على نفسه بشدة بشأن قرارا الحكومة بارسال قوات الى العراق ولكن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي أكد انه لا ينوي تغيير خطط ارسال قوات. 

وقال في مؤتمر صحفي"ربما يكون عملا مربكا محفوفا بالخطر.  

"ولكن من أجل اعادة بناء العراق سنذهب " وأضاف أن استقرار العراق سيكون في صالح المنطقة والعالم. 

وتوجه فريق طليعي يضم نحو 40 فردا من القوات الجوية إلى الكويت وقطر في 26 الشهر الماضي لوضع الأساس لارسال قوة أكبر. 

تطورات ميدانية 

ميدانيا قال الناطق باسم قوات الاحتلال الجنرال مارك كيمت إن الجيش الأميركي اعتقل أشخاصا يشتبه في ضلوعهم في إسقاط مروحيتين أميركيتين في الموصل في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والذي أدى إلى مقتل 17 جنديا أميركيا، ولكنه لم يذكر عدد الأشخاص المعتقلين. 

وأضاف كيمت في مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد مع الناطق باسم سلطة الاحتلال دان سنور، أن وليد زهير الدوري وأخاه المقربين جدا من الرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزة إبراهيم قد سلما نفسيهما طوعا لقوات الاحتلال.  

كما أعلن إطلاق سراح ثلثي الأشخاص الـ32 الذين اعتقلوا الخميس في مسجد أم الطبول ببغداد، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تتحقق من هوية المعتقلين الآخرين—(البوابة)—(مصادر متعددة)