بررت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت اليوم الأحد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يدين اسرائيل، بضرورة المحافظة على دور الوسيط المتمتع بالمصداقية في عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت اولبرايت في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الأميركية "لقد وجدنا ان بعض أجزاء هذا القرار مغلوطة (...) وانه يجب الامتناع بسبب هذه الصياغات"، مشيرة إلى ان واشنطن قلقة من "الاستخدام المفرط للقوة".
وأوضحت اولبرايت ان الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار الذي يشجب بحق "الاستخدام المفرط للقوة" من جانب اسرائيل بحق الفلسطينيين "لأننا يجب ان نكون وسطاء نزيهين".
وأضافت "لو مارسنا حق النقض (...) لأوجد ذلك مشكلات إضافية في المنطقة".
واعتبرت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك الذي "عمل بجد من اجل السلام" يشعر الآن "بالإحباط نتيجة العنف" ويتصرف أيضا كجندي.
ومضت اولبرايت تقول إنها تتوقع من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "ان يسيطر على هذا الوضع الصعب جدا".
وأضافت "لقد اتخذ عرفات قرارات صعبة جدا منذ سبع سنوات، ويجب ان يأخذ المزيد منها لان مستقبل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يمر عبر رشق الحجارة أو العنف، يجب ان يعيشا معا".
وتسعى الولايات المتحدة إلى الفصل بين قوات الطرفين أولا، واشارت اولبرايت إلى وضع متفجر معترفة بان العنف "قد يتسع، إننا نتحدث مع الدول المجاورة لتهدئة اللعبة".
وقالت "كنا قريبين من السلام (...) يفترض ان نتجاوز المحنة ونبقى على سكة" عملية السلام—(ا.ف.ب)