موقعة التحدي بين الأهلي والترجي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2012 - 12:15 GMT
البوابة
البوابة

بعد أن ضمنا للكرة العربية لقباً إفريقياً جديداً، وبعد أن ضمنا للكرة العربية أيضاً مقعداً في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها التاسعة التي تقام الشهر المقبل في اليابان، حان موعد الصدام الكبير بين الفارسين العربيين الكبيرين الأهلي المصري والترجي التونسي لمعرفة هوية البطل الذي سيحمل لواء الكرة العربية في مونديال اليابان.

الليلة، سيكون موعدنا مع الجزء الأول من سابع نهائي عربي تحت مظلة بطولة دوري الأبطال الإفريقي، عندما يستدرج الأهلي شقيقه الترجي على ملعب ستاد برج العرب بمدينة الإسكندرية في ذهاب النهائي، والذي سيقوده تحكيمياً الحكم الجزائري المونديالي جمال حيمودي، ليكون النهائي عربياً خالصاً، علماً بأن مباراة الإياب والحسم والتتويج التي ستقام في عقر دار الترجي على ملعب رادس في 17 الجاري ستكون صافرتها عربية أيضاً عن طريق المغربي بوطيب الاحرش.

والأجمل أن أحلام الفارسين العربيين في التتويج، يقودها مدربان وطنيان، وهما المصري حسام البدري مدرب الأهلي، والتونسي نبيل معلول مدرب الترجي.

وتشهد مباراة الليلة حدثاً تاريخياً، حيث ستعود الحياة للمرة الأولى لمدرجات الملاعب المصرية منذ 9 أشهر، وتحديداً منذ 273 يوماً، حيث سمحت الداخلية المصرية بحضور 20 ألف متفرج للمباراة، وهي المرة الأولى التي تتابع فيها جماهير مصرية مباراة من قلب المدرجات منذ كارثة مذبحة ستاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي، والتي خلفت سقوط أكثر من 70 من أعضاء رابطة جماهير الأهلي المعروفة باسم الأولتراس، وهي الكارثة التي خلفت أيضاً قراراً بتجميد كل البطولات الكروية المحلية في البلاد.

ورغم موافقة الأمن بعد ضغوط كبيرة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الذي أجبر الجميع في مصر على فتح أبواب المدرجات، إلا أن رابطة أولتراس الأهلي أعلنت مقاطعتها للنهائي، في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة النادي إخلاء مدرج "الثالثة شمال"، والمخصص لأولتراس الأهلي، حيث سيتم وضع بوستر عملاق يتضمن صور وأسماء كل ضحايا مذبحة بورسعيد، ورغم مقاطعة أولتراس الأهلي، إلا أن تذاكر المباراة، 20 ألف تذكرة، نفذت بالكامل في ظل إقبال كبير عليها من قبل جماهير الأهلي في الإسكندرية والتي تعد المعقل الثاني لجماهير النادي الأحمر في مصر.

فيما أعلنت كل الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها مؤازرة الأهلي في مهمته الوطنية، وبادر عدد كبير من نجوم الكرة المصرية من لاعبين ومدربين سابقين وحاليين، بمن فيهم الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري الأول على التأكيد على حضورهم للمباراة من قلب الحدث لمؤازرة بطل مصر.

وبعيداً عن كواليس النهائي والتي فرضت نفسها حدثاً رئيسياً في ظل تخوف الشعب المصري بأسره في حدوث كارثة جديدة، فإن عشاق الكرة المصرية لا يحلمون كثيراً بتتويج الأهلي بطلاً، في ظل الحديث عن تفوق الترجي من الناحية الفنية، وأنه الأجهز فنياً وبدنياً من بطل مصر، حتى أن الجماهير المصرية هتفت: "يارب يا منجي... نكسب الترجي".

ويعود الأهلي، صاحب المقام الرفيع في البطولة برصيد 6 ألقاب، ليخوض أول نهائي بعد غياب 4 سنوات، وتحديداً منذ تتويجه السادس باللقب العام 2008 على حساب القطن الكاميروني، فيما يخوض فريق الذهب والنار، لقب الترجي الفائز باللقب مرتين، ثالث نهائي له على التوالي، حيث خاض نهائي العام 2010 وخسر أمام مازيمبي الكونغولي، قبل أن يعود في نهائي بطولة العام الماضي 2011 ليتوج باللقب على حساب شقيقه المغربي الوداد البيضاوي، علماً بأن الترجي أقصي في نصف نهائي البطولة الحالية فريق مازيمبي.

وسبق للأهلي والترجي أن التقيا 8 مرات في دوري الأبطال، إلا أنهما يلتقيان في النهائي للمرة الأولى، وعلى مدار 8 مواجهات سابقة كانت بدايتها في نصف النهائي العام 2001، فيما كانت المواجهة الأخيرة في دوري المجموعات ببطولة العام الماضي، فاز بطل تونس في 3 مناسبات، مقابل انتصارين للأهلي، وتعادلا في 3 مباريات، علماً بأن الترجي توج بطلاً للمرة الأولى في تاريخه عام 1994 على حساب فريق مصري هو الزمالك، فيما توج الأهلي باللقب مرتين علي حساب فريقين تونسيين وهما النجم الساحلي والصفاقسي في بطولتي 2005 و2006 على الترتيب.