مانشيني يترقب وجهته المقبلة

تاريخ النشر: 12 أغسطس 2013 - 03:50 GMT
البوابة
البوابة

بعدما كان في صلب دائرة الضوء إبّان قيادته فريق مانشستر سيتي بين 2009 و2013، بات روبرتو مانشيني من دون وظيفة، لكن يبدو ان هذا الوضع لن يدوم طويلاً.

صورة مانشيني وهو مستسلم لدموعه بعد الخسارة المشهودة لفريقه سامبدوريا أمام برشلونة بهدف الهولندي رونالد كومان الشهيرة في نهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1992 في ملعب ويمبلي القديم في العاصمة الإنجليزية لندن أمام 70827 متفرجاً، لا تزال راسخة في الأذهان.

لم يحظ مانشيني مع منتخب بلاده بفرصة كاملة إذ دفع ضريبة وجود لاعبين من أمثال جيانلوكا فيالي وروبرتو باجيو في خط الهجوم، وبعدهما فرانشيسكو توتي، وأليساندرو ديل بييرو، واكتفى بخوض 36 مباراة شهدت تسجيله أربع إصابات فقط.

خلال بطولة كأس العالم الـ 14 في إيطاليا، كان ضمن تشكيلة المنتخب الأزرق لكنه لم يخض أية مباراة، وما لبثت مسيرته الدولية أن انتهت في 1994 بعد خلاف مع المدرب آريغو ساكي الذي رفض أن يضمن له مقعداً في التشكيلة الاساسية خلال مونديال الولايات المتحدة الأميركية.

وأحرز مانشيني بطولة الدوري الايطالي موسم 1990-1991 مع سامبدوريا وكأس الكؤوس الأوروبية في الموسم الذي سبق، فضلاً عن كأس إيطاليا في 1985 و1988 و1989 و1994 وكأس السوبر المحلية 1991.

ومع لاتسيو روما الذي انتقل إلى صفوفه عام 1997، توج بطلاً للدوري في موسم 1999-2000 وكأس الاتحاد الأوروبي في الموسم الذي سبق، فضلاً عن كأس إيطاليا 1998 و2000 وكأس السوبر المحلية 1998 وكأس السوبر الأوروبية 1999.

وبالمقارنة بين مسيرته لاعباً ومدرباً، تعتبر حصيلة مانشيني متساوية نوعاً ما.

بيد أن صاحب الـ 48 ربيعاً لا يزال يملك متسعاً من الوقت لتحسين سجله التدريبي الذي يشتمل على كأس إيطاليا 2001 مع فيورنتينا، و2004 مع لاتسيو، وثلاثة ألقاب دوري مع إنترناسيونالي في 2006 و2007 و2008 وكأس إيطاليا 2005 و2006 وكأس السوبر المحلية 2005 و2006 أيضاً مع الفريق نفسه، ولقب الدوري في إنجلترا مع مانشستر سيتي عام 2012 يُضاف له كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الذي سبق، والدرع الخيرية 2012.

يؤكد مانشيني أنه طوى صفحة السيتيزينز نهائياً، ويقول: "هل سمعتُ أيّ جديد بخصوص النادي؟ عندما تنتهي قصة ما، تكون قد انتهت".

ويضيف: "سيتي يتطور، قبل سنوات قليلة، لم يكن الفريق مشاركاً حتى في الدوري الممتاز، بيد أنه توج باللقب تحت قيادتي الفنية".

وأضاف المدرب الذي لعب معاراً لفريق ليستر سيتي الإنجليزي عام 2001: "في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وقعنا في مجموعة هي الأصعب على الإطلاق"، في إشارة إلى فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات في مناسبتين، وتابع: "اليوم، خسر الفريق لاعبَين مهمين للغاية هما كارلوس تيفيز (المنتقل إلى يوفنتوس)، وماريو بالوتيلي (المنتقل الى ميلان منتصف الموسم الماضي)".

مانشيني الذي بدأ مسيرته لاعباً عام 1984 ضمن صفوف فريق بولونيا، شبّه مانشستر سيتي حالياً بيوفنتوس، "الذي بدأ يكبُر شيئاً فشيئاً إلا أنه لا يزال بعيداً عن ركب النوادي الأوروبية الكبرى".

وأضاف: "لإحراز لقب دوري الابطال، تحتاج إلى الخبرة والى التشكيلة المناسبة. لا تشتمل البطولة على الكثير من المباريات، لذا قد يفضي تعثرك في مباراتين الى خروجك منها مبكراً".

ولا يؤيّد مدرب فيورنتينا السابق مقولة ان الأندية الألمانية أو حتى الإنجليزية هي المسيطرة راهناً على كرة القدم الأوروبية، رغم بلوغ بايرن ودورتموند الألمانيين نهائي دوري الابطال الموسم المنقضي: "يستفيد الألمان من عطلة شتوية طويلة، من شأنها منح اللاعبين فترة من الراحة وفرصة لإعادة شحن الطاقات. في المقابل، يُستنزف الإنجليز لأنهم لا يحصلون على مثل هذه الراحة الموسمية".

يرى مانشيني بأن: "بات بايرن ميونخ اليوم الفريق الذي يتطلع الجميع الى إلحاق الهزيمة به، لأنه يضم في صفوفه عدداً كبيراً من النجوم. هو فريق صلب في الدفاع وجبار في الهجمات المرتدة. لا زلت اعتبر برشلونة رغم ذلك، الفريق الأقوى، بيد أنه لا يمكنك أن تفوز دوماً. أندريس إنييستا برأيي، أحد افضل اللاعبين في العالم على الإطلاق، مفهوم برشلونة يقوم على عدم خسارة الكرة والاستحواذ الدائم عليها، واعتبر استقدام (البرازيلي) نيمار دا سيلفا ضربة معلم بالنسبة لإدارة النادي".

واضاف في حواره مع صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "هل يمكنكم تخيّل ماذا يمكن أن يفعله الثنائي (الأرجنتيني ليونيل) ميسي ونيمار؟".

ضم يوفنتوس في الفترة الأخيرة كلاً من تيفيز والاسباني فرناندو يورينتي (من أتلتيك بلباو) بهدف تقوية الهجوم بعدما عانى هذا الخط عدم الاستقرار في الموسم الماضي على رغم تتويجه بلقب الدوري المحلي، إلا أن المسعى الرئيسي يتمثل في تجاوز ربع نهائي دوري ابطال أوروبا الذي سقط فريق "السيدة العجوز" عند اسواره أمام بايرن ميونخ في النسخة الماضية.

وتساءل مانشيني: "هل يمكن ان يتحوّل بالوتيلي نجماً كبيراً؟ يعتمد ذلك على اللاعب نفسه. اذا ركّز فقط على أدائه داخل الملعب، فسيحجز بالتأكيد موقعاً لنفسه بين الكبار، لكنه لا يزال كثير التأثر والانفعال بكل ما يدور حوله. وهذا يؤذيه".

وكانت العلاقة بين مانشيني وبالوتيلي شهدت الكثير من المطبات خلال وجودهما في مانشستر سيتي، رغم الدعم الكبير الذي دأب الأول على تقديمه للثاني.

قبل بضعة اسابيع، أكد تشيزاري برانديلي، مدرب منتخب إيطاليا أن بطولة كأس العالم المقبلة المقررة في البرازيل سنة 2014 قد تشكل خاتمة لمسيرته مع الفريق.

ومن هنا، يرى مانشيني أن قيادة الآتزوري قدم تكون خطوته المقبلة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن