لم يخفِ خوسيه لويس مينديليبار، المدير الفني لنادي أولمبياكوس، إحباطه الشديد بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريقه بنتيجة 6-1 أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
ووجه المدرب، الذي بدا غاضبًا بشكل واضح بعد المباراة، معظم انتقاداته لقرارات الحكم، خاصة البطاقة الحمراء التي أُشهرت في وجه لاعب خط الوسط سانتياغو هيزي في الدقيقة 57 وركلة الجزاء التي احتُسبت لاحقًا.
وفي حديثه بعد الهزيمة، عبر مينديليبار عن استيائه قائلاً: "البطاقة الصفراء الثانية غير مفهومة بالنسبة لي. عليك أن تفعل أكثر من ذلك بكثير لتحصل على بطاقة". وأضاف: "وفوق كل ذلك، احتُسبت ضدنا ركلة جزاء جاء منها الهدف الثالث". وأشار المدرب إلى أن فريقه تعرض لمعاملة غير عادلة طوال المباراة، مضيفًا: "عندما تأتي إلى هذه الملاعب، لن يمنحوك أي شيء. وفي حالتنا، لقد سلبوا الفوز منا".
مزيج من الأخطاء والقرارات التحكيمية
أقر مدرب أولمبياكوس بأن فريقه لم يتمكن من مجاراة برشلونة، لكنه أصر على أن بعض اللحظات الحاسمة كانت ضدهم، مما تركه بمشاعر سيئة بعد صافرة النهاية.
وحلل المباراة قائلاً: "كان هناك القليل من كل شيء. دخلوا الشوط الأول متقدمين 2-0 مستغلين خطأين ارتكبناهما. في الشوط الأول، كانت لدينا فرص للتسجيل وتنافسنا بشكل جيد. وفي الشوط الثاني، عدنا إلى المباراة بالهدف، لكن ذلك لم يدم طويلاً".
كما أعرب مينديليبار عن إحباطه من استخدام تقنية الفيديو المساعد، موضحًا أن التقنية لم تتمكن من التدخل في طرد هيزي لأنها كانت بطاقة صفراء ثانية. وقال: "في النهاية، تطلب منهم المراجعة، لكنهم لا يستطيعون النظر".
ركلة جزاء مثيرة للجدل تزيد من الإحباط
كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لمينديليبار هي ركلة الجزاء التي احتُسبت ضد أولمبياكوس وجاء منها الهدف الثالث لبرشلونة. وشكك المدرب في تفسير الحكم بعد مراجعته للقطة بنفسه. وعلق قائلاً: "لقد رأيتها بنفس الصورة التي رآها الحكم. في البداية، قلت: 'إنها ركلة جزاء'. لكن بعد ذلك، عندما رأيت أنه لم يصل إلى الكرة، قام حارس المرمى بسحب ذراعيه تمامًا".
وأضاف: "أمر آخر هو أن الخصم لمس حارس مرماي، لا أعرف، لكن حارس مرماي لم يلمس الخصم، أنا مقتنع تمامًا بذلك. تقنية الفيديو لم تقل شيئًا. مع لاعب أقل وبنتيجة 3-1، لم تعد هناك مباراة".
ورغم اعترافه بتفوق برشلونة، أوضح مينديليبار أن القرارات التحكيمية الرئيسية أثرت بشكل كبير على نتيجة المباراة، تاركةً أولمبياكوس في حالة من الإحباط والتساؤل عما كان يمكن أن يحدث في تلك الليلة.