تحدث أنتونيو كونتي مدرب يوفنتوس في الموسم الماضي عن عدم امتلاكه للموارد المالية لمنافسة أندية القمة في أوروبا لكن لهجته تغيرت بعد التعادل 2-2 على أرضه مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا أمس الأول الثلاثاء.
وقال المدرب صاحب الـ 44 عاماً أن المال ليس كل شيء بعدما صمد فريقه أمام العملاق الإسباني الذي ينفق ببذخ، كما أكد أنه قادر على منافسة أفضل أندية أوروبا في حال اجتيازه مرحلة المجموعات والتقدم من المركز الأخير إلى المركز الثاني في المجموعة الثانية.
وأنفق ريال 100 مليون يورو (134.75 مليون دولار) لضم غاريث بايل وهو المبلغ الذي يفوق ثلاثة أضعاف ما أنفقه يوفنتوس على الصفقات الجديدة الصيف الماضي والبالغ قيمته 31.7 مليون يورو.
وكان المدافع أنجيلو أوغبونا أغلى صفقة للبيانكونيري بعدما ضمه مقابل 13 مليون يورو.
وقال كونتي للصحفيين: "صفقات الانتقال ليست دليلاً على شيء. أثبتنا أن ما يحدث في الملعب أهم من حجم الإنفاق، خرجنا من هذه المباراة بقوة أكبر والفريق يستحق الإشادة".
وتتناقض لهجة كونتي مع ما قاله عقب خروج يوفنتوس من ربع نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ الموسم الماضي، إذ قال حينها أن كرة القدم الإيطالية أهدرت وقتها بالحديث عن أمور جانبية وتجاهل الأمور الأساسية وحذر من إمكانية انتظار فترة طويلة قبل أن يفوز أي فريق إيطالي باللقب القاري.
وأضاف المدير الفني بعد الخسارة 4-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام الفريق الألماني الذي توج باللقب بعد ذلك: "الكرة الإيطالية مهتمة فقط بالشائعات والجدل حول التحكيم".
ورغم العرض القوي ليوفنتوس أمام ريال، إلا أنه بات يحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط متأخراً بنقطة واحدة فقط عن فريقي كوبنهاغن وغالاتاساراي قبل أن يلتقي معهما في آخر جولتين.
وقال كونتي: "لا بديل أمامنا سوى الفوز على كوبنهاغن. حصلنا على أقل مما نستحقه في دوري الأبطال هذا العام لكننا نبقى في البطولة ومصيرنا بين أيدينا".
وأضاف المدرب الذي يتولى تدريب يوفنتوس منذ عامين ونصف: "أهم شيء مواصلة اللعب بنفس القوة، إذا اجتزنا دور المجموعات فإن هذا الفريق قادر بالتنظيم والقوة على الإجادة وتعويض أي فارق فني محتمل".
