سيكون ملعب «بارك دي برانس» وللصيف الثاني على التوالي محط الأنظار بعد أن رفضت إدارة باريس سان جرمان أن يتفوق على فريقها أي منافس محلي حتى في الصفقات الخيالية، وذلك بتعاقدها مع المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني من نابولي الإيطالي مقابل 64 مليون يورو.
ولم ينعم موناكو، العائد مجدداً لدوري الأضواء، سوى لأيام عدة بحمله "لقب" صاحب أكبر صفقة في تاريخ الدوري الفرنسي بعد ضم راداميل فالكاو من أتلتيكو مدريد مقابل 60 مليون يورو، وذلك لأن الإدارة القطرية لسان جيرمان قررت أن تضيف نجماً كبيراً آخر إلى فريقها للموسم الثاني على التوالي.
واعتقد الكثيرون أن الباريسي لن يدخل هذا الموسم بورصة الصفقات "الخيالية" بعد أن أنفق الموسم الماضي أموالاً طائلةً لضم الثنائي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا من ميلان والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي من نابولي أيضاً.
لكن النجاح الذي حققه نادي العاصمة الموسم الماضي بإحرازه لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1994، دفعه للمراهنة على كافاني على أمل أن يقوده للذهاب أبعد مما حققه الموسم الماضي في دوري أبطال أوروبا حيث وصل إلى ربع النهائي قبل أن يخرج على يد برشلونة دون أن يخسر أمامه (2-2 و1-1).
ونجح فريق العاصمة في رهانه وضم كافاني الذي اجتاز الفحص الطبي بنجاح الاثنين ووقع عقده أمس الثلاثاء.
وقال كافاني الملقب بـ "الماتادور": "اشكر كل من سمح بتحقيق هذه الصفقة"، مضيفاً: "اقنعني باريس سان جيرمان بمشروعه الجميل، واشكر المسؤولين عن نابولي الذين ساعدوني على الانتقال إلى فريق العاصمة".
وتابع: "أنا سعيد جداً وواثق وطموح من اجل الفوز بألقاب مهمة".
وتأخر المؤتمر الصحفي لتقديم كافاني نحو ساعتين، وقال المتحدث باسم الباريسي قبل بدئه: "كل شيء كان جاهزاً منذ ظهر اليوم ولكننا كنا ننتظر الضوء الأخضر من نابولي".
ويعتبر كافاني أحد أبرز المهاجمين في العالم في الوقت الحالي ويدين نابولي إليه بحلوله في المركز الثاني في الدوري الإيطالي الموسم الماضي بعدما توج هدافاً له برصيد 29 هدفاً بينها ثلاثيتان في مرمى ميلان ويوفنتوس البطل، كما قاده إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويعد كافاني (26 عاماً) لاعباً متكاملاً، وقد قال عنه تشيزاري برانديلي مدرب المنتخب الإيطالي: "إنه المهاجم الذي تتطلبه كرة القدم الحديثة، هداف استثنائي ويسهم في جميع الهجمات بنشاط كبير كما أنه يعود لمساندة الدفاع".
وأكد كافاني على هذه الصفات في نصف النهائي لكأس القارات التي استضافتها البرازيل (1-2) الشهر الماضي حيث اختير أفضل لاعب في المباراة بتسجيله الهدف الوحيد لمنتخب بلاده وبتدخله الرائع داخل المنطقة لقطع الكرة من أمام المدافع مارسيلو، قوته البدنية وفعاليته أمام المرمى جعلتا منه النجم المطلق لنابولي، كما انه يتميز أيضاً بالتمريرات الحاسمة.
وسيلعب كافاني مجدداً إلى جانب خافيير باستوري (تواجد اللاعبان معا في باليرمو قبل أن ينتقل الأول إلى الفريق الجنوبي عام 2010 مقابل 17 مليون يورو والثاني إلى بارك دو برانس عام 2011 مقابل نحو 43 مليون يورو).
كما سينضم النجم الأوروغوياني إلى زميله السابق في نابولي الآخر إيزكييل لافيتزي الذي انتقل إلى نادي العاصمة الفرنسية الصيف الماضي مقابل 30 مليون يورو، وبالتالي ستشتد المنافسة بين المهاجمين الباريسيين في ظل وجود إبراهيموفيتش النجم المطلق للفريق الفرنسي الموسم الماضي رغم أن أوريليو دي لاورينتيس رئيس نابولي توقع رحيل المهاجم السويدي عن سان جيرمان مع قدوم كافاني، مشيراً إلى أنه سيلحق بكارلو أنشيلوتي مدربه السابق إلى ريال مدريد.
واتهم دي لاورينتيس كافاني بأنه شخص يحب المال ولهذا السبب انتقل إلى فريق العاصمة الفرنسية: "لم يكن بإمكان كافاني تسجيل 30 هدفاً (29 فعلياً) لو لم يكن هناك لاعبون آخرون من الطراز الرفيع في الفريق. كافاني مدمن على المال".