فيرغسون... أسطورة مانشستر يونايتد والتدريب

تاريخ النشر: 10 مايو 2013 - 03:00 GMT
البوابة
البوابة

سيشهد الموسم المقبل أمراً لم يتم تجربته من قبل، كرة القدم دون السير أليكس فيرغسون مدرباً لمانشستر يونايتد بطل الدوري الإنجليزي الممتاز.

طوال 27 عاماً، ظل فيرغسون أيقونة لكرة القدم الإنجليزية بعدما حقق عدداً ضخماً من النجاحات.

وقال الترينيدادي دوايت يورك المهاجم السابق لمانشستر :"إنها صدمة للمنظومة لأنه كان موجوداً كل يوم، إنه الشخص الوحيد الذي تجده دائماً داخل النادي، بالنسبة له فإن عدم وجوده في بداية الموسم أمر غير صائب في النادي، وسيحتاج الأمر إلى بعض الوقت للاعتياد على ذلك".

واستفاد فيرغسون من طول الفترة التي عمل بها، وهو ما قلص حجم المنافسة وجعلت الثري يصبح أكثر ثراء، ولكن سجله كأنجح مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، يظل استثنائياً.

وربما كان سيتم اعتبار فيرغسون أحد العظماء حتى إذا كان اعتزل كرة القدم قبل أن ينضم كمدرب إلى مانشستر يونايتد عام 1986.

ولم يكن فيرغسون أكثر من لاعب متوسط المستوى، إذ مثل فريق الهواة في كوينز بارك رينجرز بينما كان يعمل صانع آلات بمصنع في غلاسكو، ثم انتقل إلى عالم المحترفين عبر بوابة ساينت جونسون ودونفيرملين ورينجرز وفالكيرك وواير يونايتد، ولكنه كمدرب كان استثنائياً بكل معنى الكلمة.

وجاء انضمام فيرغسون إلى عالم الكبار عام 1978 عندما تم تعيينه مديراً فنياً لفريق آبردين، ليتسبب في سحب البساط من تحت رينجرز وسيلتك، ويفرض سطوته على الكرة الاسكتلندية، إذ أحرز لقب الدوري ثلاث مرات وفاز بلقب الكأس أربع مرات، كما قاد آبردين للفوز على ريال مدريد في نهائي بطولة أوروبا للأندية الأبطال عام 1983.

وبعد وفاة جوك ستين في نهاية التصفيات، قاد فيرغسون المنتخب الاسكتلندي في كأس العالم 1986، ثم في نوفمبر من العام نفسه تولى تدريب مانشستر يونايتد خلفاً لرون آتكينسون.

ووجد "فيرغي" نادياً لم يفز بلقب الدوري منذ عام 1967، وكانت تنتشر بين اللاعبين ثقافة شرب الكحوليات، مما كان يؤثر كثيراً على لياقتهم البدنية.

وفي عام 1989 خرجت تظاهرات من جماهير مانشستر ضد فيرغسون، وكان يتوقع بشكل كبير حينذاك أنه سيتعرض للإقالة إذا خسر الفريق أمام نوتنغهام فوريست في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1990.

ولكن هدفاً قاتلاً من مارك روبينز في هذه المباراة أنقذ فيرغسون، ولم يكتف المدرب بذلك بل قاد الفريق للفوز بلقب الكأس عبر الفوز في النهائي الذي تمت إعادته أمام كريستال بالاس.

كان هذا أول لقب لفيرغسون مع مانشستر يونايتد، ولكن منذ تلك اللحظة لم يتوقف الفريق عن الصعود إلى منصة التتويج.

وأحرز المدرب الاسكتلندي لقب بطولة أوروبا للأندية الأبطال العام التالي عبر الفوز على برشلونة 2-1 في النهائي. وبعد عامين آخرين، توج فيرجسون بلقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر للمرة الأولى، بعدما سجل ستيف بروس هدفاً قاتلاً في شباك شيفيلد خلال المباراة الأخيرة من الموسم.

وإجمالاً، فاز فيرغسون بلقب الدوري الإنجليزي 13 مرة إلى جانب خمسة ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي، وأربعة ألقاب في كأس إنجلترا، ولقب وحيد في بطولة أوروبا للأندية الأبطال، ولقبين في دوري أبطال أوروبا.

وكانت الإنجازات الأوروبية هي كلمة السر بالنسبة لفيرغسون، وأشهرها الفوز على بايرن ميونيخ في نهائي دوري الأبطال عام 1999، بعدما سجل تيدي شيرينغهام وأولي غونار سولسكاير هدفين في آخر أربع دقائق، ليكمل مانشستر بذلك الثلاثية.

وإذا كان هناك مجال لانتقاد فيرغسون، فيأتي من خلال فوزه بلقب دوري الأبطال مرتين فقط، رغم أنه شارك في نهائي البطولة مرتين أخريين ولكنه خسر، ومن ثم لم ينجح في تحطيم الرقم القياسي لبوب بايسلي، المدرب الأكثر نجاحاً على الصعيد الأوروبي، بإجمالي ثلاثة ألقاب أوروبية.

ويأتي مصدر قوة فيرغسون من خلال الفترة الطويلة التي قضاها على مقعد المدير الفني، حيث سيطر على عرش الكرة البريطانية طوال 35 عاماً، وهو زمن لا يوجد مثيل له في كرة القدم العصرية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن