أثارت التلميحات الأخيرة الصادرة من داخل ريال مدريد وتحديدًا من بعض لاعبي فريقه بشأن قضية نيغريرا استياءً وغضبًا كبيرًا في أروقة نادي برشلونة، خاصة وأن هذه التصريحات جاءت في سياق مباراة الكلاسيكو، مع الأخذ في الاعتبار أن القضية لا تزال قيد التحقيق في المحاكم.
هجوم على لامين يامال وصمت تجاه لاعبي مدريد
في المقابل، لا يفهم مسؤولو النادي الكتالوني الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرض لها اللاعب الشاب لامين يامال بسبب تصريحاته حول ريال مدريد في بيئة غير رسمية مثل دوري "Kings League"، بينما مرت تلميحات لاعبي ريال مدريد مرور الكرام.
وأبرز هذه التلميحات جاءت من الحارس تيبو كورتوا في مؤتمر صحفي رسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ومن لاعب الوسط جود بيلينجهام خلال مباراة الكلاسيكو نفسها.
تصريحات كورتوا وبيلينجهام التي أشعلت الأزمة
قبل مباراة ريال مدريد ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، علّق كورتوا على حديث رئيس برشلونة خوان لابورتا عن وجود يد بيضاء في التحكيم، قائلًا: "إنه يقول ذلك لأنه مضطر لقوله بسبب قضية نيغريرا وكل ذلك". وأضاف حارس المرمى: "لم أرَ شيئًا كهذا من قبل، بل العكس هو الصحيح، لا أشعر أننا استفدنا من التحكيم في أي وقت".
أما خلال الكلاسيكو، فقد التقطت كاميرات "Movistar+" لقطات للاعب ريال مدريد جود بيلينجهام وهو يصرخ في وجه الحكم سيزار سوتو جرادو قائلًا: "¡ni con Negreira!" (والتي تعني: "حتى مع نيغريرا!"). جاء ذلك بعد ارتكابه خطأ على بيدري، حيث سخر من شكوى لاعب برشلونة بوضع يديه على رقبته وهو يضحك.
استياء من حملة اضطهاد
أكدت مصادر صحفية أن هناك انزعاجًا شديدًا في برشلونة بسبب ما وصفوه بـ "حملة اضطهاد" استمرت لأيام ضد اللاعب الشاب لامين يامال، بينما يُسمح للاعبي ريال مدريد بقول ما يحلو لهم عن برشلونة في محافل رسمية، مثل مؤتمرات "يويفا" الصحفية أو حتى أثناء اللعب، دون أن يثير ذلك أي ضجة إعلامية.
يأتي كل هذا في سياق تحكيمي لمباراة الكلاسيكو، والذي اعتبره البعض في برشلونة "معاديًا بشكل مقصود للنادي الكتالوني في جميع اللقطات الجدلية الخاضعة للتقدير، مما زاد من حالة التوتر بين الناديين.
