انتهت فترة التوقف الدولي أخيرًا، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة يعود برشلونة إلى المنافسات المحلية دون أن يتعرض لموجة من الإصابات التي كانت تعصف بالفريق في كل مرة.
ويمثل هذا الأمر تغييرًا مرحبًا به للمدرب هانزي فليك، الذي طالما رأى فترات التوقف الدولي تعرقل خططه، هذه المرة، كانت الأضرار محدودة، مما منح المدرب الألماني شعورًا نادرًا بالارتياح قبل الدخول في فترة مزدحمة وحاسمة.
عودة طال انتظارها إلى الكامب نو
يتحول اهتمام برشلونة الآن إلى عودته التي طال انتظارها إلى ملعبه الجديد "سبوتيفاي كامب نو"، حيث سيستضيف أتلتيك بلباو، وستقام المباراة بدون حضور جماهير الفريق الضيف بسبب قيود البناء المستمرة، لكن من المتوقع أن تكون الأجواء حماسية مع إعادة افتتاح النادي لملعبه الأيقوني بعد أكثر من عامين من الغياب.
جدول مباريات لا يرحم
تأتي هذه العودة في لحظة لا يستطيع فيها برشلونة تحمل أي تراجع في المستوى، فما ينتظر الفريق هو سلسلة من المباريات التي تبدو وكأنها لا ترحم، أو كما يمكن وصفها بجبل رياضي بكل معنى الكلمة.
على مدار الأسابيع القليلة المقبلة، سيخوض الفريق الكتالوني تسع مباريات في أقل من شهر، تتضمن ست مواجهات في الدوري الإسباني، مباراتين في دوري أبطال أوروبا، ومباراته الافتتاحية في كأس ملك إسبانيا.
مواجهات من العيار الثقيل
مباشرة بعد مواجهة أتلتيك بلباو، سيسافر برشلونة إلى إنجلترا لخوض مواجهة حاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي، ويعلم فليك أن الفوز في "ستامفورد بريدج" يتطلب أكثر من مجرد الأداء الجيد، حيث يجب أن يكون فريقه حادًا من الناحية التكتيكية وقويًا ذهنيًا.
شهر ديسمبر على وجه الخصوص يحمل ثقلًا هائلاً في موسم برشلونة، من المقرر أن يواجه النادي ثلاثة من أفضل خمسة فرق في الدوري الإسباني حاليًا، وهم أتلتيكو مدريد، ريال بيتيس، وفياريال.
وبين هذه المعارك المحلية، تنتظر الفريق مواجهة أوروبية ضد آينتراخت فرانكفورت في 9 ديسمبر، ومباراة على أرضه ضد أوساسونا في منتصف الشهر، بالإضافة إلى مباراته في كأس الملك التي تضيف طبقة أخرى من الضغط.
الخبر الإيجابي لبرشلونة هو أن فليك يتوقع عودة العديد من اللاعبين المصابين مع بداية هذا الماراثون، مما سيمنحه خيارات إضافية لمواجهة هذا التحدي الكبير.
