يدخل نادي برشلونة مباراته القادمة ضد إلتشي وهو يعيش مفارقة غريبة، حيث يواجه تحديين متناقضين في نفس الوقت: الأول هو مواصلة سلسلة تهديفية تاريخية مذهلة، والثاني هو كسر سلسلة سلبية مقلقة على المستوى الدفاعي.
التحدي الأول: الوصول إلى 50 مباراة متتالية من التهديف
يمتلك فريق المدرب هانزي فليك سجلًا هجوميًا استثنائيًا، حيث نجح في التسجيل في آخر 49 مباراة متتالية في جميع المسابقات. هذه السلسلة المذهلة بدأت منذ 15 ديسمبر 2024، عندما فشل الفريق في هز الشباك أمام ليغانيس في الجولة 17 من الدوري الإسباني.
ومنذ ذلك الحين، لم يتوقف برشلونة عن التهديف في أي مباراة خاضها، موزعة كالتالي:
- 31 مباراة في الدوري الإسباني.
- 11 مباراة في دوري أبطال أوروبا.
- 5 مباريات في كأس الملك.
- 2 مباراتين في كأس السوبر.
وكان برشلونة قد حطم بالفعل رقمه القياسي التاريخي السابق الذي سجله عام 1944 (44 مباراة متتالية من التهديف)، وذلك عندما سجل فيران توريس هدفًا في شباك باريس سان جيرمان في الأول من أكتوبر الماضي. والآن، الفريق على بعد مباراة واحدة فقط من الوصول إلى إنجاز فريد بتسجيله في 50 مباراة متتالية.
التحدي الثاني: كسر السلسلة الدفاعية السلبية
على النقيض تمامًا من القوة الهجومية، يعاني برشلونة من هشاشة دفاعية مقلقة. فالفريق يسعى لإنهاء سلسلة سلبية استمرت لـ 7 مباريات متتالية استقبلت فيها شباكه أهدافًا، وهو رقم لم يحدث منذ عهد المدرب رونالد كومان.
آخر مرة نجح فيها الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه كانت في 21 سبتمبر الماضي، في مباراته ضد خيتافي في الدوري الإسباني. ومنذ ذلك الحين، أصبحت شباك الفريق هدفًا سهلًا للمنافسين، وهو ما يمثل التحدي الأكبر الذي يسعى فليك لإصلاحه في مواجهة إلتشي.
