ذعر في الدوري الفرنسي: موناكو يعود إلى الأضواء بأموال روسية

تاريخ النشر: 14 مايو 2013 - 02:03 GMT
البوابة
البوابة

صحيح أن باريس سان جيرمان احتل العناوين العريضة في فرنسا بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي، لكن هناك من نافسه على هذا الصعيد وهو موناكو العائد إلى دوري الأضواء بعد غيابٍ قسري وطويل

لم يعهد تاريخ كرة القدم قصصاً كثيرة عن فرقٍ لامست المجد ثم تقهقرت إلى الحضيض واختفت عن الساحة العالمية بالشكل الذي حصل مع موناكو.

قبل 9 أعوام كان فريق الإمارة الفرنسية قريباً من لقبٍ تاريخي عندما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا بقيادة المدرب ديدييه ديشان، إلا أنه سقط أمام بورتو البرتغالي لتنطلق في تلك الليلة قصة شهرة نظيره جوزيه مورينيو مع الأضواء.

وقبل عامين، هبط موناكو لمصاف أندية دوري الدرجة الثانية في فرنسا، فكان المشهد غير اعتيادي في الليغ 1 في غياب الفريق الأحمر والأبيض الذي أصبح رمزاً في الكرة الفرنسية وحاضراً أوروبياً عبر ملعبه لويس الثاني الذي اعتاد احتضان مباراة كأس السوبر الأوروبي كل عام.

وبالطبع، كان الهدف هو العودة سريعاً إلى الاضواء، لكن موناكو خاب مجدداً وأنهى الموسم في المركز الثامن.

ومع وصول الملياردير الروسي ديميتري ريبولوفليف ليستحوذ على 66% من أسهم النادي فور هبوطه إلى الدرجة الثانية، كان الهدف واضحاً، هو الانتقال بالفريق إلى مستوى آخر، وبدأت أولى خطوات هذا الهدف مع استقدام المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري الذي اعتاد الإشراف على فرقٍ أصحاب أسماء اكبر، مثل إنتر وروما في بلاده، وفالنسيا في إسبانيا، وتشلسي في إنجلترا.

والهدف من استقدام رانييري كان نقل رؤية ريبولوفليف إلى أرضية الملعب، وهو الطموح على صورة مواطنه رومان آبراموفيتش وجميع أولئك المستثمرين الأجانب الذين وصلوا إلى الفرق الأوروبية، حيث الهدف هو العودة إلى الدرجة الأولى والمنافسة على اللقب، لا بل مزاحمة باريس سان جيرمان، وهو الأمر الذي رحب به محازبو نادي العاصمة، وأصاب بالذعر الفرق الأخرى التي بدأت تشعر بالقلق، وخصوصاً مع الحديث عن أن فريق الإمارة يريد جذب أفضل لاعبي الدوري الفرنسي لصفوفه، رغم قانون الضرائب الذي سيفرض عليه تكبّد الملايين عن رواتب لاعبيه.

وبالفعل، وفي فترة قصيرة مع رانييري، بدا موناكو الفريق الأقوى في الدرجة الثانية، ورغم خروجه المخيّب من مسابقتي كأس فرنسا وكأس رابطة الأندية الفرنسية المحترفة، إلا أنه حقق الهدف الأسمى بالعودة إلى مكانه بين الكبار، وذلك بعدما استثمر بمبالغ مقبولة في لاعبين واعدين سيُحكى عنهم الكثير الموسم المقبل، وهم لوكاس أوكامبوس ونبيل درار ودلفين ندينغا.

إلا أن هذه الاسماء المغمورة التي قدّمت مستوى طيّباً هذا الموسم، ليست هي من سيسمع صوت موناكو بقوة في المرحلة المقبلة، فالحديث واسع عن ان البحث جارٍ عن نجمٍ دولي كبير يمثّل الشق المحلي للفريق، فبرز اسم سمير نصري نجم مرسيليا وآرسنال السابق ومانشستر سيتي حالياً، وهو اسم يختصر مدى الطموح الموجود لدى ريبولوفليف.

عودة موناكو إلى الأضواء مكسب لدوري الدرجة الأولى في فرنسا، ففي نهاية الأمر هذا الفريق يُعدّ من طينة الكبار بألقابه السبعة في ليغ 1، آخرها كان عام 2000 مع مدرب نيس الحالي كلود بوييل.

لكن المتابعين عن كثب يشعرون بأن اللقب المقبل قد لا يكون بعيداً بقدر المدة الزمنية التي فصلت بين اللقب الأخير وعودة فريق الإمارة إلى الاضواء؛ إذ عند فتح باب سوق الانتقالات الصيفية سيطرق اسم موناكو كثيراً أبواب أكبر الأندية في أوروبا.

فالكاو الهدف الأول

ضجّت وسائل الإعلام الفرنسية خلال اليومين الأخيرين بخبر يفيد بأن الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا هداف أتلتيكو مدريد بات الهدف الأول لموناكو الصيف المقبل.

وأشارت تقارير إلى أن نادي الإمارة سيضع 50 مليون يورو من أجل استقطاب "النمر" وخطفه من أمام الساعين لاقتناص خدماته.

شربل كريم