تبدو منتخبات إيطاليا (المجموعة الثانية) وألمانيا (الثالثة) وهولندا (الرابعة) وسويسرا (الخامسة) على مشارف أن تصبح أولى المنتخبات الأوروبية التي تحجز مقاعدها في مونديال البرازيل 2014 عندما تخوض مباريات متفاوتة المستوى اليوم الثلاثاء مع اقتراب مشوار تصفيات القارة من نهايته.
على ملعب يوفنتوس الجديد، تبدو الفرصة سانحة أمام إيطاليا بطلة العالم أربع مرات لحجز بطاقة التأهل إلى العرس الكروي عندما تلتقي بلغاريا وهي في حاجة الى الفوز لتحقيق هدفها.
وتعززت حظوظ إيطاليا في بلوغ النهائيات مع عودة مهاجمها المشاكس ماريو بالوتيلي وزميله في خط المقدمة بابلو دانييل أوزفالدو بالإضافة إلى صانع الألعاب ريكاردو مونتوليفو إلى صفوف الفريق.
في المقابل، تشهد المجموعة صراعا رباعياً على احتلال المركز الثاني الذي يمنح صاحه فرصة خوض الملحق بين منتخبات آرمينيا والدنمارك والتشيك وبلغاريا.
وإذا نجحت ايطاليا في انتزاع بطاقتها، فإنها ستكون المرة الأولى التي تنجح في ذلك قبل نهاية التصفيات بمرحلتين.
أما ألمانيا فتخوض مباراة غاية في السهولة أمام جزر فارو المتواضعة، ومن المتوقع أن يحافظ المانشافت على عروضه القوية في هذه التصفيات التي شهدت فوزه في ست مباريات وتعادله في واحدة كانت أمام السويد 4-4.
وإضافة إلى الفوز، يحتاج المنتخب الألماني لتعثر السويد أمام مستضيفتها كازاخستان حتى يضمن حسابياً بطاقة التأهل.
بدوره، سيحاول المنتخب الهولندي تعويض تعادله في الوقت بدل الضائع أمام إستونيا 2-2 من خلال الفوز على آندورا الضعيفة وانتزاع بطاقة التأهل.
لكن تحقيق الهدف المنشود يمر عبر فشل رومانيا في الفوز على تركيا في عقر دار الأخيرة.
وقد يكفي التعادل هولندا للتاهل أيضاً في حال خسارة رومانيا وعدم نجاح المجر في الخروج فائزة على حساب إستونيا.
أما المنتخب الرابع الذي قد يحجز مكانه بين النخبة المشاركة في مونديال 2014 فهو السويسري الساعي بدوره لتعويض سقوطه في فخ التعادل المثير 4-4 مع ضيفته ايسلندا في المرحلة الأخيرة.
وستحاول سويسرا حسم أمرها عندما تحل ضيفة على النرويج في مباراة حاسمة ضمن مجموعة تشهد منافسة حامية الوطيس تشمل أيضاً آيسلندا وألبانيا اللتين تلتقيان اليوم أيضاً وكلاهما تستطيع احتلال المركز الأول.
لكن بفضل تقدمها بفارق 4 نقاط، تستطيع سويسرا انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات في حال الفوز شرط ألا تنتهي نتيجة مباراة منافسيها بفوز أحدهم.
وتشهد ثلاث مجموعات صراعاً قوياً على المركز الأول وتحديداً الثامنة إذ تلتقي أوكرانيا مع إنجلترا بلقاء قمة في كييف.
وتتقدم إنجلترا على منافستها بفارق نقطة واحدة وستنهي التصفيات بخوضها مباراتين على أرضها.
لكن منتخب الأسود الثلاثة سيخوضن المباراة في غياب ثلاثي الهجوم المؤلف من واين روني ودانييل ستوريدج بداعي الإصابة، وداني ويلبيك الموقوف.
وكانت إنجلترا استعدت جيداً لهذا اللقاء بفوزها على مولدوفا، والأمر ذاته ينطبق على أوكرانيا التي سحقت سان مارينو بتسعة أهداف نظيفة.
وستحاول روسيا استعادة المركز الأول من البرتغال عندما تستضيف اسرائيل في مباراة مؤجلة.
وفي حال فوز روسيا ستتقدم على البرتغال بفارق نقطتين وستخطو خطوة عملاقة نحو التاهل المباشرة كونها تخوض مباراتيها الأخيرتين على أرضها أيضاً أمام لوكسمبورغ وآذربيجان.
وضمن المجموعة السابعة، أدت خسارة البوسنة المفاجئة على أرضها أمام سلوفاكيا 0-1 في المرحلة الماضية إلى قلب الأمور رأساً على عقب إذ انعشت باقي منتخبات المجموعة أملها في التأهل.
ولحقت اليونان بالتالي بالبوسنة في المركز الأول، كما أن الأولى تمتلك الأفضلية لأنها ستخوض مبارياتها الثلاث في التصفيات على أرضها بداية بمواجهة لاتفيا اليوم.
لكن البوسنة التي احتفظت بالمركز الأول لا تزال تتفوق بفارق الأهداف وتملك مصيرها بيدها.
ولكي تحسم الأمور في مصلحتها، يتعين على كتيبة المدرب صفوت سوزيتش أن تجهز مهاجميها للثأر من سلوفاكيا التي سيتوجب عليها الذهاب إلى اليونان.
وضمن المجموعة التاسعة، ستحاول فرنسا وضع حدٍ لصيام دام طويلاً عن التهديف عندما تحل ضيفة على بيلاروسيا.
ومنذ أن سجل أوليفييه جيرو هدف التعادل لمنتخب بلاده في مرمى إسبانيا 1-1 في الثواني الأخيرة من تلك المباراة في تشرين أكتوبر الماضي، فشل منتخب الديوك في التسجيل على مدى خمس مباريات رسمية وودية.
كما أن مهاجمه كريم بنزيمة لم يسجل على مدى 19 ساعة متواصلة.