يبحث برشلونة الإسباني عن حجز بطاقة تأهله إلى دور الـ 16 وبالتالي تعميق جراح ضيفه ميلان الإيطالي اليوم الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا.
وسيقطع البارسا (7 نقاط) شوطاً كبيراً نحو التأهل للمرة العاشرة على التوالي إلى الدور الاقصائي بحال فوزه على ميلان (5 نقاط) بعد تعادلهما 1-1 على ملعب سان سيرو في 22 من الشهر الماضي.
لكن الروسونيري حامل اللقب 7 مرات (الثاني بعد ريال مدريد الإسباني - 9 مرات) يعيش فترة كارثية في الدوري المحلي هبط فيها إلى المركز الحادي عشر ووصل الحديث إلى التخلي ليس فقط عن مدربه ماسيميليانو آليغري بل عن نائب الرئيس التاريخي أدريانو غالياني.
وفي جهة برشلونة، يأمل الفريق الكتالوني بأن ينتهي صيام نجمه اليونيل ميسي في المباريات الأخيرة.
وتوقع بيدرو رودريغيز جناح برشلونة أن يعود سحر زميله أفضل لاعب في العالم خلال الأعوام الأربعة الماضية، إذ أنه لم يسجل في آخر 4 مباريات في الدوري أمام أوساسونا وريال مدريد وسيلتا فيغو وإسبانيول منذ عودته من إصابة في فخذه، لتكون أطول سلسلة يضيع فيها طريق المرمى خلال سنتين.
لكن في دوري الأبطال، كان ميسي حاسماً للفريق الكتالوني، إذ سجل 4 مرات في مباراتين هذا الموسم، مما دفع بيدرو للقول أنه لا داع للقلق: "لا مشكلة لديه أبداً، يتدرب جيداً وبقوة، وأرقامه خارقة، وعندما لا يسجل في مباراتين يبدو أن هناك أزمة، إنه اللاعب القادر على صنع الفارق في أي وقت كان".
وذكر ميسي على شبكة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي أنه لم يستعد بعد كامل لياقته البدنية.
وغاب عن تمارين الاثنين كلٌ من أدريانو كوريا وجيرارد بيكيه، فيما لا يزال الظهير جوردي البا غائباً عن بطل 2009 و2011 لإصابة في فخذه، مما قد يدفع المدرب خيراردو مارتينو للدفع بالشاب مارتن مونتويا إلى جانب المخضرم كارليس بويول بحال غياب بيكيه.
وضمن المجموعة عينها، يبحث سيلتك الاسكتلندي (3 نقاط) عن تكرار فوزه على مستضيفه أياكس امستردام الهولندي (نقطة) حتى يبقى على مقربة من فريقي الصدارة، وحتى احتلال المركز الثاني بحال خسارة ميلان.
ويبحث بوروسيا دورتموند الألماني عن متابعة سلسلة نتائجه الجيدة وتحقيق فوزه الثالث على التوالي على حساب آرسنال الإنجليزي في مجموعة سادسة تشهد صراعاً نارياً بين ثلاثة أندية.
ونجح لاعبو المدرب يورغن كلوب بتحقيق فوز ثمين على أرض الغانرز 2-1 بفضل هدف متأخر من روبرت ليفاندوفسكي. لكن كلوب أشاد بمدرب خصمه آرسين فينغر: "بالنسبة لي، هو السير آرسين فينغر، أحبه كثيراً، عندما تشاهد آرسنال في آخر 10 أعوام، فقد لعب كرة قدم كاملة، لكننا نعلم أن آرسنال لم يحرز أي لقب منذ فترة طويلة (كأس إنجلترا 2005)".
وتابع: "يملك آرسنال فلسفة آرسين فينغر، لكني لست قادراً على التدريب بهذه الطريقة، أنا مختلف، يحب تمرير الكرة ولعب كرة القدم، مثل الأوركسترا، لكنهم يعزفون أغنية صامتة، أنا أحب الموسيقى الصاخبة وأريد أن تكون عالية دوماً".
وقدم دورتموند عودة قوية بعد خسارته أول مباراة أمام نابولي 2-1، ففاز على مرسيليا 3-0 ثم ارسنال، لتشتعل المنافسة بتعادله مع آرسنال ونابولي بست نقاط.
واستعد ليفاندوفسكي أول لاعب يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة ضمن نصف نهائي دوري الأبطال بشكلٍ جيد للمواجهة عندما سجل رباعية في مرمى شتوتغارت في الدوري المحلي الجمعة الماضي (انتهى اللقاء بفوز دورتموند بنتيجة 6-1).
ويأمل الفريق الأصفر استعادة قائده سيباستيان كيهل بعد غيابه لستة أسابيع بسبب إصابة في كاحله، لكن نجم الفريق ماركو رويس توقع مباراة صعبة: "ستكون صعبة للغاية. لا يمكن توقع هذا الكم من الفرص مثل مباراة شتوتغارت".
ولم يخسر دورتموند على أرضه أمام فريق إنجليزي (فاز 4 مرات في 7 مباريات) وهو يبحث عن فوزه الثامن على التوالي في ملعبه.
من جهته، استعد آرسنال للمواجهة بفوز مثير على ليفربول 2-0 في الدوري المحلي ليبتعد بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه.
وعلق فينغر على النجاح الأخير: "كان مهماً إقناع الناس أن بمقدورنا الفوز في المباريات الكبرى. فلنستمتع بهذا الأمر ونتابع تطوير الفريق".
وفي ظل إصابة جاك ويلشير في كاحله، سيواجه توماس روسيكي فريقه السابق، لكن لاعب الوسط البالغ 33 سنة عانى من إصابات كثيرة بعد انتقاله عام 2006.
وقال روسيكي الذي خاض 126 مباراة في الدوري الألماني خلال 5 مواسم: "أحرزت اللقب هناك وخضت نهائي كاس الاتحاد الأوروبي لذا ستكون المباراة مميزة لي".
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة عينها، يأمل نابولي تعادل دورتموند وآرسنال وفوزه على مرسيليا المتواضع لينفرد بالصدارة.
وضمن المجموعة الخامسة، يسعى جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنجليزي لرؤية ردة فعل سريعة من لاعبيه بعد خسارتهم أمام نيوكاسل في الدوري، عندما يستقبل شالكه الألماني على ملعب ستامفورد بريدج.
وعلى الرغم من فوز البلوز في آخر مباراتين له في المسابقة القارية، إلا أنه لا يزال يدفع ثمن سقوطه في المباراة الأولى أمام ضيفه بازل السويسري 1-2 وأوقف سلسلة من 29 مباراة من دون خسارة على أرضه في المسابقة، لذا يتساوى بالنقاط مع شالكه ويتقدم بازل بنقطتين.
وقدم حامل لقب الدوري الأوروبي شهراً مميزا في أكتوبر إذ فاز في 6 مباريات، قبل أن يتعرض للهفوة ويسقط أمام نيوكاسل 0-2.
وقال مورينيو: "نحن في وضع ثابت للتأهل، لكن إذا خسرنا مجدداً سنصبح في وضع صعب".
وفي الوقت ذاته، يسعى بازل لتحقيق الفوز على ضيفه ستياوا بوخارست الروماني بعد تعادلهما ذهابا 1-1 في العاصمة الرومانية.
وضمن المجموعة السابعة، ستكون طريق أتلتيكو مدريد الإسباني (9 نقاط) معبدة نحو دور الـ 16 عندما يستقبل أوستريا فيينا النمساوي متيدل الترتيب بعدما أسقطه في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة في عقر داره، لتكون أول مرة يتأهل فيها أتلتيكو إلى الدور الثاني منذ موسم 2008-2009.
وضمن المجموعة ذاتها، يطمح زينيت سانت بيترسبيرغ الروسي (4 نقاط) لتكرار ما حققه في ملعب بورتو البرتغالي (1-0) عندما يستقبله على ملعبه حتى يبتعد عنه وينفرد في المركز الثاني.
