لم يكن فوز برشلونة على آينتراخت فرانكفورت مجرد ثلاث نقاط ثمينة في سباق الفريق لإنهاء مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا ضمن المراكز الثمانية الأولى، بل كانت المباراة فرصة لعدد من اللاعبين لتعزيز أرقامهم وإحصائياتهم الهامة، وكان على رأسهم النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد.
تأثير فوري في دقائق معدودة
مرة أخرى، استغل راشفورد الدقائق التي منحه إياها المدرب هانزي فليك على أفضل وجه، فبعد دخوله في الشوط الثاني، لم يحتج المهاجم الإنجليزي سوى لأقل من خمس دقائق على أرض الملعب ليترك بصمته الحاسمة.
ونفذ راشفورد عرضية متقنة من الجناح الأيسر، أرسلها بتأثير رائع إلى قلب منطقة الجزاء، لتصل إلى رأس جول كوندي الذي سجل هدف التعادل لبرشلونة، ممهدًا الطريق لعودة الفريق في المباراة.
مساهمات تهديفية تتحدث عن نفسها
بهذه التمريرة الحاسمة، رفع راشفورد رصيده من التمريرات الحاسمة هذا الموسم إلى تسع تمريرات قدمها أمام فرق فالنسيا، خيتافي، أوفييدو، ريال سوسيداد، باريس سان جيرمان، ريال مدريد، سيلتا فيغو (2)، وآينتراخت فرانكفورت
لكن القصة لا تتوقف عند هذا الحد، فإذا أضفنا الأهداف الستة التي سجلها بنفسه في شباك نيوكاسل (2)، إشبيلية، أولمبياكوس (2)، وإلتشي، نجد أن راشفورد قد ساهم بشكل مباشر تسجيلًا أو صناعة في 15 هدفًا لبرشلونة هذا الموسم حتى الآن.
تأقلم هادئ وفعالية متزايدة
تُعد هذه الأرقام لافتة ومميزة للغاية، خاصة وأن المهاجم الإنجليزي لا يزال يعيش أشهره الأولى في عملية التأقلم مع النادي، الفريق، واللغة، وبعد مروره بفترة لم تكن الأفضل في مسيرته المهنية، يبدو أن راشفورد قد وجد في برشلونة بيئة مناسبة لإعادة اكتشاف نفسه.
والدليل على ذلك هو أنه شيئًا فشيئًا، وبدون إثارة الكثير من الضجيج، يرسخ راشفورد مكانته كلاعب مهم ومؤثر للغاية من حيث الإنتاجية الهجومية في تشكيلة المدرب هانزي فليك.
