يسيطر شعور تقليدي بعدم جدوى مواجهات المنتخب الإنجليزي الودية التي تأتي في ختام موسم كروي طويل عندما يلتقي الفريق مع منتخب آيرلندا مساء اليوم الأربعاء على ملعب ويمبلي قبل حلوله ضيفاً على نظيره البرازيلي في ريو دي جانيرو الأحد المقبل في ظل غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين.
وكان آخر المنسحبين من منتخب إنجلترا خلال المواجهتين الوديتين المقبلتين الظهير الأيمن للفريق كايل واكر الذي أصيب أثناء مباراة توتنهام الودية أمام منتخب جامايكا.
ويعني هذا أن غلين جونسون أصبح الظهير الأيمن الوحيد الباقي ضمن صفوف منتخب إنجلترا حالياً.
وكان لاعبو الوسط توم كليفرلي وجاك ويلشير والقائد ستيفن جيرارد استبعدوا بالفعل من قائمة المنتخب في وقتٍ سابق، وكذلك الحال بالنسبة للمهاجم آندي كارول؛ مما دفع مدرب الفريق روي هودجسون لتشكيل فريق من البدلاء لسد الفراغات العديدة بفريقه.
ومن المرجح أن تشمل خطة هودجسون البديلة لاعب إيفرتون فيل جاغييلكا، الذي يسعى لتثبيت قدميه في قلب الدفاع بعد اعتزال المخضرمين ريو فيرديناند وجون تيري دولياً، وإن كان يبدو أن الأخير يسعى حالياً للعودة إلى منتخب بلاده من جديد.
ويدرك جاغييلكا أن قيادة المنتخب الإنجليزي ستكون جزءاً مهماً من دوره.
وتابع: "ولو تم ذلك، سأحاول أن ألعب مع المنتخب كما فعلت في إيفرتون، خاصة في المباريات القليلة السابقة كقائد للفريق؛ حيث كان علي أن أقوم بهذا الدور من أجل النادي".
بالإضافة إلى ذلك، لا تجد مباراة آيرلندا في واقع الأمر من لاعبي إنجلترا من يريد خوضها خاصة وسط انتشار المخاوف من رد فعل الجماهير الإنجليزية تجاه النشيد الوطني لآيرلندا.
ففي المرة السابقة التي التقت فيها إنجلترا مع آيرلندا في مباراة ودية، عام 1995 بدبلن، تم إلغاء المباراة بسبب مشاكل جماهيرية وبعث هودجسون برسالة إلى جماهير إنجلترا يناشدهم فيها بعدم الانخراط في الهتافات المضادة لآيرلندا.
وتحتل إنجلترا المركز الثاني بمجموعتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم خلف مونتنيغرو (جمهورية الجبل الأسود)، مما يثير المخاوف حول إمكانية عدم تأهلها لنهائيات المونديال للمرة الأولى منذ عام 1994.