بينما عززت مواجهة الكلاسيكو وضع برشلونة في صدارة الدوري الإسباني، وضعت كذلك المدرب كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ريال مدريد في مهب الريح أمام وابل من الانتقادات.
وتغلب البارسا على منافسه التقليدي بهدفين لهدف 2-1 السبت ضمن المرحلة العاشرة ليرفع الفائز رصيده إلى 28 نقطة في الصدارة ويوسع الفارق إلى ست نقاط مع الملكي الذي يحتل المركز الثالث.
وشنت وسائل إعلام العاصمة الإسبانية هجوماً ضارياً على أنشيلوتي أمس جراء الأخطاء الخططية التي ارتكبها في هذه المباراة وساهمت بانتهاء اللقاء لصالح المنافس.
وكانت أبرز هذه الأخطاء هي الدفع بغاريث بايل المنضم للفريق في صفقة قياسية صيف هذا العام، في الهجوم رغم أنه نادراً ما لعب في هذا المركز إذ أنه يميل بشكل أكبر للعب في الناحية اليمنى.
وقالت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية: "خلط أنشيلوتي أوراق الفريق بأكمله من أجل إيجاد مكان لبايل ضمن التشكيلة الأساسية، كان ينبغي ألا يبدأ المباراة على أي حال".
وأشارت الصحيفة إلى أن المدير الفني الإيطالي تلقى تعليمات مشددة من فلورنتينو بيريز رئيس النادي بضرورة الدفع بالنجم الويلزي ضمن التشكيلة الأساسية لمباراة الكلاسيكو ليكون هذا مبرراً لتعاقده مع اللاعب في صفقة قياسية بلغت قيمتها 101 مليون يورو.
ولم يستطع بايل أن يجاري سرعة المباراة واضطر أنشيلوتي لإخراجه بعد ساعة.
وذكرت محطة "كادينا كوبي" الإسبانية الإذاعية: "المقابل المالي الرهيب يثقل بايل ويرهقه كما لو كان يحمل حجراً ضخماً".
وانتقدت صحيفة "ماركا" الرياضية أنشيلوتي للدفع بثلاثة مدافعين في التشكيلة الأساسية مع تنقل سيرخيو راموس قائد الفريق بين خطي الوسط والدفاع.
وأوضحت محطة "كادينا سير" الإذاعية: "كانت حيلة إيطالية نموذجية... كان يجب ألا يبني ريال مدريد خطته على أداء المنافس".
وذهبت إذاعة "ماركا" الإسبانية لأبعد من هذا وتساءلت عما إذا كان لدى أنشيلوتي "الشجاعة والشخصية الضرورية واللازمة لتدريب ريال مدريد".
وأجمعت وسائل الإعلام في مدريد على أن الحكم أونديانو مايينكو دمر فرص الريال بعدما تغاضى عن احتساب ركلتي جزاء للفريق.
ووصفت صحيفة "إيه بي سي" المباراة بأنها: "الكلاسيكو الأكثر رمادية منذ أعوام"، بينما وصفتها صحيفة "إل بايس" بأنها "مواجهة عدوانية وخططية ولم تكن رائعة لصورة الكرة الإسبانية أمام العالم".
وذكرت "آس": "الشيء الوحيد الجيد لبرشلونة كان النقاط الثلاث، إذ أنه افتقد لإيقاع اللعب والانسيابية ولم يكن الفريق المرعب الذي كان عليه قبل عامين أو ثلاثة".
واعترفت وسائل الإعلام الكتالونية بأن البارسا لم يكن في أفضل حالاته وأن الفريق اعتمد بشكل أكبر على المهارات الفردية للاعبيه أكثر من التألق الجماعي.
وقالت صحيفة "سبورت" أن النتيجة كانت ناجمة عن التعاقدات الأفضل لبرشلونة صيف هذا العام؛ حيث ضم نيمار الذي سجل الهدف الأول وصنع الثاني لأليكسيس سانشيز ليكون أكثر فاعلية من بايل في صفوف خصمه.
وأجمعت وسائل الإعلام الكتالونية على أن ليونيل ميسي ظهر بأقل من مستواه الطبيعي وفضلت التركيز على بزوغ نجم نيمار بعيداً عم المستوى المتواضع لأفضل لاعب في العالم.
