يخوض ريال مدريد اختباراً صعباً في الدوري الإسباني اليوم الأحد عندما يستضيف رايو فايكانو الذي يصارع مع ملقة وفالنسيا وريال سوسييداد وريال بيتيس على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل حالياً المركز السادس بفارق 5 نقاطٍ عن ملقة الرابع.
ويدخل ريال المباراة بمعنويات مهزوزة نسبياً بعد أن اكتفى الأربعاء الماضي بالتعادل على أرضه مع مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-1 في ذهاب دور الـ 16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تشكل الأمل الوحيد لمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من أجل إنقاذ الموسم، وذلك لأن النادي الملكي فقد الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري كما أن مشواره في مسابقة الكأس مرشح للانتهاء في نصف النهائي على يد برشلونة.
ويلاقي أتلتيكو مدريد الذي سقط مرتين في المراحل الثلاث الأخيرة، إلى تدارك الموقف عندما يحل اليوم ضيفاً على بلد الوليد، خصوصا أن مركزه الثاني أصبح مهدداً من قبل جاره الريال لأن الفارق الذي يفصل الغريمين أصبح 4 نقاط فقط.
من جهته، وعلى الرغم من أن عمره لا يتخطى 19 عاماً إلا أن الفرنسي رافاييل فاران مدافع ريال مدريد يسير بخطى ثابتة نحو هدف أساسي وهو المشاركة أساسياً مع النادي الملكي بصورة دائمة، إلا أن هذا الأمر سيعني حتمياً إزاحة أي من قلبي دفاع الريال، البرتغالي بيبي أو الإسباني سيرخيو راموس ووضعه على دكة البدلاء.
فمنذ أن بدأ المدير الفني لريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو مسؤولية تدريب "لوس بلانكوس" في 2010 ظل يحاول الوصول للتوليفة الأمثل في خطوطه الخلفية، حتى استقر على الثنائي راموس - بيبي في قلب الدفاع العام الماضي الذي نجح خلاله في التتويج بلقب الليغا.
ظل هذا الثنائي هو المفضل لمورينيو وإن اضطرته الظروف في بعض الأحيان للدفع بمواطنه ريكاردو كارفاليو بحكم الخبرة، إلا أنه يبدو أحيانا أن الخبرة لا تكفي حيث كان لكارفاليو أخطاء كارثية، آخرها على سبيل المثال التمريرة القصيرة التي مررها في الكلاسيكو الأخير بذهاب نصف نهائي كأس الملك للحارس الجديد دييغو لوبيز وكادت تتسبب في هدف للبارسا.
طوال هذه الفترة كان الشاب فاران ينتظر بفارغ الصبر ويتدرب بكل ما أوتي من قوة ويستمتع من حين لآخر بالدقائق التي يقدمها له مورينيو أو فرص المشاركة بالمباريات غير الهامة، حتى جاءت له الفرصة على طبق من ذهب.
قد تأتي الفرص وتذهب كثيراً إلا أن قليلين هم من ينجحون في استغلالها، ويبدو أن الفرنسي الصاعد بسرعة الصاروخ أحد هؤلاء، فقبل الكلاسيكو الأخير تعرض دفاع الملكي، الذي كان في الأساس مهتزاً منذ بداية الموسم، إلى ضربة قوية تمثلت في إيقاف راموس مع غياب بيبي للإصابة.
لا توجد فرصة مناسبة لإثبات الذات في الليغا ومع فريق مثل ريال مدريد أكثر من مباريات الكلاسيكو، كانت هذه هي أول مشاركة لفاران أساسياً مع النادي الملكي أمام البارسا، ولم يكتف بالأداء الدفاعي فقط وإنقاذ فرص محققة من أمام أقدام مهاجمي برشلونة إحداها أخرجها من على خط المرمى عقب الخطأ الفادح لكارفاليو، بل تقمص دور "سوبرمان" وأحرز هدف التعادل للريال من رأسية رائعة.