الأردن ممثل العرب آسيوياً يستضيف أوروغواي بطل أميركا الجنوبية

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2013 - 01:59 GMT
البوابة
البوابة

ينتظر الشعب الأردني بأسره مواجهة منتخب بلاده التي تجمعه الأربعاء على ستاد عمان الدولي مع نظيره الأوروغوياني في ذهاب الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في البرازيل عام 2014.

وتقام مباراة الإياب الحاسمة بمونتيفيديو في 20 من الشهر الجاري.

ويمثل منتخب الأردن الأمل الوحيد لعرب آسيا للمشاركة في نهائيات كأس العالم.

وسبق لمنتخب البحرين أن وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات، أولى إلى ملحق آسيا-الكوناكاكاف قبل أن يخرج أمام ترينيداد وتوباغو في تصفيات مونديال ألمانيا 2006، وثانياً إلى ملحق آسيا-أوقيانيا قبل أن يخرج أمام نيوزيلندا في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010.

تكمن أهمية هاتين المباراتين في كونهما تمنحان المتأهل فيهما فرصة المشاركة في المونديال، بعدما تأهل منتخب أوروغواي للمحلق كخامس تصفيات أميركا الجنوبية خلف منتخبات الأرجنتين وكولومبيا وتشيلي وإكوادور التي ضمنت المشاركة في العرس العالمي، فيما تأهل الأردن كونه خامس تصفيات آسيا بعد منتخبات اليابان واستراليا وإيران وكوريا الجنوبية التي حجزت البطاقات الأربعة المباشرة المخصصة للقارة الصفراء في المونديال.

وستقام مباراة الغد في عمان وسط ترتيبات استثنائية بل ومشددة وفرتها الأجهزة الأمنية والمعنية في الأردن للتعامل مع الإقبال الجماهيري الكبير الذي سيفوق سعة ستاد عمان الدولي (قرابة 20 ألف مشجع).

وينظر الأردنيون إلى مواجهة الأربعاء على أنها الأهم عبر تاريخ الكرة الأردنية وعلى أنها بوابة كرتهم نحو العالمية، ويعلقون أمالاً واسعة على النشامى في استثمار عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة أمام أفضل وأقوى وأعرق منتخب كروي يزور الأردن عبر تاريخه الطويل.

وفي حين عبر الشعب الأردن بأسره عن فخره واعتزازه بوصول منتخب بلاده ولأول مرة إلى هذه المرحلة المتقدمة في تصفيات المونديال فإنه يؤكد على أهمية استثمار هذا الانجاز لإعطاء الكرة الأردنية دفعة قوية إلى الأمام.

وكان منتخب الأردن بلغ الملحق العالمي على حساب منتخب أوزبكستان بعدما أقصاه من الملحق الآسيوي بفارق ركلات الترجيح التي تم اللجوء لها لحسم التعادل 1-1 في مباراتي عمان وطشقند.

وقبل الملحق الآسيوي كان منتخب النشامى تجاوز الدور الثاني من تصفيات المونديال على حساب نيبال 9-0 و1-1، ثم تأهل مع العراق وعلى حساب الصين وسنغافورة لجولة العشرة الكبار التي تجاوزها أيضاً بحلوله في المركز الثالث بعد اليابان واستراليا وقبل سلطنة عُمان والعراق.

واستعد منتخب النشامى لمواجهتي أوروغواي بمباراتين وديتين كسبهما في عُمان والدوحة على حساب نيجيريا بهدف حاتم عقل وزامبيا بهدف راكان الخالدي، وعاد الجمعة الماضي من الدوحة بعد معسكر امتد عشرة أيام.

ويبدو المصري حسام حسن المدير الفني لمنتخب الأردن في حالة من الترقب للتعامل مع سلسلة من الإصابات والإيقافات تحرمه من عناصر مؤثرة في مقدمتها حارس المرمى عامر شفيع والمدافعان محمد الدميري وأنس بني ياسين، فضلاً عن انسحاب رائد النواطير وباسم فتحي قبل الملحق الآسيوي، في حين كان حسن استبعد بعد تجاوز أوزبكستان قائد المنتخب عامر ذيب وحسن عبد الفتاح وأربعة لاعبين آخرين واستدعى المخضرمين حاتم عقل وشريف عدنان وراكان الخالدي وعدي خضر.

ويبدو من الصعب التكهن بالتشكيلة الأساسية المفضلة لدى حسن لمواجهة الغد أمام أوروغواي، لكن التوقعات تشير إلى اعتماده على الحارس الواعد محمد الشطناوي الذي استدعي مؤخراً وسيلعب غداً مباراته الرسمية الأولى، كما ينتظر أن يعتمد على رباعي خط الدفاع شريف عدنان، حاتم عقل، عدي زهران والمحترف مع الشعلة السعودي محمد مصطفى، وأمامهم شادي أبو هشهش (التعاون السعودي) وسعيد مرجان (كاظمة الكويتي) وعدي الصيفي (السالمية الكويتي) ومصعب اللحام (نجران السعودي) ويوسف الرواشدة (الجزيرة الأردني)، وفي المقدمة على أحمد هايل (العربي الكويتي).

ويملك حسن عدة خيارات أخرى كعبد الله ذيب (الوحدة السعودي) وثائر البواب (غازميتان الروماني) وبهاء عبد الرحمن وعلاء الشقران وإبراهيم الوزاهرة.

ويجمع المراقبون على أن حسام حسن سيعتمد أمام الأوروغواي خطة دفاعية من دون مجازفة أو تهور أمام منتخب عالمي.

في المقابل، وصل منتخب أوروغواي إلى عمان قادماً من تركيا التي تدرب فيها فترة وجيزة بغياب أبرز نجومه في مقدمتهم لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي وإيدينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي ودييغو فورلان هداف كأس العالم السابقة.

وتضم قائمة المدرب أوسكار تاباريز إلى الأردن كوكبة من النجوم الكبار أيضاً هم فضلاً عن الثلاثي المذكور: راؤول ريوس، مارتين كاسيريس، غيليرمو كاستيو، خورخي بيردومو، والتر غارغانو، دييغو غودين، آلفارو لوينغو، آبيل هيرنانديز، نيكولاس لوديرو، دييغو لوغانو، رودريغو مونيوز، آلفارو بيريرا، ماكسيميليانو بيريرا، دييغو آغوادو، غاستون راميريز، كريستيان باروتي، أندريس دي ليون، آليخاندرو سيلفا، مارتين لييتس وكريستيان ستواني.