أكد مسؤول امريكي استعداد بلاده لتقديم الدعم السياسي والمادي الضروري لسير العملية الانتخابية التي تعد لها حكومة الوحدة الوطنية في تونس.
وجدد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في مؤتمر صحافي اليوم تأكيد دعم بلاده "للاصلاحات الديمقراطية للحكومة التونسية وتقديم الدعم السياسي والمادي الضروري لانجاح العملية الانتخابية في حينها وحسب الطلبات التي قد تتوجه بها الحكومة التونسية".
ونفى فيلتمان بصفة قطعية أن "تكون للولايات المتحدة يد في هروب الرئيس السابق بن علي" مؤكدا ان "الشعب التونسي هو الذي دفع بن علي الى الهروب".
كما نفى أن "تكون واشنطن على علاقة بمسألة تدخل الجيش التونسي" معتبرا أن "المسألة مسألة سيادية تونسية بحتة وامريكا مقتنعة ان الشعب التونسي قد ثار من أجل أقامة حكم مدني ديمقراطي".
وتطرق فيلتمان الى حرية الشعب التونسي في اختيار قيادته في المرحلة المقبلة قائلا ان بلاده "لن تعترض على أي اختيار للتونسيين حتى وان جاء بالاسلاميين للحكم ما داموا سيحتكمون لسلطة صندوق الاقتراع والقوانين المدنية".
وثمن في هذا الصدد الثورة التي تعيشها تونس والتي قامت دون قيادة حزبية أو ايديولوجية محددة معتبرا ان "الفترة الانتقالية ستمكن التونسيين جميعا من المشاركة السياسية الواسعة وغياب أحزاب ذات توجه ليبرالي في الساحة السياسية التونسية اليوم لا يزعج".
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى قد اجرى منذ الاثنين الماضي مباحثات مع أعضاء في الحكومة وآخرين من المجتمع المدني
في هذه الاثناء قالت مصادر سياسية ان تعديلا للحكومة التونسية سيعلن يوم الاربعاء سيشمل وزراء الخارجية والداخلية والدفاع وهي خطوة من شأنها إرضاء المحتجين المناهضين للحكومة. ويطالب المحتجون منذ أيام بخروج الوزراء الذين كانوا أعضاء في الحزب الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من الحكومة.