فرنسا تعرض مساعدات عاجلة لتونس وتقر بعدم فهم مأساة شعبها

تاريخ النشر: 24 يناير 2011 - 05:28 GMT
باريس لم تفهم تونس
باريس لم تفهم تونس

قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين ان فرنسا ستعرض مساعدات عاجلة لتونس.

وتابع في مؤتمر صحفي "طلبت من (رئيس الوزراء) فرانسوا فيون اعداد اجراءات ستقدم لتونس لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية (التونسية) خاصة على الجانب الاقتصادي." واستطرد "أتمنى أن توضع هذه الاجراءات موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن."

ودافع ساركوزي عن تعامل فرنسا مع الازمة السياسية التونسية اذ نأت بنفسها عما يحدث ودعم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الى أن فر في 14 يناير كانون الثاني. وأضاف أن فرنسا لم تكن ترغب في التدخل في شؤون مستعمرة سابقة.

أقر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب مواقفه خلال "ثورة الياسمين" التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، بأن بلاده "لم تقدر حجم يأس" الشعب التونسي.

وقال الرئيس الاثنين إن "وراء تحرير المرأة وجهود التربية والتأهيل والحيوية الاقتصادية وتبلور طبقة متوسطة، كان هناك يأس ومعاناة وشعور بالاختناق، يجب أن نقر بأننا لم نقدر حجم ذلك".

وأضاف ساركوزي المتهم بأنه دعم طويلا الرئيس السابق بن علي، بينما كان قمع التظاهرات يوقع عشرات القتلى "إنه شعب شقيق قرر استعادة مصيره بيديه. عندما نكون بهذه القرابة وعندما يكون مصيرنا الفردي والجماعي متداخلا إلى هذا الحد، لا يمكن أن نكون دائما على المسافة الضرورية لندرك شعور الآخر".

وأشار ساركوزي في مؤتمر صحافي إلى "بعض التحفظ" من جانب فرنسا حيال الأحداث التي تجري في مستعمراتها أو محمياتها السابقة "وخصوصا في الجزائر".

وقال إن "رئيس الجمهورية الفرنسية يجب أن يأخذ في الاعتبار دور التاريخ في الحكم الذي يصدره على تطورات كل من هذه الدول"، مؤكدا "أتمسك بهذا التحفظ وهذه المسافة خصوصا فيما يخص الجزائر".

وأضاف ساركوزي أن "القوة الاستعمارية السابقة دائما تفتقر إلى الشرعية في تقييم الشؤون الداخلية في إحدى المستعمرات السابقة بالتالي أصر على بعض التحفظ ولا أريد أن ينظر إلى فرنسا على أنها بلد ظل على مواقفه الاستعمارية".