تلاميذ تونس يعودون الى مقاعدهم الدراسية

تاريخ النشر: 24 يناير 2011 - 05:16 GMT
البوابة
البوابة

عاد التلاميذ التونسيون الى مدارسهم يوم الاثنين بعد اغلاقها اسبوعين فيما احتدمت المظاهرات ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي لكن بعض المدارس ظلت مغلقة للاحتجاج على الحكومة التي حلت محله.

وقالت ماريان التي تبلغ التاسعة من عمرها وهي تلميذة في مدرسة بوعبدلي بالعاصمة تونس "انني سعيدة جدا للذهاب الى المدرسة لانه أول يوم للعودة. سوف أتلقى دروسي وألتقي مع أصدقائي."

ووقفت المدارس التي استأنفت الدراسة دقيقة حدادا على الذين قتلوا في شهر من الاشتباكات بسبب الفقر والفساد والقمع السياسي الذي أنهى قبضة بن علي على السلطة التي استمرت 23 عاما عندما هرب الى السعودية يوم 14 يناير كانون الثاني.

وتقول الحكومة ان 78 شخصا قتلوا في المظاهرات منذ ديسمبر كانون الاول. وتقول مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان ان 117 قتلوا بينهم 70 بالذخيرة الحية. وقالت هادية معسور التي أحضرت طفلها الى المدرسة "هذا مثل احتفال وطني بالنسبة لنا."

وأضافت "اننا نبدأ من جديد مرة اخرى. الحياة يجب ان تستمر والاطفال يجب ان يعودوا الى المدرسة." ونزل التونسيون الى شوارع العاصمة تونس ومدن اخرى خلال الايام السبعة الماضية للمطالبة بتنحي الحكومة المؤقتة التي تضم موالين لبن علي. ومازالت السلطات تفرض حظر التجول ليلا في اطار جهودها لاستعادة النظام بعد اشتباكات بين ميليشيا موالية لبن علي والجيش بعد مغادرة الرئيس المخلوع. لكن يتوقع ان تعود المدارس والجامعات الى سابق عهدها على مراحل هذا الاسبوع. وقالت نائبة مدير المدرسة مدام كردي "اننا نعتقد ان الاضراب هنا في هذه المدرسة غير مناسب."

وتم تنظيم العديد من الاحتجاجات من خلال اتحاد نقابات العمال وضمت مجموعات ذات قائمة طويلة من المظالم فيما يتعلق بالفساد والمحسوبية وأوضاع أخرى في أعمالهم. وقالت "لقد شهدنا تغييرا في المنظومة والنظام. جاءت حكومة جديدة الى السلطة وأعتقد ان المحادثات بشأن الاجور يمكن ان تجري في وقت لاحق." ونظم المدرسون احتجاجا خارج وزارة التعليم في تونس العاصمة وقال التلفزيون الحكومي ان بعض المدارس اغلقت لكن لم يتضح عددها. وقالت المدرسة فاطمة قدور والدموع في عينيها "انه لامر محزن حقا ما يجري في تونس.. انه محزن حقا."

وأضافت "الشعب التونسي لا يستحق هذا. لقد عشنا في كراهية لمدة 23 عاما. نأمل بعودة الامور الى طبيعتها."