احتدام الصراعات المالية بين عائلتي بن علي وطرابلسي

تاريخ النشر: 30 يناير 2011 - 02:30 GMT
بن علي وزوجته
بن علي وزوجته

كشفت مصادر موقع "نقودي.كوم" أن صراعات مالية حميمة تدور حالياً من وراء الكواليس بين عائلة الرئيس التونسي المخلوع بن علي وعائلة زوجته ليلى الطرابلسي. ويبدو ان حلم الرئيس بن علي بالعودة إلى كرسي الرئاسة قد أصبح مستحيل المنال في ظل تطور الاحداث في كل من تونس ومصر.

وفي حين خطر في السابق على بال بعض المقربين من الرئيس السابق بن علي إمكانية استصدار عفو عن بن من قبل الحكومة التونسية الجديدة في حال تم إعادة الأموال المسلوبة إلى الوطن، أصبحت هذه الامكانية لا تمت للواقع بصلة وذلك بسبب التحول السياسي والايديولوجي الجذري الذي تشهده الاقطار العربية وعلى رأسها تونس ومصر، كشف موقع "نقودي.كوم."

مما لا شك فيه ان مذكرات الاعتقال الدولية بحق بن علي وأقاربه، التي اصدرها الانتربول والجهات القضائية التونسية، تدل على مدى خطورة الأمر. وخير مثال على ذلك، قرار السلطات القضائية الكندية الأخير باعتقال وطرد بلحسن طرابلسي، الشقيق الأكبر لليلى طرابلسي، والذي تم اعتقاله في فندق فخم يقع غرب مونتريال.

ان مثل هذه التطورات تزيد من مخاوف وقلق بن علي، الذي فرّ بصحبة زوجته وعدد من أفراد عائلته من تونس إلى السعودية في 14 من الشهر الجاري في أعقاب احتجاجات أدت الى الإطاحة به.

ينبع قلق الرئيس المخلوع بن علي ومقربيه من العزم الشديد الذي تبديه الدول المختلفة في ملاحقة وتعقب ممتلكاته وأمواله في الخارج خاصة من قبل دول مثل سويسرا التي عادة تتخذ موقفاً محايداً في مثل هذه الحالات.

إن هذه التطورات جعلت المقربين من الرئيس المخلوع بشكل عام وأفراد عائلة طرابلسي بشكل خاص يسارعون في مطالبة نصيبهم من الثروات التي تم تهريبها خارج تونس وذلك بعد ان أصبحوا على يقين بأن بن علي لن يعود إلى تونس إلا مكبل اليدين.