أثار تصريح خبيرة وناقدة الموضة ومديرة تحرير مجلة فوغ بنسختها البريطانية، سوزي مينكيس، الجدل بصورة شديدة وسط انتشار الكثير والكثير من التعليقات حول المجموعة التي قدمها المدير الإبداعي ديمنا فاساليا اليوم لمجموعة أزياء بالنسياغا للأزياء الراقية لموسم خريف وشتاء 2024-2025.
ربما جاء الدافع من وراء مجموعةلاالأزياء الراقية لموسم خريف وشتاء 2024-2025 من هدف الإستفادة دائما من الثقافات الفرعية للمراهقين، وخصوصا جيل TikTok في عشرينيات القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فإن مجالات الموضة هذه نادرا ما تجد طريقها إلى عالم الأزياء الراقية، فهي عشوائية، غير مثالية، وبعيدة كل البعد عن حرفية ورهافة فن ال"اوت كوتور".
سخر المدير الإبداعي ديمنا فاساليا في هذه المجموعة أنماط ال"قوثيك" والميتال هيدز والفنون الشبابية المستقاة من فترة الثمانينيات في مجموعة خريف 2024 للأزياء الراقية التي قدمت، والتي لاقت انتقادات واسعة وهجوم شرس من قبل محبي الموضة الكلاسيكية والأزياء الراقية.
حتى ولو حاول ديمنا إبقاء الأمور اكثر بساطة مع رموز الدار القديمة مثل الأكمام بطول ثلاثة أرباع، والسترات الملفوفة، إلى جانب القبعات الضخمة. مع عارضين يحملون نماذج تلوح بأرقام مظهر المدرسة القديمة، إلا أن ديمنا لم ينجح في فعل ذلك ولم ينجح في إيصال فكرة ما وصفه ديمنا بأنه "جسر" بين أسلوبه الشخصي وإرث بالنسياغا.
حتى التقليد القديم لعروس الأزياء الراقية قد حصل على تحديث أشعل غضب الكلاسيكية الراسخة في فن تصميم الأزياء الراقية وتنفيذها بالتحديد، وقبل لحظات من بدأ العرض كان العاملون في الأستوديو يلفون المظهر النهائي، وهو فستان من النايلون الأسود، مباشرة على العارضة، وهي عملية استغرقت نصف ساعة فقط مما أظهر العارضة بصورة معنية لأن تظهر بها وهي صورة عشوائية لا تليق بابتكارات الأزياء الراقية.
وبهذه الطريقة، وجد العديد من الفنانين طريقهم إلى المجموعة، سواء كمتعاونين أو ملهمين. وقام عبد الحق بن علو برسم سترة وقميص يدوياً، في حين تعاون ني هاو وألاستير جيبسون في تصميم القبعات. كما أن حجاب الفراشة المطرز يدويا مستوحى من أعمال الفنانة يومي أوكيتا، والتي غالباً ما تستخدم هذا الزخرف في أعمالها.
