شهدت مواقع التواصل في تركيا موجة واسعة من الجدل بعد انتشار مقطع مصوّر ظهرت فيه الممثلة التركية مينا ديرمان، المعروفة بدورها في مسلسل “المشردون”، خلال لحظة مثيرة للجدل على ساحل ببك في إسطنبول، حيث بدت وكأنها تتسبب في سقوط طفل يعمل ببيع الزهور قبل أن تتابع طريقها بسيارتها.
المقطع الذي التُقط من قبل أحد المارة أظهر الطفل وهو يقترب من سيارة ديرمان قبل أن تتحرك الأخيرة بسرعة، ما أدى إلى تعثره وارتطامه بالأرض، في مشهد فُهم على أنه دهس متعمّد أو محاولة للهرب. هذا الفيديو كان كافيًا لإشعال منصات التواصل، إذ عبّر الكثير من المتابعين عن غضبهم، ووجهوا تساؤلات وانتقادات حول عدم توقف الممثلة أو الاطمئنان على الطفل، فيما تساءل آخرون عن حالته الصحية.
وتحت ضغط الضجة الواسعة، خرجت مينا ديرمان عن صمتها عبر بيان مختصر أكدت فيه أن ما تم تداوله لا يعكس حقيقة ما جرى، موضحة أن الطفل كان يركض خلف السيارة وفوجئت بظهوره أمامها بشكل مفاجئ، وأنه نهض فور سقوطه وابتعد مسرعًا، نافية تمامًا وقوع أي دهس أو محاولة للهروب.
ورغم هذا التوضيح، لم يهدأ النقاش الدائر، بل ازداد حدّة مع انقسام الجمهور بين من يعتقد أن الفيديو لا يدين الممثلة وأن الأمر مجرد سوء تفاهم، وبين من يرى أن تصرفها كان يجب أن يكون أكثر حرصًا ومسؤولية. وفي الوقت نفسه، بدأت بعض وسائل الإعلام التركية نشر تحليلات للفيديو من زوايا مختلفة، مع تداول مقاطع إضافية قيل إنها التُقطت من كاميرات أخرى قد تسهم في توضيح تفاصيل الحادثة.
ولا يزال الجمهور بانتظار صدور إفادات من شهود عيان كانوا في المكان، والتي قد تكون حاسمة في رسم صورة أوضح عمّا حدث، في قضية باتت حديث الرأي العام التركي خلال الساعات الأخيرة.

