نتفليكس تنهي شراكتها مع هاري وميغان: نهاية هادئة لعلاقة استثنائية

تاريخ النشر: 24 يوليو 2025 - 09:42 GMT
الامير هاري وميغان ماركل
الامير هاري وميغان ماركل

بعد سنوات من التعاون الذي أثمر عن محتوى متنوع ولافت، أنهت منصة نتفليكس شراكتها مع الأمير هاري وميغان ماركل، في خطوة تأتي ضمن مراجعة استراتيجية أوسع تتبعها الشركة في إعادة ترتيب أولوياتها الإنتاجية.

ورغم أن العقد الضخم الذي وقّعه دوق ودوقة ساسكس مع نتفليكس، والمقدّر بـ100 مليون دولار، لن يُجدد عند انتهاء مدته في سبتمبر 2025، فإن الأجواء التي أحاطت بانتهاء الشراكة بدت هادئة، بعيدة عن الصدام أو التوتر.

إنهاء بعقلانية... لا قطيعة

مصادر مقربة من الطرفين أكدت أن القرار لا يرتبط بخلافات أو إخفاقات، بل جاء كجزء من سياسة جديدة تتبناها المنصة، تقوم على الابتعاد عن الاتفاقات الحصرية طويلة الأمد، وهي نفس التوجه الذي سلكته مع شركاء بارزين مثل باراك وميشيل أوباما.

العلاقة بين نتفليكس والثنائي الملكي لا تزال قائمة، ما يفتح الباب لتعاونات مستقبلية بأشكال مختلفة، دون أن يكون هناك التزام تعاقدي دائم. فقد وُصفت العلاقة بأنها "ودّية وناضجة"، ونتفليكس لا تنظر إلى التجربة كخسارة، بل كمرحلة أنجزت أهدافها.

الهروب من القصر»... فيلم يحكي عن علاقة هاري وميغان بالعائلة المالكة

محطات ناجحة وتوقيع بصمة

من أبرز ثمار هذا التعاون الوثائقي Harry & Meghan الذي طُرح عام 2022، وحقق نجاحًا واسعًا عند عرضه، حيث تصدّر قائمة الوثائقيات على المنصة، وشكّل لحظة فارقة في سرد الرواية الشخصية للثنائي بعد خروجهما من العائلة الملكية.

لاحقًا، أثبت برنامج With Love, Meghan أن ميغان تمتلك حسًا إبداعيًا بعيدًا عن السياسة والشهرة الملكية. مزج البرنامج بين الطهي وأسلوب الحياة والحوارات الهادئة، وحقق 2.6 مليون مشاهدة في أسبوعه الأول، وواصل الصعود ليصل إلى 5.3 مليون مشاهدة بحلول يوليو 2025.

الموسم الثاني من البرنامج، الذي صُوّر في مونتيسيتو بكاليفورنيا، يشهد استضافة شخصيات لامعة مثل كريسي تيغن والشيف خوسيه أندريس، بإخراج مايكل ستيد، بينما تستمر ميغان في دورها كمنتجة تنفيذية، وسط أجواء أسرية حميمية انعكست على كواليس التصوير، بحسب تصريحات سابقة لها.

نهاية رسمية... وبداية محتملة

رغم انتهاء التعاقد الرسمي، لا يبدو أن هذا الفصل هو الأخير في العلاقة بين نتفليكس والثنائي. النجاح الذي حققته الأعمال السابقة يترك أثرًا إيجابيًا قد يُثمر تعاونات غير حصرية مستقبلًا، سواء ضمن امتدادات لـ With Love, Meghan أو من خلال مشاريع جديدة.