يؤكد فيلم (MaXXXine)، وهو الفيلم الثالث من ثلاثية (X) للمخرج (Ti West)، على أن الممثلة الإنجليزية الشهيرة (Mia Goth) هي ملكة أفلام الرعب الأبرز في العصر الحديث.
ممثلة موهوبة وتتمتع بموهية فريدة من نوعها، بالإضافة إلى حضورها المكثف على الشاشة بشكل ضخم وقوي للغاية، وهو ما برهنته في فيلم (MaXXXine)"ماكسين" أثناء عملها مع عملاقة الشاشة، إليزابيث ديبيكي والمغنية "هالزي".
تدور أحداث الفيلم في منتصف الثمانينيات، وبعد ست سنوات تحديدا من أحداث فيلم (X) الفوضوية، حيث يتتبع الفيلم الجديد الممثلة الإباحية "ماكسين مينكس" التي تؤدي دورها ميا غوث وهي تقفز إلى السينما الراقية في هوليوود، في فيلم رعب من إخراج "إليزابيث بندر" التي تؤدي دورها "إليزابيث ديبيكي".
لن تدع ماكسين القاتل المتسلسل الذي يطارد هوليوود هيلز في طريقها، إذ وكالمعتاد في سلسلة أفلام (X) ستمر ميا غوث في مجموعة تحديات وصعاب خلال رحلتها إلى تحقيق النجومية التي تحلم بها، إذ عليها مواجهة متطلبات شخصية "إليزابيث بندر" الصعبة للغاية والتي ستبدو مستحيلة التحقق، إلا أنها ستمر بأزمة الرعب التي تحدق ب"هوليوود هيلز" في صيف 1985.
اقتحمت "ميا غوث" والمخرج "تي ويست" عالم الرعب الفني في عام 2022 بفيلمي "X" و"Pearl"، وهما فيلمان متميزان ومبتكران ضمن عالم سينمائي جريء وجديد. إذ كان "X" بمثابة تحية مروعة لأفلام السبعينيات، في حين أن الجزء المسبق "Pearl" كان عبارة عن نسخة ملتوية للثنائي من "تكنيكولور" لدوجلاس سيرك.
ولا بد من الثناء على السرد الحركي والأدائي المتفرد الذي تقدمه ميا في كل جزء من أجزاء هذه الأساطير المرعبة والدرامية.
ينطلق المجرم المرعب (The Night Stalker) حرا طليقا في شوارع المدينة المضاءة بأضواء ال"نيون" الساحرة على أنغام موسيقى منومة مرعبة ليرهب المواطنين الأبرياء الذين يخشون أن يكونوا ضحيته التالية. ويشكو المحافظون من أن الأفلام والموسيقى سوف تحول شباب أميريكا إلى عبدة الشيطان.
وتأتي شخصية ماكسين مينكس (والتي رأيناها آخر مرة تهرب من مجموعة أفلام الكبار "X" في عام 1979) إلى العام 1985، وقد شقت طريقها إلى هوليوود بأحلام النجومية والشعور الذي لا يتزعزع ضمن اجواء فزع ورعب ودراما وغامرات ليلة آسرة في هذا الفيلم الجديد الذي ينقل رحلة الممثلة المبدعة "ميا غوث" إلى مرحلة جديدة من النجومية.
