عادت قضية الشابة اللبنانية ليليان شعيتو لتبصر النور من جديد، بسبب الظلم الجائر عليها من قبل زوجها والمحكمة الجعفرية، الذين سلباها طفلها من بين يديها وسط أزمتها المؤلمة، بينما هي تقبع في المشفى غير قادرة على الحراك.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم واستيائهم لما تتعرض له ليليان شعيتو من قبل زوجها، عقب إصابتها في أحداث إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس لعام 2020، تاركًا إياها في غيبوبة.
باسم مغنية يطلب دخول السجن
وكان من بين أولئك الذين وقفوا في دعم ليليان، الإعلامي اللبناني رامي الأمين، الذي شارك منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، كتب فيه: "زوج ليليان شعيتو، لو في حد أدنى من العدالة، لازم ينحط، هو وقاضي المحكمة الجعفرية اللي حرم أم من طفلها هي ومريضة وعاجزة وحجزلا على باسبورها، بزنزانة وحدة مع شي موقوف من داعش، ليتسلوا هني وياه، بما انن من نفس الثقافة والقيم."
وبعد وقت قصير من منشوره، أضاف الفنان اللبناني باسم مغنية تعليقًا، كتب فيه: "فيي كون معن بالحبس؟؟ بس شي ساعة"، في إشارة منه إلى رغبته في ضربهما.
ليليان شعيتو وانفجار مرفأ بيروت
بدأت قصة ليليان شعيتو قبل حادثة مرفأ بيروت بشهرين، حين جاءت مع زوجها في إفريقيا إلى لبنان لتنجب طفلها الأول وسط عائلتها، وبعد شهرين من ولادة طفلها، توجهت نحو العاصمة بيروت بمفردها للتسوق وشراء هدية عيد ميلاد لزوجها.
وفي يوم 4 آب/اغسطس، والدقائق الأولى من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي للبنان (15:00 توقيت غرينيتش) ضرب الانفجار ليليان أثناء تواجدها في السوق لتسقط أرضًا على زجاج محطم لمتجر محطم للتو. كانت إصاباتها بالغة السوء، وكُسرت جمجمتها، ونزف جزء من دماغها.
وسط الصدمة العامة والفوضى المروعة التي تلت ذلك ، تُركت ليليان دون رعاية. وبحسب والدها، لم يجرؤ أحد على مساعدتها بسبب خطورة إصاباتها، و "اعتقد الكثيرون أنها ماتت، لكن هناك امرأة لطيفة بجانبها شعرت بنبضها وعلمت أنها لا تزال على قيد الحياة. ورفضت تركها واتصلت بشخص ما للمساعدة في نقلها إلى أقرب مستشفى ".
في البداية، رفض المستشفى المكتظ استقبالها نتيجة إصابتها الشديدة، وقال والد ليليان: "كان من المستحيل عليها أن تعيش"، لكن زوجها أدخلها بالقوة داخل المستشفى وحملها إلى غرفة العمليات، وأنقذ حياتها.
ومع ذلك، دخلت ليليان في غيبوبة حيث توقفت حياتها لمدة عامين متواصلين.
انتزاع طفل ليليان شعيتو
لسوء الحظ، توسعت مأساة ليليان لتتجاوز الغيبوبة وتصل لانتزاع حضانة طفلها منها من قبل زوجها لبلوغه العامين من عمره.
وذكرت عائلتها أنهم تمكنوا من الحصول على أمر من المحكمة يجبر أصهار ليليان، على الأقل، على السماح للطفل بزيارة الأم أربع ساعات في اليوم، بالإضافة إلى منع الزوج وعائلته من السفر مع الطفل خارج البلاد.