فنانة ارتبطت بالأدوار الجريئة والاختيارات المختلفة منذ بدايتها المبكرة في فيلم «إسكندرية نيويورك» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وتحاول التجديد في اختياراتها بعد تألقها في رمضان الماضي ونجاحها في مسلسل «بنات سوبر مان»، وها هي تعود للسينما مرة أخرى بفيلمين جديدين بعد نجاح تجربتها الأخيرة «حسن وبقلظ»، إنها الفنانة يسرا اللوزي التي تتحدث لـ "الوطن" عن تفاصيل وكواليس اختيارها لكل من فيلمي «فين قلبي» و«أخلاق العبيد»، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي. لماذا ابتعدتِ فترة طويلة عن السينما قبل مشاركتك في «حسن وبقلظ»؟
ــ لم يكن يُعرض عليّ أي أفلام جيدة، للأسف كل الأدوار التي كانت تُعرض عليّ كانت سيئة للدرجة التي اضطرتني للابتعاد فعليًّا، هناك أزمة حقيقية نعاني منها في السيناريوهات الجيدة وأغلب السيناريوهات الموجودة للسينما رديئة وغير جيدة، ربما يكون هناك سيناريو واحد جيد في العام من التي تعرض عليّ تقريبًا.
ولكن الفنان من الممكن أن يقبل المشاركة في أعمال متوسطة ليحقق التواجد؟
ــ حتى لو كنت أتعامل بمنطق أنني يجب أن أتواجد ولو كان العمل متواضعًا، فلم أجد تلك النوعية التي أتعامل معها بمنطق التواجد بل كانت سيئة جدًا، وأسباب أخرى أحيانًا يكون النص جيدًا ولكن دوري فيه ليس جيدًا رغم أن المؤلف من الممكن أن يكون صديقي وتجمعني علاقة جيدة معه؛ فكان ذلك سبب ابتعادي كل هذه الفترة.
وكيف كانت العودة؟
ــ فيلم «حسن وبقلظ» كان فيلمًا خفيفًا تغلب عليه الكوميديا وبه بعض المساحات الرومانسية، وحقق نجاحًا كبيرًا مع الجمهور وفي شباك التذاكر، وكنت سعيدة للغاية بالمشاركة فيه لأنه عمل خفيف وممتع.
وبماذا تردين على الانتقادات التي وجهت إلى سينما السبكي؟
ــ الهجوم على السبكي في كثير من الأحيان يكون سلبيًّا، والسبكي نفسه كان إيجابيًّا للغاية في الفترة التي توقف فيها كثيرون عن الإنتاج ولكنه لمدة ثلاث سنوات كاملة حمل على عاتقه دعم السينما في أزمتها وهو منتج يفهم السوق جيدًا ويقدم رؤية تجارية يقرأ من خلالها كما يظن هو الشعب المصري ويقدم له نوعية من الأعمال التي يشاهدها، وهو يفهم السينما جيدًا والدليل تعاونه مع مخرج مثل يسري نصرالله من مدرسة مختلفة تمامًا، ولا أرى أن الهجوم عليه إيجابيًّا.
وهل صحيح أنك تستعدين لجزء ثانٍ من مسلسل «بنات سوبر مان»؟
ــ لا ليس صحيحًا حتى الآن، فتلك الأخبار أقرؤها كما يقرؤها الجمهور ولكن في الواقع لم يحدث شيء، ولست أرفض المنطق بشكل عام ولكن لا أفضل أن يكون هناك جزء ثانٍ في رمضان المقبل، من الممكن أن يحدث ذلك في موسم غير رمضان، وأرى أن ذلك سيفيدني وسيفيد زملائي أيضًا لأن الناس يبحثون عن الجديد في رمضان فلن يكونوا بنفس الشغف في متابعة جزء ثانٍ من مسلسل تابعوه من قبل.
وكيف كانت تجربة المسلسل بالنسبة لكِ؟
ــ المسلسل كان خفيفا وكوميديا في سياق من الفانتازيا والطرافة وليس معتادًا في أغلب المسلسلات وكان تجربة أضافت لي في المشاركة بمساحة كوميدية مختلفة وأظهرت جوانب جديدة من كل الشخصيات التي شاركت فيها، التجربة كانت رائعة.
كانت بدايتك مع مخرج كبير مثل يوسف شاهين.. كيف ساهم ذلك في مشوارك الفني؟
ــ تجربة «إسكندرية نيويورك» لم يكن هناك مجال لرفضها وخوض فرصة المشاركة مع مخرج بقيمة يوسف شاهين، ولكن حينها كنت مازلت صغيرة ولم أتعامل مع الفيلم كبداية لمشواري الفني، بل كنت أشعر أن التمثيل وقتها مجرد تجربة خفيفة ولم أكن أضعها في تفكيري، وبعدها اخترت الابتعاد قليلًا حتى إن مجال دراستي كان بعيدًا أيضًا من خلال دراستي للعلوم السياسية بالجامعة الأميركية، فلم أكن أضع تجربة التمثيل حينها ضمن أولوياتي الرئيسية.
ومَن من المخرجين الذين تريدين العمل معهم في المستقبل؟
ــ كنت أتمنى العمل بكل تأكيد مع المخرج محمد خان ولكنه رحل قبل أن ألتقي بتجربة معه، وأرغب أيضًا بكل تأكيد في العمل مع المخرج الكبير داود عبدالسيد ويسري نصرالله وأيضًا المخرجة كاملة أبو ذكري وكل هؤلاء الكبار.
وما آخر الأعمال التي تستعدين لطرحها في الفترة المقبلة؟
ــ أشارك في فيلم «فين قلبي» مع النجم مصطفى قمر، وللفيلم معي حكاية طويلة، فتم ترشيحي من النجم المهذب والخلوق جدًّا مصطفى قمر لكي أشارك فيه ولكن حينها لم يكن التوقيت مناسبًا، فكنت انتهيت للتو من فيلم «حسن وبقلظ» وبدأت تصوير مسلسل «بنات سوبر مان»، وبعد فترة أيضًا اتصل بي مصطفى قمر وقال لي إنه مُصر على أن أكون معه، ووجدت أنه يعطي للفيلم جدية كبيرة في الفترة الأخيرة فهو من إنتاجه وأيضًا قصته، فأقتنعت في النهاية لتمسكه بأن أكون معه وحينما قرأت السيناريو أعجبت به للغاية وهو ما غيّر من نظرتي تمامًا للفيلم وبدأت أتحمس له بشدة.
وماذا عن الدور الذي تقدمينه في الفيلم؟
ــ لا يمكنني أن أتحدث عن تفاصيل كثيرة بالطبع، ولكن باختصار الفيلم يدور على أكثر من مرحلة عمرية، وهي تجربة قدمتها من قبل في «إسكندرية نيويورك»، فأنا أقدم دورًا به هذه المساحة أيضًا، وسيكون هناك من ستقدم دوري في مرحلة عمرية مختلفة، وأنا أحب تلك النوعية من الأفلام بشكل عام، والفيلم من الصعب تصنيفه ولكنه به مواقف كثيرة جدًّا كوميدية للغاية وأيضًا مواقف رومانسية ودرامية صعبة وخاصة، فمن الصعب تصنيف الفيلم حاليًّا.
وما آخر تفاصيل فيلمك مع النجم خالد الصاوي؟
ــ نعم الفيلم الآخر هو «أخلاق العبيد» مع النجم خالد الصاوي، وانتهينا من تصوير آخر مشاهد الفيلم في بداية شهر سبتمبر والسيناريو للمؤلف عصام الشمّاع، وأشارك فيه البطولة مع كل محمد شرف ولطفي لبيب وسلوى محمد علي ومجموعة من النجوم الشباب، وهو تجربة مختلفة أيضًا بالنسبة لي.
