شهد مسرح Space 42 Arena في أبوظبي ليلة استثنائية أعادت النجم ماجد المهندس إلى جمهوره بعد فترة صحية دقيقة مرّ بها خلال الأشهر الماضية، حيث كشف بصراحة وهدوء عن خضوعه لعملية في القلب، موجهاً رسالة امتلأت امتناناً للطبيب الذي رافقه في رحلة العلاج حتى لحظة تعافيه.
وقف المهندس أمام الحضور قبل بدء فقرته الغنائية متحدثاً بروح مؤثرة قائلاً إن الله منّ عليه بالسلامة، مخصصاً شكره للدكتور نبيل عبد إسماعيل الذي أشرف على العملية، ثم التفت إلى الجمهور مكملاً رسالته بلطف وعفوية مؤكداً أن محبتهم كانت سبباً في القوة التي استعاد بها صوته وحضوره، قبل أن يختتم حديثه ممازحاً: الحب أوجع قلبي، لكنه عاد يخفق من جديد.
بداية الحكاية تعود إلى ما بعد موسم الحج في يونيو 2025، حيث تعرّض الفنان لوعكة صحية فُتحت على إثرها أبواب الطوارئ في جدة لتوفير الرعاية العاجلة له، وهو ما دفع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات إلى إصدار بيان مطمئن للجمهور أكدت فيه أن الحالة تحت المتابعة وأن الدعوات بالشفاء كانت تصله بمحبة كبيرة من كل مكان.
ومع تحسّن وضعه الصحي، غادر ماجد المهندس المملكة متجهاً إلى أوروبا لقضاء فترة نقاهة بين لندن وباريس، حيث أعلن حساب روتانا موسيقى في الأول من سبتمبر/أيلول أنه مستمر في استعادة عافيته بهدوء، وأن عودته الفنية قريبة، بالتزامن مع توقيع عقد جديد يمدد شراكته مع الشركة لأكثر من عقدين من الزمن، إلى جانب الاستعداد لإطلاق ميني ألبوم خلال الأشهر التالية.
لحظة ظهوره على الخشبة في أبوظبي بدت بمثابة إعلان انتصار. حضر الجمهور بكثافة، واستقبل صعوده بالتصفيق الحار، بينما ظهرت على ملامحه راحة وطمأنينة تؤكد أنه تجاوز محنته وعاد أكثر حضوراً وقرباً من جمهوره. تلك العودة لم تكن مجرد حفل غنائي، بل كانت مشهداً إنسانياً عبّر فيه الفنان عن ضعفه وقوته في آن واحد، وعن قلب أحب وأُرهق، ثم عاد لينبض على المسرح من جديد.
