بعد سلسلة من الاشاعات والأخبار الصحيحة منها والغير صحيحة، ظهر فضل شاكر مرة أخرى بأغنية جديدة ولكن هذه الأغنية وطنية وليست عاطفية كما اعتاد جمهوره دائمًا قبل ثورات الربيع العربي، فضل شاكر عاد من جديد ولكن بطريقة أخرى وبهدف آخر، فالأغنية الجديدة يساند فيها القدس، وعبر عن رسالة وطنية مهمة ومؤثرة بصوته الذي أمتع الملايين لسنوات طويلة، فتحدث عن القدس والقضية الفلسطينية ودور الأمة كلها تجاه تلك القضية وقد نالت الأغنية إشادة كبيرة ولاقت النجاح من خلال نسب المشاهدة العالية التي حققتها الأغنية التي كتب كلماتها محمد حسن القعود ولحنها فضل بنفسه، وقام بتوزيعها موسيقياً طارق عبد الجابر.
وكان البعض يردد وينتظر أن يقوم الفنان فضل شاكر بتسليم نفسه للعدالة كما وعدت محاميته مي الخنسا من قبل، فوجئوا بالفنان يغرد عبر «تويتر» موجهاً تحية إلى الشعب الفلسطيني، دون أن يعلن عن موعد محدد لتسليم نفسه حيث كتب «إهداء إلى القابضين على الجمر الواثقين بنصر الله الثابتين على الحق إلى من يسكنون بيت المقدس واكناف بيت المقدس».
وجاءت التغريدة بمناسبة إطلاق الفنان الذي أبدى رغبته قبل فترة وجيزة بالعودة إلى الحياة الطبيعية، أغنية «قدساه» وهي الأغنية التي أعادت من جديد فتح باب النقاش حول إمكانية أن يعود الفنان المحكوم غيابياً من المحكمة العسكرية بالإعدام إلى حياته الطبيعية، بعد تسوية أوضاعه القانونية، خصوصاً أنه يؤكد براءته في حين أن المعطيات الموجودة لدى المحكمة العسكرية في لبنان، تثبت تورطه في قتل الجنود اللبنانيين في أحداث معركة عبرا التي دارت جنوب لبنان عام 2013.
وكان فضل قد بدأ حياته الفنية مبكراً في عمر 15 سنة وذلك في الحفلات الصغيرة والأعراس أدى العديد من الأغاني الأصلية، صدر له 11 البوما غنائيا و 21 أغنية منفردة حتى أعلن اعتزال الفن نهائيا في نهاية عام 2012.
وأصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان، مذكرة توقيف غيابية بحقه على خلفية أحداث منطقة عبرا قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان ضد الجيش اللبناني. وفي حال توقيفه ومحاكمته وإدانته بالتهم بحقه، قد يواجه حكما يصل إلى السجن مدى الحياة أو الإعدام.
