نورا العزوني
استضافت الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني في حلقة الأمس من برنامج الحكم الملحن المصري المثير للجدل عمرو مصطفى، وافتتحت وفاء الكيلاني أسئلتها للملحّن عمرو مُصطفى عمّا إذا كان يعيش في الفضاء أم على أرض الواقع، فأجاب مؤّكدًا أنّه لا يعيش في الفضاء وأضاف: "أشعر أنّ بلدي عاد إلى ما كان عليه في السّابق إلى حدٍّ ما رغم أنّ الحرب ما زالت مستمرّة."
كما عبّر عن اشتياقه للغناء والتّلحين والعودة لموسيقته والنّاس التي تحبّنه. وكشف على الهواء مباشرةً عن قرارٍ كان قد اتّخذه وهو أنّه لن يتكلّم في السّياسة كثيرًا في الفترة المُقبلة ولن يخلق عداوات كثيرة له، مؤكّدًا: "عايز اغنّي، عايز ألحنّ، واحشني قوي الموضوع!
عمرو كشف أنّه هاجم المسلسلات والأفلام لأنّه يعتبر أنّها تؤثّر في النّاس وفي وعيهم، فهم يرون الممثّل أو المُطرب يرتدي ملابس معيّنة مثلاً فيقلّدوه.
ولم يوافق وفاء الرأي في أنّ أغلبيّة فنّاني مصر تحرّكوا في الثّورة المصريّة وتواجدوا في المظاهرات، ليعتبر على عكسها أنّهم هربوا وتركوا البلد طالبًا منها أن تسمّي فنّانين نزلوا إلى الشّارع ليُحاربوا لأجل القضيّة المصريّة.
وعندما سألته وفاء هل يلمّح إلى عمرو دياب لأنّه ترك البلد، نكر الأمر وأكّد أن عمرو دياب صديقه وحبيبه وأنّه يحبّه كثيرًا واصفًا إيّاه بعشقه الأوّل والأخير، مضيفًا أنّ مشكلته هي مع الشّركة المُنتجة لأعمال عمرو وليس معه.
واعتبر عمرو مصطفى أنّ الفنّ المصري المُبتذل الذي يقدّمه بعض الفنّانون هو سبب الفساد. لكنّه رغم ذلك اعترف أنّه كان يرقص مع فتيات في الكليبات التي قدّمها لكنّه سرعان ما اكتشف أنّ ذلك كان سبب الفساد. لذلك كشف أنّ الأغنيات التي سيصوّرها في الفترة المُقبلة ستكون مختلفة تمامًا.
وفي سياق آخر طرحت عليه سؤالاً حول ما إذا كان يغذّي التطرّف أم يلعب على عدم الوعي، فأكّد لها أنّ كلّ ما يقوله للناس، لاسيّما عبر حساباته على مواقع التّواصل الإجتماعي، نابعٌ من تجارب شخصيّة فهو لا ينتظر أحد ليلقّنه ما يقول على حدّ تعبيره.
وأكمل ليخبرها أنّه تأثّر بمسرحيّة "مدرسة المشاغبين" في صغره ورأى نماذج من أصدقائه في المدرسة يقلّدوا الجانب السّيء فيها، رغم أنّ فيها جانب إيجابي وجيّد جدًّا.
عمرو وصف عادل إمام بأحد أقوى الممثّلين في مصر ولكنّه اعتبر أنّ تلك المسرحيّة دفعت النّاس إلى أخذ الجانب السّيء منها بتقليدها ونسيان الجانب الرمزي والدّرس الجيّد الذي تلقّنهم إيّاه مختصرًا الموضوع بأنّهم "قلّدوا الوحش وما قلّدوش الكويّس!".
وفي إطار حديثه عن الفنّ ، اعتبرعمرو مصطفى أنّ الفنّ يؤثّر على المجتمعات، فإن ارتدت النّجمة اللّبنانيّة هيفاء وهبي أزياء معيّنة مثلاً أو غيّرت أي شيء في شكلها على حدّ تعبيره سيقوم النّاس كلّهم بتقليدها.
أما عن خلافاته مع بعض الفنّانين، أكّدعمرو لوفاء الكيلاني أنّه "يحسب حساب" حزن الآخرين منه لكنّ الله عنده أهمّ من النّاس.
فأن يُرضي ضميره بقول كلمة حقّ يشعر بها دون فرض وجهة نظره على النّاس أهمّ من إرضاء النّاس بالنّسبة له، خاصّةً أنّه لا يهتمّ بأن يتبعوه كما قال.
أمّا عن تحليله مشهدًا من مشاهد مسلسل "السيّدة الأولى" لغادة عبد الرازق وانتقاده اللاّذع لها، أكّد أنّه لا يُحارب ولا يؤذي ولا يتعمّد خسارة أشخاص معيّنة بل أفعال معيّنة.
وقد أوضح أنّه لم ينتقد غادة والممثّلة التي كانت إلى جانبها شخصيًّا بل الحركات التي فعلتها غادة في المشهد ذلك فهي قد أشارت إلى ثدييها خلال قولها عبارة "من العين دي للعين دي" مضيفًا: ما علاقة الكلام بالحركة تلك؟ وكيف نفسّر ذلك للأولاد لو كنّا نُشاهد المسلسل معهم؟
وعاد ليجدّد رأيه السّابق بالمشهد بوصفه بـ "العهر الفنّي"، إذ لا علاقة له بالفنّ من وجهة نظره.
وفيما يخص تصريحاته المسيئة للفنانة هند صبري وخلافه معها بسبب مسلسلها الاخير "امبراطورية ميم" تمسك الملحن عمرو مصطفى بهجومه عليها ورأيه بالمسلسل مؤكدا أن لديه خطوط حمراء بكل ما يمس وطنه مصر. وأكد أنه سيعتذر لهند صبري في حالة واحدة فقط، وهي لو قدمت عملا فنيا يبرز إيجابيات مصر.
وأشار أن هند صبري أبرزت في "إمبراطورية ميم" سوء الخدمات السياحية في مصر، موضحا أن هذه السلبية موجودة في دول عديدة، ولكنها لا تلقي الضوء عليها في أعمالها الفنية.
وشدد عمرو مصطفى أن هند صبري تونسية وليست مصرية، على الرغم من زواجها من مصري وحصول ابنتيها على الجنسية المصرية، وأضاف أن حماها وحماتها مقيمان في قطر، التي أصبحت عدوة لمصر منذ ثورة 25 يناير بحسب رأيه.
وأعرب عن استياؤه من انتشار العديد من الأصوات الغنائية "المخنثة" في الوقت الحالي بحسب وصفه، موضحا أن الأصوات الرجالية متمثلة في عدد من ألمع المطربين، مثل عمرو دياب، ومحمد منير، وأحمد جمال، وعاصي الحلاني.
وأكد عمرو مصطفى على تقديره واحترامه للنجمتين فيفي عبده وأحلام، مشيرا أنهما بـ "ميت راجل"، ولا أحد يستطيع جرح مشاعرهما.
وشكك عمرو مصطفى في مصداقية استقصاءات برنامج "الحُكم"، بعدما أخبرته مقدمته وفاء الكيلاني أن الجمهور لا يعتبرونه أهم ملحن في الوقت الحالي.
وأكد أنه لا توجد مشاكل بينه وبين الإعلامي باسم يوسف، باستثناء عرضه لسلبيات مصر في برنامجه "البرنامج".
